أوصت وزارة الداخلية جميع الوزارات الأخرى بضرورة الحذر واليقظة من أساليب جديدة بدأت تتبعها المجاميع الإرهابية لتحقيق أغراض إجرامية خبيثة عبر وسائل وأساليب مريضة عدّة توضح مدى دناءة الأفكار التي يحملها أصحابها وفساد عقولهم، وآخر هذه الأساليب المبتكرة والوسائل المستحدثة هو قيام مجاميع الإرهاب والتكفير بتلقيم (لعبة أطفال بشكل جهاز هاتف محمول) أربع رصاصات عيار 5 ملم، أي جعل لعبة الهاتف عبارة عن مسدس محور للاغتيال ضد الأبرياء ولسفك الدماء بدلا من إبقائها أقلاماً خاصة للكتابة بحالتها الاعتيادية.
الخطة الإرهابية الجديدة تعكس مدى الانحطاط الكبير الذي وصل إليه قادة الجهاد المزعوم وزعماء الدولة الإسلامية التي كانوا يحلمون بإنشائها على الأراضي العراقية، إذ خططوا لاستهداف العراقيين وينوون قتلهم، وهذه المرة ليس من خلال آلية العبوات الناسفة أو السيارات المفخخة التي قد يحاولون التستر على بعض أضرارها بالقول أنهم استهدفوا من خلالها القوات الأمنية الأجنبية كما كان يحدث خلال السنوات الماضية، فهذه المرة لا عذر ولا مبرر قد يسوقونه على بعض الجهلاء والسذج من أمثالهم من التكفيريين والمجرمين في المجاميع الإرهابية لاسيما انها قد لجأت سابقاً الى إتباع أسلوب الاستغفال لتنفيذ عملياتهم الإجرامية وذلك من خلال تفخيخ الاقلام ولعب الأطفال والهدايا وعلب الأغذية وغيرها، وهذا يستدعي أخذ أكبر قدر ممكن من الحيطة والحذر من هذه الأساليب الخبيثة تفادياً لوقوع حوادث مؤسفة ولاسيما ان عمليات إجرامية عديدة حصلت باستخدام بعض هذه الوسائل المختلفة.
موبايل الاغتيال هذا هو خطوة متقدمة ومخطط إرهابي متطور يوضح مدى الدعم اللوجستي الذي تحظى به تنظيمات القاعدة من قبل مخابرات دول أجنبية وإقليمية تقدم كل منجزاتها وصناعاتها واختراعاتها لأيادي السادة الأمراء والقادة الزعماء لتنفيذ ما يسعون إليه، فهذه الموبايلات تعد من أخطر الأسلحة كونها تستخدم في اغتيال المسؤولين والشخصيات المهمة لسهولة حملها وعبورها من نقاط التفتيش وعدم كشفها من قبل أجهزة السونار وهي تصنع في دول أخرى من مواد خاصة، كما توضح القدرة المالية الفائقة لهذه التنظيمات والتي في أبسط الحسابات تفوق قدرة أية وزارة أمنية في بعض البلدان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق