شهدت مناطق عدة في بغداد صباح أمس انفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أدت الى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين. فقد أرتفع عدد ضحايا مفخختي مدينة الصدر الى 6 شهداء و35 جريحا بحسب مصدر في الشرطة.وكانت سيارتان مفخختان انفجرتا صباح امس ، الأولى في ساحة مظفر والثانية في مدينة الصدر قرب محطة تعبئة الوقود الكائنة في شارع الداخل. واستشهد مدني وأصيب 13 آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة الحرية شمال غربي بغداد. وقال مصدر امني: ان الشرطة طوقت مكان الانفجار ونقلت الجرحى الى المستشفى. وفي منطقة الشعلة استشهد شخصان واصيب 18 آخرون في انفجار سيارة مفخخة. وقال مصدر في الشرطة لـ"بلادي اليوم": ان السيارة كانت مركونة قرب مجمع المدارس بمنطقة الشعلة.واضاف: ان عدد الضحايا قابل للزيادة.
على صعيد متصل استشهد شرطي واصيبت زوجته وثلاثة من ابنائه بانفجار عدد من العبوات حول منزله غربي بغداد. وقال مصدر في الشرطة: ان مسلحين وضعوا عبوات ناسفة حول منزل شرطي في منطقة النصر والسلام التابعة لقضاء ابو غريب صباح امس وفجروها ما أدى إلى استشهاد الشرطي واصابة زوجته وثلاثة من ابناء بينهم طفل بجروح وتدمير المنزل.
الى ذلك دعت وزارة الداخلية امس الثلاثاء، المواطنين إلى توخي الحذر من الأساليب الإجرامية التي يتبعها "الإرهابيون" في محاولتهم استهدافهم من خلال التفجيرات المزدوجة أو المتتالية، مشددة على أن الأمن مسؤولية تضامنية مشتركة بين المواطن والقوات الأمنية، مما يتطلب الوعي والتعاون في التبليغ عن أي نشاط "إجرامي" وتنفيذ توجيهاتها.
وقالت الوزارة في بيان أصدرته إنها "تهيب بالمواطنين الكرام ضرورة توخي الحذر والانتباه إلى الأساليب الإجرامية التي يتبعها الإرهابيون في محاولتهم استهدافهم من خلال التفجيرات التي ينفذونها بين الحين والآخر"، مشيرة إلى أن "هذه الشراذم الإرهابية تحاول حصد أكبر عدد من الضحايا الأبرياء بتنفيذ تفجيرات مزدوجة متتالية بأوقات متفاوتة بعد تجمع أكبر عدد من المواطنين بين تفجير وآخر، فما أن تنفذ التفجير الأول ويتجمهر المواطنون حتى تتبعه بانفجار ثانٍ أو أكثر".
وأضافت الوزارة "أنها في الوقت الذي تجدد فيه التزامها ومسؤوليتها في حماية أرواح المواطنين وأمنهم من خلال القضاء على هذه المجاميع الإرهابية وقطع دابر أعمالهم الإجرامية، فإنها تؤكد دور المواطن في المعادلة الأمنية"، مؤكدة "أن الأمن مسؤولية تضامنية مشتركة بين المواطن والقوات الأمنية، الأمر الذي يتطلب منه الوعي والتعاون في التبليغ عن أي نشاط إجرامي أو تنفيذ توجيهات القوات الأمنية لاسيما في أثناء وقوع الأعمال الإرهابية".
يذكر أن التفجيرات المتعاقبة، تكاد تكون سمة للكثير من أعمال العنف التي تشهدها العديد من المدن العراقية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ما حدث أمس الثلاثاء، في مدينة الصدر شرقي بغداد، مما أسفر عن استشهاد وإصابة 32 شخصاً، وما حدث في كركوك، في الثاني من كانون الأول 2011 الماضي، عندما أصيب أربعة أشخاص بينهم شرطيان، من جراء ثلاثة تفجيرات مزدوجة جنوب المحافظة.
الى ذلك حمّل مجلس محافظة بغداد، أمس الثلاثاء، مدير دائرة المنتجات النفطية علي الموسوي مسؤولية تفجير السيارة المفخخة في مدينة الصدر امس، فيما لوّح بإقالته من منصبه. وقال رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي في تصريح صحفي: إن مجلس المحافظة ناقش قرار إقالة مدير دائرة المنتجات النفطية بسبب إصراره على اعتماد آلية خاطئة في عملية توزيع المنتجات النفطية، محملا الموسوي مسؤولية تفجير السيارة المفخخة التي شهدتها مدينة الصدر ، بسبب تلك الإلية. ولوح الزيدي بـ"قرب إقالة الموسوي من منصبه". و وضعت دائرة المنتجات النفطية التابعة لوزارة النفط آلية لتوزيع الوقود على المواطنين من خلال البطاقات الوقودية بالتنسيق مع وزارة التجارة، والتي وزعت على المواطنين مجانا وبواقع 50 لترا للكابون الواحد لكل أسرة. وتشهد محافظة بغداد من ايام عدة طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الوقود للحصول على مادة النفط الابيض بموجب البطاقة الوقودية تزامنا مع موجة البرد التي تشهدها البلاد.
يذكر أن العراق يعاني أزمة كبيرة في توفر النفط الأبيض وبخاصة في موسم الشتاء، وقد تفاقمت هذه الأزمة بعد عام 2003، نظرا لقدم المصافي الموجودة وتعرض أغلب الناقلات التي تنقل المشتقات النفطية إلى عمليات مسلحة. على صعيد متصل أصيب شخصان بجروح في هجوم بقنبلة يدوية في قضاء المسيب ، 50 كم شمال الحلة مركز محافظة بابل. وقال مصدر في شرطة بابل لـ"بلادي اليوم": ان مسلحا مجهولا ألقى قنبلة يدوية على منزل في الحي العسكري بقضاء المسيب، وأدى انفجار القنبلة الى اصابة شخصين من سكنة المنزل والحاق اضرار مادية به. وفي قضاء تلعفر غرب الموصل انفجرت سيارة مفخخة أمس من دون وقوع اصابات.وقال مصدر أمني لـ"بلادي اليوم": ان الشرطة قامت باعــــتقال منفذ العملية الذي قام بجلب السيارة وايقافـــها بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة.
بغداد/بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق