مندوب بلادي اليوم جبريل ابو كميل- اليمن وصلت صباح امس الأربعاء مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون، الى قطاع غزة، للاطلاع على اوضاع القطاع وإجراء لقاءات منفصلة مع ممثلي الاتحاد والمجتمع المدني. وقال مكتب المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي: أن زيارة آشتون تأتي "لتقديم الدعم لجهود العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الرامية لدعم التوصل لحل سلمي، في الوصول لحل الدولتين". ودعت ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كاثرين آشتون من غزة إلى ضرورة استمرار اللقاءات "الاستكشافية" الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمان سعيا للوصول إلى اتفاق سلام، وقالت آشتون في مؤتمرها الصحفي التي عقدته في مقر أنروا في غزة وحضرته "بلادي اليوم": "يجب أن تكون هناك تسوية للصراع الفلسطيني والإسرائيلي عبر حل الدولتين وذلك من خلال مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي". و وقعت اشتون اتفاقية مالية مع مفوض عام الاونروا "فيليبو جراندي" لمنح المنظمة الدولية 55 مليون يورو لميزانية الاونروا المنتظمة، مبينة في الوقت نفسه انها تشعر بالتزام سياسي وانساني كبير تجاه قطاع غزة، مؤكدة انها تطالب الاسرائيليين في جميع لقاءاتها بانهاء الحصار وبفتح معابر قطاع غزة وتمكين الغزيين من بناء مستقبل افضل . من جانب اخر اعتبر مسؤولون فلسطينيون فتح مقرات لجنة الانتخابات المركزية في مدينة غزة خطوة في طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتماما للمصالحة وإنجازا كبيرا على مستوى تخطي الانقسام بين حركتي فتح وحماس. وقال المسؤولون, في تصريحات لــ"بلادي اليوم" إن الخطوة المقبلة ستكون في تحديث السجل الانتخابي للمواطنين الفلسطينيين والذي من المفترض أن ينتهي مع بداية شهر ايار المقبل معربين عن اعتقادهم بأن موعد الانتخابات سيتأخر شهرا أو اكثر . وقال عضو لجنة الانتخابات في غزة جميل الخالدي في حديث مع "بلادي اليوم" انه نأمل أن تبدأ الخطوة الأولى من يوم غدً والتي ترمي الى فتح المكتب واستئجار أخرى والانطلاق إلى الميدان من أجل تحديث السجل الانتخابي, والخوض في مجال كل ما يلزم للتحضير في العملية الانتخابية في بداية شهر آيار إذا اتفق. من جانبه اعتبر القيادي في حركة فتح عبد الله أبو سمهدانة, فتح مقرات لجنة الانتخابات في غزة هي خطوة في الطريق الصحيح, مبينا انها ستدفع الناس المستحقين بأن يسجلوا ويحصلوا على البطاقات الانتخابية وهذا بحد ذاته انجاز في طريق الانتخابات". وقال ابو سمهدانة في تصريح خص به "بلادي اليوم": ان الانتخابات تحتاج أولا إلى حكومة وحدة وطنية وهذه الحكومة هي التي ستشرف على تنفيذ الانتخابات في الضفة وغزة والقدس المحتلة ويجب إيجاد حكومة توافق نتوافق عليها بحيث تكون هي المشرفة على الانتخابات في القطاع والضفة والقدس. واشار أبو سمهدانة, الى أن الانتخابات ستتأخر لشهر أو شهرين حسب ظروف لجنة الانتخابات التي ستعطي للرئيس محمود عباس قراراً بجهوزيتها ومن ثم يصدر الرئيس مرسوماً رئاسياً يسمح بإجراء الانتخابات. وأوضح, بان اللجنة ستتأخر في إعطاء القرار نظراً لأن الفصائل تأخرت عن الموعد المحدد والتسجيل للانتخابات يحتاج إلى شهر أو شهرين لذلك ستتأخر اللجنة عن الموعد المحدد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق