بغداد- بلادي اليوم
فيما ذكر ائتلاف دولة القانون ان اية حكومة مقبلة للعراق لايمكنها الاستغناء او التخلي عن الولايات المتحدة اوضح بيكروفت أن الولايات المتحدة ستكون لها طريقة تعامل خاصة مع العراق اذا ما رفض رئيس الوزراء المقبل التعامل معها, وذكر ائتلاف دولة القانون ان الولايات المتحدة حليف ستراتيجي للعراق وهي حامية لامواله، مشيرا الى ان العراق سيطلب دائما معونة امريكا ،لانها من الدول الكبرى، منوها الى ان اية حكومة مقبلة للعراق لايمكنها الاستغناء او التخلي عن الولايات المتحدة. وقالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون بتول فاروق لـ(بلادي اليوم): ان الحكومة الامريكية حامية لاموال العراق ونضطر الى طلب معونتها دائما،لانها من الدول الكبرى، منوهة الى ان اية حكومة مقبلة للعراق لايمكنها الاستغناء او التخلي عن الولايات المتحدة. وكانت الولايات المتحدة الامريكية، اكدت امس الاربعاء، أن من الصعب على رئيس الوزراء العراقي المقبل مهما كان "انتمائه السياسي" عدم التعامل مع الادارة الامريكية، وبينت، أن واشنطن سيكون لها طريقة تعامل خاصة اذا ما حدث هذا الامر، موكدة أن سياساتها في العراق تقوم على اساس دعم المؤسسات الديمقراطية وليس دعم الاشخاص. وقال السفير الامريكي لدى العراق ستيفن بيكروفت في تصريحات صحفية: إن الحديث عن امكانية رفض رئيس الوزراء العراقي المقبل التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية كونه من جهة ترفض التعامل معها هو امر نظري، مبينا: إن اختيار اي شخصية لهذا المنصب عائد للشعب العراقي. واوضح بيكروفت أن الولايات المتحدة ستكون لها طريقة تعامل خاصة مع العراق اذا ما رفض رئيس الوزراء المقبل التعامل معها، موكدا أن من الصعب على رئيس وزراء لدولة مهمة مثل العراق عدم التعامل مع الولايات المتحدة الامريكية. واشار بيكروفت الى أن سياسة الولايات المتحدة الامريكية في العراق تقوم على اساس دعم المؤسسات الديمقراطية في هذا البلد وليس القيام بدعم شخصيات معينة. كما أعلن بيكروفت، أن واشنطن لن تسلم بغداد طائرات F16 قبل ايلول 2014، وفيما بيّن أن عملية التسليم ستأتي بعد إكمال تصنيع هذه الطائرات وتدريب الطيارين والكادر العراقي على استخدامها وصيانتها، لفت إلى أن بلاده ستسلم العراق طائرات من نوع آباتشي بـ"أسرع وقت ممكن" للدفاع عن نفسه. واضاف بيكروفت: بالنسبة لطائرات (اف 16) فتاريخ تسليمها للعراق هو في أيلول من العام 2014، فهذه الطائرات يجب ان تصنّع ويجب ان ندرب الطيارين العراقيين والكادر العراقي على صيانتها. وأضاف بيكروفت: بالنسبة لطائرات الاباتشي نحن لدينا طلب من العراق ونحاول تلبية هذا الطلب بأسرع وقت ممكن ونحن مهتمون بأن نقدم هذه الأسلحة للعراق كي يستطيع الدفاع عن نفسه إذا كان هناك اي تهديد خارجي أو من تهديد الارهاب، مبينا أن هناك برنامجا يدعى برنامج مبيعات الاسلحة الامريكية هو (الأف أم أس) وطائرات الاباتشي مع طائرات (الأف 16)هي جزء من هذه العملية. وفي سياق ذي صلة شدد النائب عن دولة القانون عبدالسلام المالكي ،على ضرورة التزام الولايات المتحدة الامريكية بتعهدها بحماية الاموال العراقية المجمدة حتى بعد خروجنا من الفصل السابع الى حين ايجاد تنسيق بين العراق والدائنين من اجل حل المسألة لئلا تتعرض هذه الاموال الى النهب والاستيلاء. وقال المالكي في بيان له: ان الولايات المتحدة وبموجب المعاهدة التي تمت في عهد الرئيس الامريكي بوش الثاني اخذت على عاتقها حماية أموال العراق في الخارج, مشيرا الى ان اهمية استمرار هذه الحماية الى حين التخلص من مشكلة الدائنين التجاريين غير المعروفين.واضاف: لابد للعراق في مرحلة ما بعد خروجه من الفصل السابع ان يعمل على التنسيق مع الدول الدائنة او مع الولايات المتحدة من اجل حل مشكلة الديون لحماية الاموال العراقية, مبينا: إن من حق العراق الحصول على امواله والاستفادة منها داخليا من اجل دعم البنك المركزي والاقتصاد العراقي ودعم المشاريع الاستثمارية في البلد. والمح الى امكانية الافادة من هذه الاموال في تمرير قانون البنى التحتية من دون الحاجة الى الاستدانة من المصارف العالمية حيث ان بامكان العراق بهذه الاموال العمل على انشاء بنى تحتية جديدة من دون الحاجة الى اموال خارجية. واشار الى ان استمرار الحماية الامريكية على الاموال العراقية مرهون بالرغبة العراقية لذا لابد للعراق من ان يحل في بادئ الامر جميع مشاكل دائنيه قبل ان يطلب رفع الحصانة عن امواله لكي يضمن سلامتها وعدم تعرضها للنهب او لاقامة دعاوى دولية عليها, معتقدا ان الوقت الحالي غير مناسب لرفع الحصانة الامريكية عنها لان الامور لم تتوضح حتى الآن بهذا الشأن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق