الأربعاء، 2 مايو 2012

الوفاق لـ”بلادي“: لا يمكن للسعودية ان تؤدي دور الوسيط وإطلاق سراح الخواجة بعيد

بلادي اليوم / خاص
كشف الكاتب السعودي خالد شبشكي عن ان السعودية صُدمت من تسريب خبر عرض تقدمت به إلى المعارضة البحرينية لحل الأزمة السياسية في البحرين، مشيرا إلى أن النظام السعودي في مأزق وما رفضه من وساطات بالأمس جاء اليوم ليعيد تقديمه للمعارضة التي باتت في موقع متقدّم.
وقال شبشكي في مقال تحت عنوان "لماذا فشل العرض السعودي في البحرين": ان تقرير "رويترز" الذي نقل عن دبلوماسي غربي انه نقل عن قياديين في المعارضة البحرينية قولهم "إن السعودية تريد أن تحل الحكومة والمعارضة في البحرين الأزمة السياسية بانه كان صادماً ومفاجئاً، لأن من تعمّد تسريبه أراد إجهاض تحرّك السعودية باتجاه التسويّة، التي يبدو أنها ليست سخيّة بما يكفي لإغراء المعارضة البحرينية" مبينا أن المسؤولين البحرينيين والسعوديين أبلغوا مراسل الوكالة رسالة شديدة اللهجة وتستبطن تهديداً بإغلاق مكتبي الوكالة في المنامة والرياض، على خلفية نشر الخبر.
وأشار الى ان السعودية التي قررت الضلوع بصورة مباشرة في ملفات المنطقة: اليمن، البحرين، سوريا في ظل اضطرابات واحتجاجات داخلية تجعل من هشاشتها البنيوية هاجساً لدى كثير من الدول العظمى التي تحتفظ بمصالح حيوية في هذه المنطقة، لافتا إلى أن ما دفع الإدارة الأميركية للضغط على الرياض من أجل البحث عن حلول سياسية للملف البحريني إنما كان نابعاً من انسداد أفق لم يعد بالإمكان تحمّله، لأن الزمن لا يبدو أنه يخدم الأنظمة القمعية والشمولية.
في هذه الاثناء نفت جمعية الوفاق الوطني الاسلامي كبرى جمعيات المعارضة في البحرين "نفيا قاطعا" دخول السعودية في وساطة بين السلطة والمعارضة مؤكدة ان السعودية تمثل نقطة حرجة بالنسبة للشعب البحريني وان القرارات التي تتخذ في البحرين تخضع لتأثير السعودية.
وقال القيادي في الجمعية ورئيس لجنة الحريات والرصد فيها هادي الموسوي في تصريح خص به "بلادي اليوم": ان السعودية تمثل نقطة حرجة بالنسبة للشعب البحريني وانها لم تدخل في وساطة مع السلطة والمعارضة، منوها الى ان السعودية هي من تصدر الأوامر الى النظام الحاكم في البحرين، مبينا ان السعودية لو كانت بمعزل عن التدخل في الازمة البحرينية لكان تعاطي العالم مع الثورة البحرينية أفضل مما هو عليه الآن. وفي اثناء حديثه لـ "بلادي اليوم" كان متواجدا في تظاهرة. وفي تلك الاثناء سمعنا قنبلة صوتية القيت على التجمع بغية تفريقه.
وبشأن منع النائبة الاوروبية من الدخول الى البحرين، قال الموسوي: اننا علمنا بوجود النائبة الاوروبية آنا ماريا غومز في المطار إلا ان السلطة فبركت قضية لها عند الجمارك والجوازات للتشكيك بها بغية منع دخول غومز الى البلاد. لافتا الى ان السلطات البحرينية قصدت من وراء ابعاد النائبة الاوروبية طمر الحقائق وعدم ايصال صوت المعارضة الى العالم .
وبشأن ملف المفصولين والمعتقلين، اوضح الموسوي: ان فصل الموظفين والعمال عن العمل بلغ أكثر من 4000 مفصول ومستبعد وهو الأكبر في تاريخ البحرين، مشيرا الى ان المفصولين كانوا من طائفة واحدة وللاسباب نفسها. واضاف: انه على الرغم من عودة عدد كبير منهم الى وظائفهم الى ان هناك عدداً ايضا لم يعودوا حتى الساعة الى وظائفهم واعمالهم، وكأن السلطة تريد من خلال ذلك اقامة دولة على اساس مذهبي. وبشأن قضية الناشط الحقوقي المضرب عن الطعام عبد الهادي الخواجة، كشف الموسوي عن ان حالة الخواجة كان يسودها الغموض والقلق خلال اليومين الماضيين الى ان زوجته خديجة الموسوي، قالت: ان الخواجة ابلغها بانه تم تخديره واجباره على تناول بعض المواد لتقوية جسده، مبينا ان الخواجة رفض ذلك بشدة واعتبره تجاوزا على حقه في الاضراب عن الطعام.
واستبعد ان تقوم السلطة بالافراج عن الناشط الخواجة على الرغم من وجود بعض المؤشرات التي تدل على ان السلطة قد تفكر بهذا الاتجاه خصوصا بعد ان نقض الحكم ضده في محكمة التمييز وهو الذي اشار الى ان ذلك يعني وجود فبركة في القضية .
وقال: احتمالية اطلاق السلطة سراح الخواجة هو أمر بعيد جدا لان الأخيرة تريد ان تبدي للعالم انها المسيطرة أمنياً على الوضع في البلاد .
الى ذلك دعا تيار الوفاء الإسلامي إلى إعلان الاستنفار الشعبي وتصعيد الحراك الميداني من أجل الانتصار للمطالب الشعبية الحقة". وقال التيار، في بيان، إن "الانتفاض لإنقاذ حياة الناشط الحقوقي المعتقل عبد الهادي الخواجة أولى من البكاء على جثته"، مضيفاً "شعبنا البطل لن ينسى من أسس مدرسة حقوق الإنسان في البحرين، ومن أسقط حاجز الرهبة من رئيس الوزراء الفاسد عبر ترسيخ شعار "تنحى يا خليفة"، مشيرا إلى أن الخواجة "من أوائل من أسس لمطلب الشعب في إسقاط النظام على المستوين السياسي والفكري".
وأكد البيان أن الخواجة "رمز وطني غير قابل للتعويض وأن خسارته ستكون بالغة الأثر في مسيرة شعبنا المنادية بحق تقرير المصير".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق