السبت، 5 مارس 2016

النفط وموسم استثنائي

~شارف نادي النفط الرياضي على الوصول إلى العقد الرابع من عمره بعد أن تأسس سنة 1979 ليشكل إضافة حقيقية ومؤثرة في المشهد الرياضي بصورة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص. فمنذ مشاركته بدوري الدرجة الأولى لأول مرة موسم 1985 / 1986 ظل محافظاً على تواجده بين الكبار طيلة 31 موسما صحيح انها لم تشهد احرازه للقب أو اقترابه منه في أي منها إلا أنه في نفس الوقت كان رقما صعبا لا يجتازه الخصوم بسهولة ومن المؤكد ان احرازه المركز الخامس من بين 24 فريقا مشاركا في موسم 1994 / 1995 كان أفضل انجاز حققه الفريق عبر تاريخه، لكن على ما يبدو ان فريق النفط يريد هذه المرة أن يسطر انجازاً مختلفاً ربما يجعله يدخل المربع الذهبي لأول مرة في مسيرته أو قد يحقق أفضل من ذلك ويعانق اللقب وربما مركز الوصيف في نهاية المطاف، وما نقوله ليس مجرد أحلام أو أمنيات تراود النفطيين بل كلام يستند إلى ما يقدمه الفريق من نتائج إيجابية والأجمل انها عادة ما تكون مقرونة بأداء مميز جعل الكل يثني على هذا الفريق الاستثنائي الذي يعتمد على توليفة مميزة صنعها الجهاز الفني بقيادة الكفوء حسن أحمد تضم بين طياتها القليل من لاعبي الخبرة والكثير من الشباب والموهوبين الذين عبروا امتحان المجموعة الأولى بكل نجاح واقتدار بعد أن احتلوا المركز الثالث في الموقف النهائي لجدول الترتب ووصلوا شواطئ المرحلة النهائية واضعين فرقاً لها ثقلها الجماهيري خلفهم. ومثلما أشدنا بالشق الفني للفريق فلا بد ومن باب الانصاف أن نحيي القائمين على الشأن الإداري في النادي وفي مقدمتهم بكل تأكيد السيد كاظم محمد سلطان هذا الرجل الذي أفنى حياته في خدمة النادي وجعل من النادي البيت الثاني له من خلال تواجده الدائم وقربه من الفريق وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه. ما فعله النفط لغاية الآن هو انجاز ولكن الفريق وبحكم ما شاهدناه في المباريات السابقة قادر على مواصلة المغامرة وتحقيق الاعجاز والاحتفاظ بدرع الدوري في البيت النفطي استكمالاً لما فعله شقيقه الأصغر نادي نفط الوسط في الموسم الماضي.

http://beladitoday.com/?iraq=%C7%E1%E4%DD%D8-%E6%E3%E6%D3%E3-%C7%D3%CA%CB%E4%C7%C6%ED&aa=news&id22=57370

    
مقالات للكاتب نافع خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق