الاثنين، 28 مارس 2016

نافع خالد خُدْعَة عفا عليها الزمن


~ما تزالُ الكرة العراقية تُدَار بنفس الطريقة الكلاسيكية التي جبلت عليها منذ عقود من الزمن حيث عقلية رد الفعل التي تسيطر على القرارات الحاسمة والمصيرية دونَ أنْ يكون هنالك أدنى تخطيط لها قبل اتخاذها. وما القرار الذي أقدم عليه اتحادنا الموقر بإقالةِ مدرب منتخبنا الوطني يحيى علوان إلا مصداق لما ذكرناه، وان كان الموضوع مؤطر باطارِ الاستقالة التي يعرف الجميع انها كانت اجبارية وجاءتْ لتحفظ ماء الوجه. فبعد التعادل مع تايلند يوم الخميس الماضي وفقدان فرصة الوصول إلى صدارةِ المجموعة وبقاء أمالنا معلقة على تحقيق الفوز في مواجهةِ بعد غد على خصمنا الفيتنامي من اجل اللحاق بإحدى المقاعد المخصصة لأفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثاني بين المجموعات الثمانية، نقول بعد هذه الفضيحة سارع أعضاء الاتحاد لامتصاص نقمة الجماهير عبر الطريقة المعتادة في تقديم كبش فداء يحملونه كامل المسؤولية، وعندما أدى الحكم القطري واجبه على أتم وجه فقد سقط الرهان على ورقة ( الظلم التحكيمي ) التي غالباً ما نوهم أنفسنا بها لنتستر على عوراتنا الفنية، وبالتالي لم يجدْ السادة المبجلون في الاتحاد غير المسكين يحيى علوان ليعلقوا رأسه على أعواد المشانق متناسين أصل القاعدة التي تقول ان المدرب اذا لم يكن أهلاً للمسؤولية فالأولى محاسبة من أتى به، فضلاً عن السكوت على ما أشار إليهِ الشارع الكروي خلالَ الفترة الماضية عندما أجمعَ الكل بان مركب منتخبنا الوطني ليسَ بأمانٍ عطفاً على ما قدمه من مستوى متدني طيلةَ المباريات الأربع الأولى، فكان بالإمكان اللجوء الى خيارِ تغييرِ الجهاز الفني في وقت مبكرٍ بدلاً من هذا التوقيت الحرج. على العموم نأمل أنْ يكونَ يوم الثلاثاء موعداً للظفر بالنقاط الثلاث من أجلِ التأهل إلى مرحلةٍ أصعب بكثير نتمنى أن نخطط لها جيداً بعيداً عن الكابتن عبد الغني شهد الذي مع كامل احترامنا لقدراته الفنية الا اننا ضد طريقة حرق المدربين التي جربناها سابقاً مع عدنان حمد وحكيم شاكر يوم أوكلنا اليهم أكثر من مهمة في وقت قصير فكانت نتائجها الفشل الذريع على مستوى الخط الأول.
http://www.beladitoday.com/?iraq=%CE%F5%CF%FA%DA%F3%C9-%DA%DD%C7-%DA%E1%ED%E5%C7-%C7%E1%D2%E3%E4&aa=news&id22=58780

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق