الثلاثاء، 29 مارس 2016

نافع خالد بطالة تدريبية


~فجأة وبدون سابق انتعشت ظاهرة إقامة الدورات التدريبية في العراق، فتوزعت الدورات القارية بأصنافها الثلاث (A و B و C ) على مختلف المحافظات وسط مشاركة العشرات من المدربين الذين ما أن يجتازوا هذه الدورات حتى ينضموا إلى سرب العاطلين عن العمل. ان سياسة اقامة هذه الدورات يذكرنا بالتخطيط السيء للقائمين على أمر الجامعات والمعاهد في بلدنا حيث يتم افتتاح عشرات الكليات باختصاصات غير مطلوبة في سوق العمل وبالتالي تكون مخرجات هذه الكليات رقما جديدا في عالم البطالة. نعم، من الجيد أن يتسلح مدربونا بسلاح العلم والتطور والتجدد لكن بشرط أن لا يبرز كل واحد منهم شهادته كسلاح بوجه الاتحاد أو إدارة نادي معين، بحجة أنه ابن النادي، ليضغط عليهم من أجل انتزاع فرصة تدريبية يرى نفسه أحق بها من غيره لأن حاز على شهادة نشرها على الفيسبوك وأطرها وعلقها على جدران منزله!. وهنالك نوع جديد من الدورات التي نسمع بها لأول مرة وهي الدورات التأهيلية للدورات الأصلية أو ما أطلق عليه اصطلاحاً أسم دورة ( D ) وهو التصنيف الغير موجود في الاتحاد القاري بل ان من يشرف على هذا النوع من الدورات جهات أخرى غير اتحاد كرة القدم الذي من المفترض أن يكون المخول الوحيد لاقامة أي دورة تدريبية. ما يحصل هو جزء من الفوضى التي تضرب مفاصل العمل الإداري في جمهورية كرة القدم العراقية التي باتت تعيش على واقع المجاملات والعلاقات الشخصية التي دفعت بأشخاص لا تاريخ كروي معروف لهم للمشاركة في الدورات التدريبية وبعضهم أبناء أو أقرباء لأعضاء الاتحاد على ما يبدوا ان مشاركتهم هي خطوة أولى للتمهيد لخطوة مستقبلية تتمثل بزجهم ضمن الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية. نتمنى أن نستفيد من موافقة الاتحاد الآسيوي على إقامة الدوراتِ التدريبية القارية في العراقِ بعدَ أنْ توقفت لفترةٍ غيرِ قصيرةٍ وذلكَ من خلالِ تنظيمها بشكلٍ جيدٍ وزج من يستحق فقط المشاركة فيها وبأعدادٍ محدودة لكي لا تفقد الشهادة قيمتها المعنوية وتصبح بيد من هبّ ودبّ.

http://beladitoday.com/?iraq=%C8%D8%C7%E1%C9-%CA%CF%D1%ED%C8%ED%C9&aa=news&id22=58972

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق