الأحد، 20 مايو 2012

العمل الإسلامي لــ “ بلادي “ : النظام البحريني يستفز إيران ويحاول جرها لحرب مع إسرائيل

بلادي اليوم / متابعة
هل بدأ النظام الحاكم في البحرين يفكر في الانتحار كالعقرب التي تداههما النار فتلسع نفسها، بعد ان حاصرت الثورة آل خليفة من كل حدب وصوب وفشل في وأدها باستخدام جميع الاوراق وصولا الى انتهاك سيادة البلاد بسماحه بدخول قوات درع الجزيرة والتفكير بالاتحاد مع السعودية الذي فشل هو الآخر بسب الارادة الشعبية، إذ كشفت مصادر صحفية عن ان سفيري البحرين لدى الولايات المتحدة الامريكية وبلجيكا طالبا اسرائيل بتقديم الدعم لسلطات البحرين من اجل الوقوف بوجه الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بالتغيير واقامة حكم ديمقراطي، واتهما ايران بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وخلال المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي الجديد في العاصمة البلجيكية بروكسل هاجم سفير البحرين في بلجيكا احمد محمد الدُرسي ايران. وقال: ان طهران تزعزع الاستقرار في المنطقة كلها. على حد قوله واعتبر الدرسي انه لا صلة بين ما حدث في تونس وليبيا ومصر وبين ما يحدث في البحرين "حيث تآمرت ايران" حسب تعبيره، داعياً المجتمع الدولي الى تأييد بلاده في مواجهتها مع ايران، وقال بصريح العبارة "ان بلاده تتوقع من المجتمع الدولي كله ومن الكيان الاسرائيلي ان يقف الى جانبها في مواجهتها الحالية مع ايران".
وقالت صحيفة القدس العربي في مقال لها: ان السفير البحريني جلس على منصة الشرف ضمن اخرين بينهم واديم رابينوفيتش، من رؤساء البرلمان الجديد، وعضو الكنيست الاسرائيلي زئيف ألكين الذي مثل الكنيست الاسرائيلي، وسفيرة البحرين في واشنطن، هدى عزرا النونو وهي يهودية بحرانية، حيث امتدحت في خطبتها تسامح مملكتها الصغيرة التي يعيش فيها ستة وثلاثين يهوديا.
وقالت السفيرة النونو لصحيفة "اسرائيل اليوم"، أشعر بأن مكاني اليوم هنا مع البرلمان اليهودي. فهذا منبر مناسب لاثارة موضوع العدوان الايراني، بحسب تعبيرها.
أما عضو الكنيست الاسرائيلي "ألكين" فلم تختلف لهجته الهجومية على إيران عن لهجة السفيرين البحرانيين الدرسي والنونو حيث اكد ان الكلام الذي قيل، في الموقع الذي قيل فيه، يبرهن على ان كيانه والنظام البحريني كلاهما على حق حينما قالا ان ايران هي مشكلة العالم العربي، لا المشكلة الفلسطينية، بحسب تعبيره.
ويؤكد مراقبون ان ما حدث في المؤتمر المركزي الأول للبرلمان اليهودي الاوروبي، ان السلطات البحرينية التي تحظى بدعم الولايات المتحدة الاميركية واسطولها الخامس المرابط في موانئها، تسعى الى كسب الدعم الاسرائيلي حول المخطط السعودي لضم البحرين الى السعودية والتي ترمي الى الانقضاض على الانتفاضة الشعبية العارمة المطالبة بالتغيير واقامة حكم ديمقراطي في البلاد.
الى ذلك عدّ مصدر في المعارضة البحرينية ان لجوء النظام البحريني الحالي الى الكيان الاسرائيلي واستجداء الدعم منه يشير الى ان النظام أصبح عاجزا عن مواجهة تحدي الثورة القائمة.
وقال القيادي في تيار العمل الاسلامي الدكتور راشد الراشد في تصريح خص به "بلادي اليوم" ان دعوة النظام البحريني الى تدخل اسرائيلي تهدف الى استفزاز الارادة الشعبية والمنطقة الاقليمية، مشيرا الى ان الغرض من وراء ذلك هو النيل من الجمهورية الاسلامية الايرانية التي اتخذت موقفاً داعماً للثورة والمقاوم للسياسات الاسرائيلية في المنطقة.
ولفت الراشد الى ان الامر المهم الذي كشفت عنه هذه التصريحات هو ان النظام البحريني بات يعلب "عالمكشوف" وانه اصبح يستخدم اخر اوراقه للقضاء على الثورة التي لا تزال مستمرة بمطالب اسقاط النظام .
واضاف: ان النظام الخليفي عندما يفقد القدرة فانه يستخدم الاوراق دون تخطيط أو تفكير فهو فرط باستقلال وسيادة البلاد عندما استدعى ما تسمى قوات درع الجزيرة وسعى لبيع البحرين الى السعودية للاستمرار في الحكم. وكشف الراشد عن ان النظام يريد جر ايران لحرب مع اسرائيل عبر استفزازها بهذا الشكل الصارخ بالتهديد باستدعاء قوات اسرائيلية الى البحرين اذا تطلب الامر. واعرب المعارض البحريني عن اعتقاده بان التيار السلفي والحركات الاسلامية الاخرى سيبقى موقفها داعما ومؤيدا للنظام حتى لو صل الامر الى استجداء الدعم من اسرائيل مقابل حصار الشيعة مذكرا بمقولة مفتي السعودية عبد العزيز بن باز "الشيعة اخطر من اسرائيل" .
وشدد على ان المعارضة ترفض بشدة مثل هذه التوجهات وانها ستتعامل معها مثل بقية الاوراق التي استخدمها النظام كالورقة الطائفية والتآمر الايراني، لافتا الى ان الثورة بلغت مبلغا مهما لا يمكن وأدها واجهاضها برغم المحاولات كافة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق