الثلاثاء، 1 مارس 2016

جولة انكليزية


~بين السقوط المدوي أمام تشيلسي بخماسية في الدور الثاني من بطولة كأس الاتحاد وبين التتويج بلقب كأس الرابطة على حساب ليفربول أسبوع واحد يحكي قصة التخطيط السليم الذي أتبعه مدرب مانشستر ستي بليغريني الذي لم يحاول أن يمسك أكثر من رمانة بيد واحدة فتسقط جميعها من يده، بل أشرك مجموعة من اللاعبين البدلاء أمام البلوز مفضلاً اراحة العناصر الأساسية لموقعتين مهمتين اخريين هما اللعب خارج الديار أمام دينامو كييف الأوكراني في دور الستة عشر من دوري أبطال أوربا وخوض نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة ضد الريدز. وفعلاً نجح المدرب التشيلي في رهانه وأثبت ان خروجه (شبه المتعمد) من بطولة كأس الاتحاد كان ضرورياً من أجل الاستعداد الجيد للمباراتين اللاحقتين اللتين خرج منهما الستي فائزاً على مضيفه الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدف وهي النتيجة التي ضمنت له إلى حد كبير التواجد في الدور ربع النهائي من التشامبيونز ليغ ومن ثم خطف كأس الرابطة للمرة الرابعة في تاريخ النادي والثانية تحت ولاية بليغريني. ويوم الأحد الفائت أيضاً تنفس المدرب الهولندي لويس فان غال الصعداء بعد أن نجح في الإطاحة بضيفه ارسنال بثلاثة أهداف مقابل اثنين. ولم تكن النتيجة لوحدها هي من رسمت الفرحة على شفاه عشاق الشياطين الحمر بل ان السعادة الأكبر كانت ان اثنين من الأهداف الثلاثة جاءا بواسطة اللاعب الشاب الواعد ماركوس راشفورد الذي يخوض مباراته الثانية فقط مع مانشستر يونايتد والذي استعان به فان غال لتعويض النقص الحاصل في خط المقدمة جراء إصابة روني ومارسيال ولم يكذب ابن الثمانية عشر عاماً خبراً فانفجر أهدافاً منذ مباراته الأولى يوم الخميس الماضي أمام ميتولاند الدنماركي عندما أحرز هدفين لمصلحة اليونايتد ليسهل من عبوره إلى دور الستة عشر في الدوري الأوربي ومن ثم أصبح نجم اللقاء الأول أمام الغنرز بعد هدفيه في شباك العملاق بيتر تشيك. مفارقات أخرى حفل بها البريمرليغ في الأسبوع الحالي منها الفوز المتأخر للمتصدر ليستر ستي على نوريتش ستي ونجاح توتنهام في قلب تأخره أمام سوانزي إلى فوز ليواصل تواجده في مركز الوصافة والسعي لخطف لقب الدوري لأول مرة منذ سنة 1961 !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق