الثلاثاء، 1 مارس 2016

أزمة الزوراء

~يعتبر نادي الزوراء من أكثر الأندية تضرراً من الناحية المادية خلال السنوات الأخيرة حيث عانى الكثير جراء علاقته مع الجهة الراعية له والمتمثلة بوزارة النقل والتي كانت أشبه بالمد والجزر، فالدعم يحضر مرة ويغيب لمرات، وحتى ان حضر فأنه لا يكون بمستوى الطموح ولا يوازي الجماهيرية الجارفة التي يتمتع بها النادي الأبيض ولا يعادل حجم الإنجازات التاريخية التي يحملها والمتمثلة بـ 12 لقبا دوريا و14 بطولة كأس وكأس السوبر لثلاث مرات ونسختين من بطولة النخبة فضلاً عن البطولات التي توج بها خارج حدود الوطن والمتمثلة ببطولة الصداقة الدولية في الإمارات سنة 1999 وبطولة تشرين السورية سنة 2004 يضاف لها كأس بطولة التعاون العربي التي فاز بها لسنتي 1988 و1989 وبالتالي فان كل هذه النجاحات التي تحققت على مر العقود ومن دون أن ترتبط بحقبة معينة حيث امتدت طيلة السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات ومطلع الالفية الجديدة وما بعد التغيير الذي حصل سنة 2003، نقول كل هذا النجاح يحتاج إلى من يديم زخمه عبر تقديم الدعم المطلوب، ونحن هنا لا نريد وضعاً استثنائياً للزوراء بل نريد معاملته بصورة مثالية أسوة بأقرانه من الأندية التي تحظى برعاية جيدة من المؤسسات التابعة لها مع ان الكثير منها لا يمتلك القاعدة الجماهيرية التي يحظى بها النوارس وغير قادر على المنافسة عكس الزوراء الذي تجده منافساً في أحلك الظروف وجميعها بدون استثناء لا يمتلك نصف ما تضمه الخزينة البيضاء من ألقاب. ان ما زاد الطين بلة في أزمة الزوراء هي مشكلة الملعب الذي تم هدمه في قرار غريب عجيب من وزارة الشباب والرياضة رغم أنه كان ثاني أفضل ملعب في العاصمة بغداد بعد ملعب الشعب الدولي ومنذ هدم الملعب قبل أربع سنوات وإلى اليوم فان العمل يسير بوتيرة بطيئة جداً تشوبها الكثير من التوقفات وبالتالي فانه لا أمل من انهائه في القريب العاجل وربما حتى الاجل وبذلك تم حرمان النادي من مورد مادي مهم كان سيسد الكثير من احتياجاته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق