( أ ف ب ) /بلادي اليوم
تخوض عدة مجموعات سياسية كويتية الانتخابات التشريعية التي تنظم الخميس لاختيار اعضاء مجلس الامة (البرلمان) الخمسين، وهي مجموعات متنوعة تتألف من الاسلاميين المؤيدين لتطبيق الشرعية الاسلامية وصولا الى الليبراليين.
ويمنع انشاء الاحزاب السياسية في الكويت الا ان المجموعات السياسية هي بمثابة احزاب بحكم الامر الواقع. وكان الاسلاميون يسيطرون على البرلمان السابق الذي حلّه امير البلاد في كانون الاول/ديسمبر.
ويعد النظام الديموقراطي الكويتي فريدا من نوعه وغالبا ما يوصف بانه نصف ديموقراطية اذ انه يحظر قيام الاحزاب، وانما يعطي النواب صلاحيات تشريعية ورقابية واسعة.
وليس للبرلمان دور في تشكيل الحكومة التي يرؤسها تقليديا عضو في اسرة الصباح الحاكمة التي تتولى ايضا الحقائب الوزراية الرئيسية مثل الداخلية والدفاع والنفط.
وليس على الحكومة ان تحصل على ثقة البرلمان كما ان غالبية الوزراء في الحكومة ليسوا نوابا منتخبين، الا انهم يحظون ـ شانهم شأن النواب ـ بمقعد في البرلمان وبحق التصويت.
ويمكن للنواب ان يستجوبوا الوزراء بشكل فردي وان يحجبوا الثقة عنهم الا ان البرلمان لا يمكن ان يحجب الثقة عن الحكومة ككل.
وفي ما يلي ابرز المجموعات السياسية التي تخوض الانتخابات :
- الحركة الدستورية الاسلامية، وهي مجموعة منبثقة عن الإخوان المسلمين، تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية وبتعزيز الضوابط الاجتماعية.
لدى الحركة اربعة مرشحين لانتخابات الخميس، وتدعم ترشيح عدة مرشحين قبليين آخرين.
- التجمع السلفي الاسلامي، وهو مرتبط بجمعية إحياء التراث، يعرف اعضاؤه بانهم أصحاب المواقف المتشددة .
وللتجمع اربعة مرشحين كما يدعم عددا من المرشحين الآخرين. يؤيد التجمع تطبيق الاصلاحات السياسية والاقتصادية لكنه محافظ جدا على الصعيد الاجتماعي.
- التحالف الوطني الاسلامي، وهي مجموعة شيعية لديها مرشحان لانتخابات الخميس وتدعم عددا من الترشيحات الاخرى.
- تحالف العدالة والسلام، هو مجموعة شيعية اخرى تشارك بمرشح واحد وتدعم عدة مرشحين آخرين.
- "كتلة العمل الشعبي" التي تضم نوابا سابقين بقيادة رئيس مجلس الامة السابق احمد السعدون. وتخوض الكتلة الانتخابات بخمسة مرشحين.
وتركز الكتلة على مواضيع شعبوية مثل السكن وتحسين الرواتب اضافة الى دعم الاصلاحات عموما.
- المنبر الديموقراطي في الكويت، وهو مجموعة ليبرالية تدافع عن افكار تقدمية جدا وخاصة حقوق المراة وانشاء دولة مدنية فضلا عن اعطاء الاولوية للتنمية. يخوض المنبر الانتخابات باربعة مرشحين يدعم عددا من المرشحين الآخرين.
ونظمت كل القبائل البدوية تقريبا انتخابات تمهيدية ضمن صفوفها، ويخوض مرشحو كل قبيلة المعركة الانتخابية سويا.
وجميع المجموعات السياسية، باستثناء المجموعات الشيعية، تخوض الانتخابات تحت مظلة واحدة هي مظلة "المعارضة" التي هي في الواقع تحالف عريض ومتعدد الاطياف يتضامن او يفترق بحسب الملفات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق