السبت، 20 يوليو 2013

مدير مكافحة الإرهاب: معتقل بوكا خطأ أمريكي وحاضنة لتجنيد القاعدة

بغداد- بلادي اليوم
انتقد مدير مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في وزارة الداخلية العميد ماهر نجم عبد الحسين، امس السبت، اقامة سجن بوكا في ام قصر تحت قيادة الجيش الاميركي للمدة من 2003 الى 2009، وفي حين اكد أنه خطأ ارتكبته امريكا، وصفه بـانه كان "حاضنة لتجنيد" عناصر القاعدة. وقال عبد الحسين في مقابلة تلفزيونية : إن اكثر من 90% من عناصر القاعدة الذين ينفذون عملياتهم في البلاد الان كانوا في مرة من المرات نزلاء في معسكر سجن بوكا في ام قصر بمحافظة البصرة. واضاف: إن تشييد معتقل معسكر بوكا كان بمثابة خطأ ارتكبه الجيش الاميركي في العراق، واصفا "السجن بانه كان بمثابة حاضنة تسمح للشبكة الارهابية بتجنيد الكثير من الاعضاء الجدد. واوضح مدير مكافحة الارهاب أن "الاجراءات الامنية الصارمة التي اتخذت ضد القاعدة قد دفعت بالتنظيم الى تقليل الاعتماد على المجندين العراقيين، مشيرا الى أن المجموعات الارهابية تستخدم الملاجئ المهجورة التي شيدها جيش صدام كقواعد وملاجئ لهم تنطلق منها لتنفذ عملياتها في مختلف المناطق. الى ذلك كشف مصدر رفيع،امس السبت، أن جهاز مكافحة الإرهاب، تمكن من تفكيك "ما يسمى بولاية بغداد" التابعة لتنظيم دولة العراق الإسلامية، جناح تنظيم القاعدة في العراق، بعد سلسلة من العمليات الأمنية النوعية. وقال المصدر، وهو ضابط كبير في جهاز مكافحة الإرهاب، في تصريح صحفي: إن معلومات استخبارية دقيقة، قادت إلى تنفيذ سلسلة عمليات استباقية، أسفرت عن قتل واعتقال معظم قيادات الولاية المذكورة. وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: إن ولاة بغداد الذين خلفوا مناف الرواي، الذي أعدم مؤخراً بعد إدانته بارتكاب الكثير من الهجمات الإرهابية، لم يتمكنوا من العمل بشكل مستمر فمنهم من قتل ومنهم من اعتقل، موضحا أن الفراغ الذي سببته العمليات الأمنية في قيادة التنظيم، أجبرته على الاستعانة بشخص من محافظة صلاح الدين ليكون واليا هو الآخر.وتابع: إن من سوء حظ التنظيم، أن واليه القادم من صلاح الدين قتل هو الآخر في حادث سير وتم التعرف على هويته وكان يحمل رسائل لعدد من المجاميع المرتبطة بولاية بغداد، إضافة إلى انه كان يحمل أموالا قد جلبها معه لتمكنه من البدء بالعمل.ونبه المصدر إلى أن تنظيم القاعدة بدأ مؤخراً بالتركيز على ولاية ديالى بغية زيادة زخم الهجمات على القوات الامنية والمدنيين على حد سواء من خلال الاستفادة من الأجواء المشحونة بين القوى السياسية الموجودة هناك، والسعي لإعادة الحرب الطائفية التي اندلعت عام ٢٠٠٦.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق