فيما قررت وزارة الداخلية إلغاء اجازات منتسبيها لأسبوعين كشف مصدرعسكري رفيع المستوى، عن بدء الخطة الأمنية الخاصة باجتماع (5+1) غدا الثلاثاء الذي سيعقد يوم الاربعاء المقبل في بغداد، مشيراً الى ان نحو (20) الف عنصر آمني سيشاركون فيها . أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لدى طهران الثقة التامة بالمسؤولين العراقيين في ما يتعلق بتوفير الأمن خلال المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى
وقال المصدر في تصريح صحفي امس الاحد إن الخطة سيشارك فيها نحو20 الف عنصر آمني من قوات مكافحة الارهاب ، وجهاز المخابرات ، ولواء الرد السريع ، فيما ستشارك القوات الجوية فيها بنحو(15) مروحية عسكرية ، وبمشاركة 200 من عناصرها بين طيار ومساعده وأثنين من أفراد الآمن .وأضاف: أن بعض المناطق القريبة من المنطقة الخضراء ستشهد قطع الطرق المؤدية اليها، مستبعداً فرض حظر للتجوال في عموم بغداد ، او قطع الاتصالات وشبكات الانترنيت ، كما حصل في اجتماع القمة العربية .واشار الى أن الخطة ستكون على محورين الأول ارضي والثاني جوي ، فالمحور الاول: ستقوم قوات مكافحة الإرهاب ولواء الرد السريع (سوات) بتامين الطرق الخارجية من مطار بغداد حتى قاعة الاجتماع ، فضلا عن المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء، فيما ستقوم عناصر جهاز المخابرات بنشر دوريات مدنية لمراقبة اي تحركات او استهدافات أمنية ، أما المحور الثاني(الجوي) فستتولى القوة الجوية عملها ، من خلال نشر(15) مروحية عسكرية ، تقوم بدوريات جوية مستمرة ، فضلا عن تكثيف جهود الأجهزة الأمنية بالانتباه لكامرات المراقبة المثبتة في أغلب أماكن العاصمة بغداد.وبين المصدرأن رجال مديرية المرور سيقومون بعملية قطع الطرق ، وفق الطرق التي تم تحديدها ، فضلا عن محاولتهم لفك اي زحام مروري يحدث، مؤكداً ان أثنين من جسور العاصمة ستقطع يوم الاربعاء هما(الجمهورية والسنك) .وستعقد الجولة الثانية من أجتماع (5+1) حول الملف النووي الإيراني ،يوم الأربعاء القادم ، بعد ان عقدت الجولة الاولى في اسطنبول. ومن جهته، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن لدى طهران الثقة التامة بالمسؤولين العراقيين في ما يتعلق بتوفير الأمن خلال المحادثات النووية بين إيران والدول الكبرى. وقال: "نعتقد أن المسؤولين العراقيين، ومثلما استضافوا بنجاح مختلف المؤتمرات، بما فيها القمة العربية فإنهم قادرون على استضافة المحادثات بين إيران و5+1 بشكل مناسب".وأضاف: "طبعًا هنالك إجراءات وتدابير للحراسة والأمن وتتولى السفارة الإيرانية لدى بغداد مسؤولية هذه التدابير وتقوم بالتنسيق الأمني اللازم مع المسؤولين المعنيين بالأمن والحراسة في بغداد". وكانت بغداد قد شهدت قبل وأثناء وبعد أعمال مؤتمر القمة إجراءات أمنية غير مسبوقة بغلق الشوارع وحظر تجوال وتزامنت تلك الإجراءات مع انقطاع شامل لشبكة الهواتف الخلوية في بغداد.وأعلنت وزارة الخارجية ترحيب الحكومة العراقية باستضافة الاجتماع القادم لمباحثات 5+1 في بغداد نظرًا لأهمية دفع عملية الحوار إلى أمام وحرصًا على أمن وسلامة دول المنطقة والعالم. وقالت الوزارة إن الحكومة العراقية ستعمل على توفير المستلزمات الأمنية والفنية والإدارية كافة لعقد الجولة القادمة من المباحثات.وأشارت الوزارة في بيان إلى أنّ أعضاء مجلس الأمن الدائمين قرروا إضافة ألمانيا إلى المباحثات مع إيران عند عقد الجولة التالية للمباحثات عن البرنامج النووي الإيراني في بغداد.وفي غضون ذلك طالب النائب عن /التحالف الكوردستاني/ محما خليل، الحكومة العراقية بحل مشاكلها الداخلية لتستطيع استضافة المؤتمرات الدولية وحل مشاكل الآخرين، معرباً عن تفائله بنجاح اجتماع (5+1) المقرر استضافته في الاربعاء القادم.وقال خليل: إن دور العراق في استضافة اجتماع (5+1) فقط تنظيمي ولا يتدخل بشؤون مقررات الاجتماع.وأعرب النائب عن ائتلاف الكتل الكوردستانية عن تفائله بنجاح العراق في استضافة اجتماع (5+1) الذي سيتولى مناقشة الملف النووي الإيراني وهو فرصة لكي يمارس العراق حقه في التعامل مع الملفات الدولية وان يكون العنصر الفعال في ممارسة دوره الدولي في المنطقة وفي محيطه ضمن الأسرة الدولية.وكان المفاوضون الإيرانيون اعربوا عن ترحيبهم بالاجتماع الذي سيعقد في بغداد باعتباره محطة مفصلية لمحادثاتهم مع مجموعة دول (5+1) على خلفية الجهود السياسية والدبلوماسية المخلصة التي بذلتها الحكومة العراقية لاستضافتها و إنجاحها، وهو امر جدير بالاحترام والتقدير، ولعله يترك اثارا طيبة على أجواء هذا الملتقى الدولي الهام, في حين ذكر النائب عن التحالف الوطني عمار الحميداوي، أن اجتماع (5+1) حول الملف النووي الإيراني فيه جانب اعتباري ورمزي لدور العراق في حلحة الأزمات الدولية التي قد تلقي بظلالها فيما لو استمرت على استقرار وآمن المنطقة .وقال الحميداوي في تصريح صحفي امس الاحد إن العراق له دور الوسيط او التقريب بين الموقف الإيراني والدول الست الكبرى حول الملف النووي الإيراني.وبين النائب عن الوطني أن موقف العراق يدلل على قدرته على القيام بمهام كبيرة على المستوى الإقليمي، سيما و أن العراق بحاجة للعب مثل هذه الأدوار لتركيز وترسيخ دوره في المنطقة.وكان زعماء مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى قد دعوا ايران الى ضرورة الكشف عن حقيقة برنامجها النووي وذلك قبل بضعة ايام من اجتماع حاسم حول البرنامج النووي الإيراني فى بغداد . وكانت الحكومة العراقية أكدت، في 26 نيسان 2012، أن اجتماع (5+1) سيعقد في 23 من أيار المقبل بالعاصمة بغداد، مبينة أن الاجتماع سيكون برئاسة الممثل الأعلى للشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوربي كاثرين آشتون، وحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني سعيد جلالي.
بغداد- بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق