بغداد/بلادي اليوم قال التحالف الكردستاني: إن على طارق الهاشمي المثول أمام القضاء في بغداد قبل احالة أوراقه التحقيقية الى محكمة الجنايات المركزية، محذرا من ان الأخيرة قد تصدر أحكاما غيابية "صعبة" بحقه. وأعلن الهاشمي مؤخراً عن استعداده للمثول أمام القضاء في بغداد شريطة ان يقدم رئيس الوزراء نوري المالكي استقالته من الحكومة. وقال نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني وعضو اللجنة القانونية النيابية محسن السعدون: إن الهيئة القضائية المكوّنة من تسعة قضاة للنظر بقضية الهاشمي تشكلت من مختلف المكونات في البلاد ومن ضمنهم قضاة كرد، لذا على الجميع ان يطمئنوا من قراراتها. وأوضح السعدون في تصريح صحفي: "على الهاشمي ان يقتنع بالهيئة التحقيقية القضائية ولا طريق له سوى الحضور أمام القضاء بعد رفض محكمة التمييز المركزية نقل قضيته الى محافظة كركوك". وتابع أنه "في حالة عدم استجابة الهاشمي للحضور أمام الهيئة التحقيقية القضائية سيكون موقفه صعباً جدا، فمن الممكن ان تحيل الهيئة القضائية أوراق القضية الى محكمة الجنايات المركزية صاحبة الاختصاص وقد تصدر قرارا غيابيا بحق الهاشمي". وبيّن عضو اللجنة القانونية النيابية قوله أنه "عندما يصدر قرار حكم في هذا النوع من القضايا سيكون صعبا وقرارا ذا تأثير كبير كأن يكون مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة". وسبق أن قدم الهاشمي في وقت سابق طلبين الى مجلس القضاء الأعلى بنقل قضيته الى اقليم كردستان أو محافظة كركوك لكن القضاء رد الطلبين وقرر الابقاء عليها في بغداد. واصدر القضاء العراقي في 19 من الشهر الماضي مذكرة اعتقال بحق الهاشمي على وفق قانون مكافحة الارهاب، فيما أبدى الهاشمي استغرابه من سرعة التحقيق واصدار القرار القضائي بالرغم من تشابك القضية. ولاذ الهاشمي باقليم كردستان بعد صدور مذكرة الاعتقال بحقه الشهر الماضي واعتبر جميع الاتهامات المنسوبة إليه ولعناصر حمايته "مفبركة". الى ذلك قال النائب عن /ائتلاف العراقية/ طلال الزوبعي: أن مصلحة القائمة العراقية ليست مرهونة بـ"طارق الهاشمي وصالح المطلك"، مؤكداً أن العراقية مستمرة بمشروع ذهابها للمعارضة البرلمانية. وأضاف الزوبعي في تصريح صحفي امس: أن الاتهامات التي توجّه للعراقية بأن مصلحتها مرهونة بطارق الهاشمي أو صالح المطلك هي أوهام تخيّم عند الآخرين وغير صحيحة بالمرّة، مبيناً أن لدى القائمة العراقية استحقاقات وهي تحقيق الشراكة وحالة التوازن وإطلاق العفو العام وإيقاف الحملات العشوائية التي تطال أغلب محافظات العراق وهذا هو المطلب الأساسي والجوهري عند العراقية وفيما يخص ملف الهاشمي والمطلك فأنها فرعية وهي جزء مكمل من مطالب العراقية واستحقاقاتها. وأكد الزوبعي أن القائمة العراقية مستمرة وعازمة على تشكيل قوة معارضة برلمانية، مبيناً أن المقترح مطروح أمام العراقية من ضمن الكثير من المقترحات بعد أن واجهتها صعوبات كبيرة خلال المدة السابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق