الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

سلطة الطيران المدني: نعاني من مشكلتين.. أزمة طيارين وضعف الشعور الوطني للموظف!

بغداد – بلادي اليوم
كشفت سلطة الطيران المدني عن تفاصيل العقد الموقع مع شركة بوينغ وتبلغ قيمتها 4 مليار دولار، ليصل عدد الطائرات التي يملكها العراق إلى 45 طائرة إضافة إلى 19 طائرة تعمل حالياً وطائرة الرئاسة. ولفت مدير عام سلطة الطيران المدني ناصر حسين في تصريح صحفي الى وجود ازمة تتمثل في توفير كوادر طيران عراقية لقيادة الطائرات الحديثة التي استلمها العراق مؤخرا، اذ تؤشر مدى صعوبة قدرة العراق على الاحتفاظ بطياريه المدنيين في ظل اعتماد وزارة النقل لسلم رواتب منخفض مقارنة بأقرب الدول إليه. واعترف حسين بقلة الرواتب مقارنة برواتب الطيارين في دول الجوار، مستدركاً بالقول: إن الطيارين العراقيين المؤهلين للعمل على الطائرات الحديثة يعملون لدى شركات عالمية ويتقاضون أجور عالية، لذا لم يعد معظمهم للخدمة. واشار حسين الى إن سلطة الطيران المدني لديها 130 طيارا يعملون الآن على 20 طائرة، خمس منها ايرباص، موضحا: إن المهندسين والطيارين يواصلون المشاركة في دورات تدريبية تؤهلهم للعمل على الطائرات الحديثة. وكانت لجنة الخدمات في مجلس النواب انتقدت إدارة وزارة النقل للمطارات كونها لا تعمل على استقطاب الطيارين العراقيين العاملين في الخارج رغم الحاجة إليهم والاستعانة بطيارين مصريين تدفع لهم رواتب تبلغ أضعاف ما يتقاضاه المحليون. وكشف حسين عن مشكلة اخرى إلى جانب مشكلة نقص الطيران تتمثل بضعف الشعور الوطني واندفاع الموظف العراقي للعمل وتقديم الخدمات، وأعترف بضعف خدمات الضيافة التي تقدم في المطارات العراقية وهذا ما أجبر وزارة النقل على توقيع اتفاقية مع شركة بريطانية لإدارة الخطوط الجوية العراقية بشكل كامل اعتباراً من شهر أيلول المقبل. ووفقا لسلطة الطيران المدني فانه لم يبق الآن سوى ست طيارين مصريين يعملون على طائرات الايرباص، بعد أن تم تأهيل عدد من الطيارين العراقيين للعمل عليها. الى ذلك قالت رئيس لجنة الخدمات في البرلمان فيان دخيل: إن لجنتها أوصت وزارة النقل بضرورة تعديل أو زيادة مخصصات الطيارين، حتى إكمال مجلس شورى الدولة لمشروع قانون زيادة رواتب الطيارين. وكانت شركة الخطوط الجوية العراقية أعلنت مطلع 2013 عن تعاقدها على شراء 40 طائرة نوع بوينغ 737 وبوينغ دريم لاينر 787 إضافة إلى طائرتين عابرتين للقارات من صنع شركة إيرباص الأوروبية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق