السبت، 24 أغسطس 2013

السعودية تدعم مصرفاً إسلامياً عراقياً يتبنى تمويل جزء من نشاطات القاعدة

بغداد- بلادي اليوم
كشفت مصادر سياسية عراقية عن وجود ممرات بين العراق والسعودية وسوريا تستخدم لدعم القاعدة والجماعات الإرهابية وسط تسهيلات مصرفية والمتاجرة في شراء السلاح من المناطق الوسطى والجنوبية بغية إفراغها منه. وذكرت المصادر أن هناك 4 ممرات بينية تربط العراق بالسعودية وسوريا تعد الأخطر في تسريب الدعم اللوجستي لتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى في العراق، وبيّنت الـمصادر أن مصرفا إسلاميا عراقيا يتبنى تمويل جزء من نشاطات تلك الجماعات عــبر "حوالات" من أوروبا، وتحت عنـاوين كثـيرة بينها منح ومساعدات، ولم تسمِّ المصادر المصرف المتورط لكنها وصفته بأنه يكاد يكون الأكثر انتشارا بين المصارف الإسلامية ويرأسه شقيق لمسؤول عراقي بارز من الأنبار. وأفادت المصادر بأن الجماعات الإرهابية تعمل منذ سنة تقريبا على إفراغ المنطقة الوسطى والجنوبية للبلاد من الأسلحة المهمة كالرشاشات وأسلحة القنص والغدارات عبر عمليات شراء، ما رفع أسعار الأسلحة وأغرى تجارها في الجنوب والوسط لبيعها، على الرغم من إطلاق توجيهات دينية تشدد على عدم التفريط بالسلاح في الوقت الراهن.ونقلت المصادر أن السعودية رصدت مبالغ ضخمة عبر عناصرها في العراق لشراء أسلحة الوسط والجنوب لإضعاف القدرة القتالية فيهما تمهيدا لشن عمليات عسكرية محتملة تقودها عصابات القاعدة إذا ما ذهبت باتجاه إرهاق الحكومة وإشعال مزيد من الفتن في البلاد. الى ذلك دعت لجنة حقوق الانسان النيابية، رئاسة البرلمان الى تشكيل لجنة للتحقيق بتصريحات السفير الامريكي السابق في العراق كريستوفر هيل بشان دعم السعودية للارهاب في العراق. وقال عضو اللجنة النائب عبد المهدي الخفاجي : ان تصريحات السفير الامريكي هي محط جدل ولايمكن التأكد من صحتها من عدمه مالم يجر تحقيق بشان كل ماذكره السفير الامريكي عن دعم السعودية للارهاب في العراق، داعيا رئاسة البرلمان الى قطع الجدل عبر تشكيل لجنة للتحقيق في تصريحات هيل الاخيرة. واضاف الخفاجي: إن لجنة حقوق الانسان النيابية لاتمتلك لحد الان معلومات كافية للتحرك على هذا الملف، مبينا: ان اي لجنة لاتستطيع فتح تحقيق او تشكيل لجنة مالم يتم الايعاز اليها من قبل رئاسة البرلمان. وشدد الخفاجي على اهمية الملف والتصريحات التي ادلى بها هيل وخطورتها، مطالبا رئاسة البرلمان بان تسارع الى تشكيل لجنة للنظر في الامر. وكان السفير الاميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل، كشف عن ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، مؤكدا انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب ما نقلته مصادر مخابراتية. ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية مجموعة برقيات سرية بعثها هيل الى وزارة الخارجية الأميركية، ان البعض يعتقد بأن السعودية تسعى الى تعزيز النفوذ السني وإضعاف السيطرة الشيعية والترويج لحكومة ضعيفة ومنقسمة، معتبرا ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة.وعزا هيل في برقياته سبب ذلك الى الدعم السعودي، لكون ان المواقف المعادية للشيعة والهواجس تشير الى أن العراق بقيادة شيعية يعزز نفوذ إيران الإقليمي، لافتا الى ان المسؤولين العراقيين يتهمون القيادة السعودية بالسماح وبصورة دورية لائمتها وخطبائها بصب غضبهم على الشيعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق