بلادي اليوم / خاص
حذّر كبير المفاوضين الفلسطينيين في منظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات من خطورة الاوضاع الحالية على الارض الفلسطينية. مشيرا الى انه لا يستطيع التهكن بحدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة لكنه اكد ان الشعب الفلسطيني سيقوم بكل ما بوسعه لاستعادة حريته .
وقال عريقات في تصريحات خص بها "بلادي اليوم": ان الحكومة الاسرائيلية وفي ظل استمرار سياستها ببناء المستوطنات وعمليات الاغتيال والحصار وتدمير عملية السلام وفرص حل الدولتين تساهم في تعقيد المسائل. محملا اسرائيل كامل المسؤولية في تأزيم الاوضاع على الارض .
وحذّر منسق الامم المتحدة لعملية السلام في منطقة الشرق الاوسط "روبرت سيري" من ان حل الدولتين - فلسطين واسرائيل - آخدٌ بالتلاشي. وقال سيري: " ان حل الدولتين في حاجة الآن الى عملية إنعاش، لإعادته الى الحياة".
واضاف سيري: "هذه السنة حاسمة، وعلى الاطراف ان يفهموا انه في حال غياب افق سياسي صادق لحل الدولتين، فإن الامر سوف يؤدي الى نتائج وخيمة جداً".وبحسب سيري "فأن الوضع الراهن يجب ان لا يستمر، لانه لن يؤدي إلا لتصعيد إضافي في الوضع، لأن نافذة السلام لن تظل مفتوحة للابد، مشيراً الى "ان العملية السلمية ليست لعبة اطفال تجدها دائما عندما تطلبها"، مطالبا بضرورة "إتخاذ خطوات عملية وايجابية من اجل تمكين قيام دولة فلسطينية".
من جانب آخر قال عريقات انه لا يستطيع التهكن بمدى حدوث انتفاضة فلسطينية ثالثة على خلفية الاوضاع الحالية قبل ان يستدرك قائلا ان " المسائل باتت خطيرة ومعقدة " وان الشعب الفلسطيني سيواصل صموده ونضاله لاستعادة حريته .
واضاف عريقات: " اننا شعب نجًوع يوميا بعد منع اموالنا من قبل اسرائيل وبعض البلدان العربية " . منتقدا عدم تفعيل الدول العربية لشبكة الامان المالية في ظل ما تواجه السلطة الفلسطينية من ازمة مالية .
الى ذلك كشف عريقات عن ان الايام القليلة المقبلة ستشهد عقد اجتماع جديد بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة لاسئتناف المفاوضات لانهاء حالة الانقسام. معربا عن أمله بتحقيق المصالحة في اقرب وقت .
وشدد على ان تحقيق المصالحة هي الاساس وتحتل الاولويات في جدول اعمالنا، مبينا انه لا يوجد شيء يستحق استمرار حالة الانقسام والخلافات .
وتأتي تصريحات عريقات هذه في ظل استمرار احتقان الاوضاع مجددا على خلفية وفاة اسير فلسطيني السبت الماضي والذي فجر موجة جديدة من الاضطرابات والمواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي .
واعلن أسرى حركة "فتح" في سجون الاحتلال امس الثلاثاء أن شهر اذار المقبل، سيكون شهراً للتصعيد ضد إدارة السجون الاسرائيلية، سيشمل خطوات عديدة للضغط على سلطات الاحتلال لوقف ممارساتها التعسفية.
وقالوا في بيان نشره نادي الاسير انه "بعد جريمة إعدام الاسير جرادات، لم يعد هناك مجال للصمت والانتظار، مؤكدين انهم سينفذون خطوات متعددة، باشكال متنوعة كل يوم ثلاثاء وسبت من الشهر المقبل، على طريق كسر القيود، ليصبح هذا العام عام حرية وتحرر" .
واشاروا الى ان خطواتهم الاحتجاجية، هي الإضراب عن الطعام لثلاثة أيام، وارتداء الملابس السود والبنية، حتى يوم الأحد المقبل، والحداد في كافة السجون الإسرائيلية وقرع الأبواب" . ودعا الاسرى كل فصائل العمل الوطني، لـ "إشعال الحراك الجماهيري من خلال عناصرها وأبنائها ومناصريها في الشارع الفلسطيني، والعمل الجاد لإطلاق سراحنا".الى ذلك دعت الأمم المتحدة لإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في السجون الإسرائيلية، وأن تعلن نتائجه في أقرب وقت ممكن. وقال إدواردو ديل بوي، من مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي بنيويورك، "تتوقع الأمم المتحدة أن يتبع تشريح الجثة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاة جرادات، وأن تعلن نتائجه في أقرب وقت ممكن". وأشار ديل بوي إلى ان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري "يؤكد مجدداً موقف الأمم المتحدة الذي أعرب عنه الأمين العام (للأمم المتحدة بان كي مون)، بشأن ضرورة الاحترام التام للالتزامات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان تجاه جميع المعتقلين والسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية". وكان وزير شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع أعلن الأحد، عن أن نتائج تشريح جثمان جرادات، تظهر أنه استشهد نتيجة "التعذيب الشديد"، فيما قالت مصادر إسرائيلية أشرفت على التشريح إن سبب موت الأسير ليس مؤكدا حتى الآن.http://www.beladitoday.com/?iraq=صائب-عريقات-لــ-“--بلادي-اليوم-“:-لا-أستبعد-حدوث-انتفاضة-فلسطينية-ثالثة-نتيجة-السياسات-الإسرائيلية&aa=news&id22=3257
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق