متابعة/بلادي اليوم بحثت الحكومة الإسرائيلية خطة لبناء خط لسكة الحديد يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، ويوفر طريقا جديدا للتجارة بين آسيا وأوروبا يمكن أن ينافس قناة السويس. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: إن فكرة تفريغ حمولات السفن في ميناء ونقلها بالسكك الحديدية إلى ميناء آخر لنقلها بحريا من جديد، لقيت اهتماما كبيرا بين مصدرين كبيرين في الهــــند والصين. وأضاف: أن الخط الجديد سيصل بـــين خط إيلات وشمال إسرائيل عبر رحلة بالقطار تــستمر ساعتين كما سيصبح مفترق طرق بين القارات، ولذلك فإنه مهم إستراتيجيا على المستويين القومي والدولي.. ولم ينل المشروع الموافقة النهائية حتى الآن فيما لايزال يفتقر إلى خطط التمويل، وقالت وزارة النقل على موقعها إنها أعدت مقترحين وأن الأفضل بينهما يقضي بأن يقوم متعاقدون صينيون ببناء الخط، ونقل الموقع عن وزير النقل يسرائيل كاتس قوله إن "القدرات التقنية للشركات الصينية في بناء خطوط السكك الحديد وشبكات النقل هي من بين الأفضل في العالم" ولم تعلن إسرائيل بعدُ حجم الحمولات التي تتوقع أن ينقلها الخط المقترح الذي سيمتد على مسافة 350 كلم من إيلات على البحر الأحمر إلى أسدود على البحر المتوسط على بعد 30 كلم جنوب تل أبيب. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن خط السكك الحديدية الذي أطلق عليه اسم "ميد ريد" في إشارة إلى البحر المتوسط والبحر الأحمر، سيستخدم كذلك لتصدير الغاز في المستقبل إلى الهند وربما الصين من حقول الغاز التي يجري حاليا تطويرها في مياه البحر المتوسط. لكن المسؤولين لم يبدوا أي آراء بخصوص أن إقامة هذا الخط يأتي ردا على صعود الأحزاب الإسلامية في مصر. واكتفى مسؤول إسرائيل بالقول في تصريح صحفي له أن "خطة السكك الحديدية ضمان واق في حالة عجز قناة السويس عن النهوض بعبء تزايد حركة التجارة البحرية. وتقول السلطات المصرية إن القناة استحوذت على 8% من حركة التجارة المنقولة بحرا" وقال المسؤول: "سيكون هناك كثير من الضغط على قناة السويس، والفكرة هنا هي إيجاد ضمان في حالة عجز القناة عن النهوض بحجم حركة النقل"، وسئل بخصوص إمكان أن يقتطع المشروع من عائدات قناة السويس فقال: لا، نعتزم بأي حال أن نفعل أي شيء من هذا القبيل. في غضون ذلك، وجهت صحيفة “هآرتس” انتقادات شديدة لنتنياهو واتهمته بأنه يوظف “التهديد الإيراني” المتمثل بتطوير البرنامج النووي من أجل صرف الأنظار عن سياسة الاستيطان وتكريس الاحتلال وانتقدت الصحيفة أحزاب اليسار والوسط المعارضة المنشغلة في قضايا داخلية واجتماعية ولا تتعامل مع القضية الفلسطينية ولم يعلق القنصل المصري العام في إسرائيل سامح نبيل على المشروع، قائلا "إنه من السابق لأوانه الحديث عن الخط المقترح نظرا لأن الموضوع مازال في مراحله التمهيدية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق