الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

الخليج الإماراتية تنتقد دور الإعلام العربي في التعامل مع ضحايا العنف في العراق

بغداد – بلادي اليوم

 انتقدت صحيفة “الخليج” الإماراتية، دور الاعلام العربي في التعامل مع اعداد ضحايا العنف والعمليات المسلحة الذين يسقطون في العراق.واتهمت الصحيفة في مقالها الافتتاحي ،امس الثلاثاء ، امريكا واسرائيل والتكفيريين بمحاولة جعل العراق دويلات “مذهبية واثنية”، محذرة من ان ما يجري فيه اصبح “خطراً” على جميع الدول العربية.وقالت إن “الإعلام العربي المرئي والمسموع والمقروء تحوّل إلى عدّاد لضحايا العنف والإرهاب في العراق الذين يسقطون يومياً بالعشرات وأحياناً بالمئات”.وأوضحت الصحفية أن “هؤلاء الضحايا صاروا مجرد أرقام وكأنهم ليسوا بشراً أو عرباً يستحقوق وقفة إنسانية ووطنية وقومية وأخلاقية واعربت عن اسغرابها من عدم تحديد المجرم الذي يصول ويجول في مدن وقرى العراق ويحوّل شوارعها إلى أنهار من الدم والخراب، ويثير بفعلته الإجرامية هذه نوازع فتن مذهبية وطائفية، هدفها تفكيك العراق وضرب وحدته الوطنية والترابية وتقسيمه إلى دويلات مذهبية واثنية، واختزاله من نسيجه الوطني والعربي”. وأضافت “يبدوا المشهد العراقي اليومي مروعاً وسط صمت عربي ودولي مريب، وكأن لا شيء يجري هناك أو كأن ما يجري هو أمر طبيعي، برغم أن الخطر داهم وهو يطرق أبواب معظم الدول العربية ويهدد وجودها وكيانها، ولعل ما تشهده سوريا وما يلوح في أفق لبنان ومصر وتونس واليمن خير شاهد على شر مستطير تهيئ له قوى عالمية، وتسهم فيه بشكل أو بآخر قوى إرهابية تكفيرية”.وتابعت الصحيفة أن “العرب كشعوب ودول مدعوون للخروج من عصبياتهم القطرية والمذهبية والطائفية والإثنية، إلى رحاب الوطنية والقومية ، وتصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح نحو إسرائيل التي لن تجد فرصة لتحقيق أهدافها أفضل من الوقت الراهن الذي يتقاتل فيه العرب في داخل دولهم، ومع بعضهم”.كما أشارت إلى ان “العراق وكل الدول العربية الأخرى التي تواجه محنة الدم والتدمير مسؤولية عربية، لأن الأمن العربي ككل بات في خطر، وها هي قرقعة السلاح والتهديد نسمعها من خلف البحار”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق