السبت، 31 أغسطس 2013

مطالبات نيابية باللجوء إلى المحاكم الدولية لوقف التدخلات الخارجية

بغداد – بلادي اليوم

فيما عدت نائبة عن ائتلاف العراقية ان ما يحصل من تدخلات خارجية في الشأن العراقي هو “ خروقات للقوانين الدولية التي تسعى الى اشاعة الفوضى في الدول والافادة منها في خلق اجواء غير مستقرة لاغراض تعتبرها ستراتيجية, اكد نائب عن التحالف الوطني ان التدخلات الخارجية في الشأن العراقي اصبحت علنية، في حين رأى نائب اخر أن احد اهم الاسباب الرئيسة التي سمحت لدول الاقليم بالتدخل في الشأن العراقي هو لجوء بعض الساسة العراقيين اليهم في العديد من المناسبات, واكد النائب عن التحالف الوطني حسين المرعبي ان التدخلات الخارجية في الشأن العراقي اصبحت علنية، ولم تعد سرية، متوقعا ان يستمر اتساع حجم التدخلات الخارجية نتيجة لظروف البلد الحالية، وبسبب غياب التفاهمات السياسية.ودعا المرعبي القادة السياسيين بمختلف اطيافهم، الى وضع حد لتلك التدخلات، التي اصبحت تشكل مصدرا خطيرا لايذاء وقتل الشعب العراقي، ذلك الشعب الذي كان يطمح الى ان يحقق له التحرر من الدكتاتورية مزيدا من الحرية والتحول من عصر الظلم والاستبداد الى مواكبة التطور الحاصل في العالم من جميع النواحي. مشددا على ضرورة ان تتخذ جميع السلطات العراقية في الحكومة والبرلمان اقصى الاجراءات في سبيل السيطرة على هذه التدخلات، والحيلولة دون السماح لاي دولة كانت اقليمية او عالمية من التدخل في الشأن العراقي، منوها “ بان اكثر البلدان التي باتت تتدخل بشكل واضح في الشأن العراقي، هي كل من السعودية وتركيا وقطر، لافتا الى ان تخوف تلك البلدان نابع من تحرر العراق من براثن الدكتاتورية، ما اضطرها الى التدخل في شؤونه الداخلية بغية عدم تصدير تجارب البلد الى الدول المجاورة. الى ذلك اعتبرت النائبة عن ائتلاف العراقية كريمة الجواري، ان ما يحصل من تدخلات خارجية في الشأن العراقي هو “ خروقات للقوانين الدولية التي تسعى الى اشاعة الفوضى في الدول والافادة منها في خلق اجواء غير مستقرة لاغراض تعتبرها ستراتيجية. مشددة على اهمية ان تعتبر الحكومة مثل تلك التدخلات خطا احمر، وان تعمل على تحذير تلك الدول الساعية الى اشاعة الفوضى داخل البلد، والهادفة الى خلط جميع الاوراق السياسية وتفريق ابناء الطوائف العراقية. وحذرت الجواري من اهداف تلك الاجندات الخارجية الرامية الى ايجاد صراع جديد يخلق في العراق، مؤكدة اهمية ان تعي جميع الكتل السياسية حجم مخاطر تلك الاجندات الخارجية التي باتت مآربها واضحة للعيان، في بناء صراع مستمر بين ابناء البلد الواحد، مطالبة الحكومة، والدبلوماسية العراقية، برفع دعاوى قضائية دولية ضد اي دولة تتدخل في الشأن العراقي، منبهة على اهمية ان تسعى جميع الجهات السياسية والاجتماعية الى ارساء مبادئ الوعي عند الجماهير العراقية ضد هذا التدخل من اي نوع كان، لاسيما ان تحصين المواطن فكريا يعتبر العلاج المهم والاكيد ضد هذه التدخلات، على حد تعبير النائبة. وتزامنت تلك الدعوات مع مطالبات برلمانية مشابهة، اكدت ضرورة فضح اسماء الدول الممولة للارهاب، وتسميتها بشكل واضح، وكشف الاجندات التي تقف وراء اعمال القاعدة في البلاد. ومن جانبه رأى النائب عن ائتلاف دولة القانون حسن الياسري ان احد اهم الاسباب الرئيسة التي سمحت لدول الاقليم بالتدخل في الشأن العراقي هو لجوء بعض الساسة العراقيين اليهم في العديد من المناسبات، مؤكدا ان ذلك اقرار من قبل هؤلاء الساسة بحملهم اجندات تلك البلدان. واوضح الياسري: ان السبب الحقيقي في خلق هذا التدخل هو عدم ثقة الكتل السياسية ببعضها، وهو الامر الذي سمح بالتدخل وخلق هذه الفوضى التي استنزفت طاقات كبيرة من العراق وشعبه مؤكدا ان انتماءات بعض القوى السياسية الى دول الاقليم سمح بالتدخل في الشأن المحلي للبلد. ودعا جميع الكتل السياسية الى لملمة البيت العراقي، وترك الخلافات السياسية، بغية عدم السماح لتلك التدخلات بالاتساع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق