انطلقت صباح امس الأحد، المرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشورى، الغرفة الثانية للبرلمان، بمحافظات: (القاهرة ,الإسكندرية , الفيوم , دمياط , المنوفية , الدقهلية , الغربية , أسيوط , قنا , البحر الأحمر , الوادي الجديد , شمال سيناء , وجنوب سيناء)، وتستمر عملية الاقتراع لمدة يومين ، على أن تجرى الإعادة على المقاعد الفردية بهذه المحافظات، يوم 7 فبراير المقبل.
وتجرى الانتخابات في 15 دائرة للقوائم، ويتنافس عليها 125 قائمة حزبية، تتنافس على 60 مقعدًا، و15 دائرة مماثلة للنظام الفردي، يتنافس خلالها 982 مرشحًا على 30 مقعدًا.
واتخذت عناصر القوات المسلحة أوضاع التأمين لمقار اللجان الإنتخابية لعدد 5032 مركزا إنتخابيا إستعدادا لتنفيذ المرحلة الأولى من انتخابات الشورى.
كما اتخذت وزارة الداخلية كافة الاستعدادات اللازمة لتأمين الانتخابات،وأكدت أن دور قوات الشرطة سيقتصر فقط على تأمين اللجان والمقار الانتخابية من الخارج وعدم الدخول الى اللجان الا باستدعاء من القاضي المشرف على اللجنة فقط كما تم فى انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث والاستفتاء على تعديل الدستور في 16 مارس الماضي.
وتبلغ مدة "الشورى" 6 سنوات، ويتم التجديد النصفي للمجلس كل 3 سنوات، ويصل إجمالي عدد أعضاء المجلس إلى 270 عضوًا، يتم انتخاب 180 عضوًا، بنسبة الثلثين، بالاقتراع السري المباشر، على أن يكون نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، فيما يتم تعيين 90 عضوًا، بواسطة رئيس الجمهورية وحده، لكونه صاحب الاختصاص، ولكن لا يملك المجلس العسكري المخول بصلاحيات رئيس الجمهورية حاليًا سلطة تعيين أعضاء "الشورى"، على أن ينعقد المجلس بالأعضاء المنتخبين، لحين الانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية.
ويتم انتخاب ثلثي أعضاء المجلس المنتخبين، وعددهم 120 عضوًا من خلال 30 دائرة بنظام القوائم النسبية، والثلث البالغ 60 عضوًا من خلال النظام الفردي في 30 دائرة انتخابية مماثلة، قسمت على مرحلتين، على أن تنعقد أولى جلسات المجلس يوم 28 فبراير المقبل.
وتم إدخال عدد من المستجدات على العملية الانتخابية، أبرزها، الاستغناء عن صناديق الاقتراع الخشبية ذات الجوانب الزجاجية واستخدام صناديق أخرى بلاستيكية شفافة، تغلق بعد انتهاء اليوم الانتخابي الأول، بواسطة أقفال بلاستيكية ذات أرقام مميزة، تثبت في محاضر اللجان الفرعية، بحضور رئيس اللجنة.
وكان من المقرر اجراء انتخابات مجلس الشورى على ثلاث مراحل كانتخابات مجلس الشعب لكن احتجاجات نشطاء تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة فورا للمدنيين جعلت المجلس يقصر فترة انتخاب الغرفة العليا للبرلمان.
وبموجب ترتيبات الفترة الانتقالية سيكون الاعضاء المنتخبون في البرلمان بمجلسيه مسؤولون عن اختيار جمعية تأسيسية من 100 عضو تقوم بوضع دستور جديد للبلاد بدلا من الدستور الذي ساعد الرئيس المخلوع حسني مبارك على البقاء في السلطة 30 عاما.
وكانت انتخابات مجلس الشعب اولى انتخابات نزيهة تشهدها مصر منذ اكثر من نصف قرن وقد تمخض عن فوز الاسلاميين بأغلبية ساحقة
وفي شأن منفصل كشف مسؤولون أمريكيون أن وفدا عسكريا مصريا يخطط لزيارة الولايات المتحدة هذا الأسبوع بعد أن أثارت الحملة القضائية المصرية على المنظمات المدنية الأمريكية العاملة في مصر شكوكا بشأن مستقبل المساعدات الأمريكية لمصر.
وصرح المسؤولون الأمريكيون بأن البرنامج التفصيلي لزيارة الوفد المصري ما زال قيد الإعداد, واكتفوا بالقول إنه سيكون وفدا عاديا من المسؤولين, ولكن زيارته تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية المصرية توترا كبيرا.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه في واشنطن إن الوفد المصري يسعى للاجتماع مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين, مشيرا الى أن الوفد سيعقد أيضا محادثات في الكونجرس حيث يناقش النواب قريبا طلبا جديدا لتقديم المساعدات السنوية لمصر التي تبلغ نحو 1,5 مليار دولار.
ولم ترد تأكيدات رسمية أو غير رسمية من جانب القاهرة حول مهمة هذا الوفد.
وفي ذات السياق قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين يضغطون على السلطات المصرية بسبب الحملة التي بدأتها القاهرة على المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر, والتي وصفتها نولاند بأنها غريبة, وطالب الأمريكيون الجانب المصري برفع قيود السفر التي فرضت على عدد من موظفي المنظمات غير الحكومية الأجانب.
وقالت نولاند: يؤسفني القول بأننا لا نحقق تقدما منذ يوم أمس وأضافت أن تأكيدات الحكومة المصرية في هذا الصدد تفيد بأنها تخضع لعملية قضائية لم تكتمل, وردنا هو: أكملوا هذه الشكليات واتركوا مواطنينا يسافرون بأسرع ما يمكن وأضافت تلك هي القرارات التي يتعين اتخاذها في وقت لاحق في الشتاء والربيع.
متابعة / بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق