بغداد- بلادي اليوم
في الوقت الذي كشف فيه مصدر سياسي كردي في باريس بان دوائر سياسية وأخرى طبية في برلين والسليمانية وبغداد فوجئت من اختفاء ملف الرئيس جلال طالباني" من سجلات مستشفى "شارتييه" الألماني, امتنع اكثر من سياسي ونائب كردي عن التصريح باي معلومة عن صحة رئيس الجمهورية جلال طالباني، مكتفيا بالقول بانهم غير مخولين بالتصريح لوسائل الاعلام, في حين ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد اسلام المالكي ان وضع اقليم كردستان حرج خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات والخلافات بين الحزبين الحاكمين، مشيرا إلى ان الكرد يتخوفون من التصريح عن صحة الرئيس طالباني خوفا من تاجيج الوضع اكثر, وامتنع اكثر من سياسي ونائب كردي عن التصريح باية معلومة عن صحة رئيس الجمهورية جلال طالباني، مكتفيا بالقول بانهم غير مخولين بالتصريح لوسائل الاعلام. وفي اتصال لـ(بلادي اليوم) مع النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان حول تطورات صحة الرئيس طالباني قال عثمان: لا املك اي معلومة عن هذا الموضوع، من دون ذكر اي كلمة اخرى، وفي محاولة اخرى لـ(بلادي اليوم) للحصول على تصريح من نائب رئيس كتلة التحالف الكردستاني في البرلمان محسن السعدون فقد رمى السعدون الكرة في ملعب النائب خالد شواني بقوله: ان شواني يتواجد في محافظة السليمانية وهو ادرى بالاوضاع والاخبار عن الرئيس، وانه (السعدون) جاء قبل فترة قصيرة من السفر ولا يملك معلومات كافية ، وايضا غير مخول في التصريح عن هذا الامر ، وعندما اتصلت (بلادي اليوم) ايضا بالنائب خالد شواني كما رشح السعدون لها اجاب شواني في اتصال هاتفي: انني غير مخول في التصريح، اذهبوا للجهة المخولة وهي طبيب الطالباني او شخصية اخرى. اما النائبة الآ طالباني التي تربطها قرابة مع الرئيس فقد اكدت ايضا انها غير مخولة بالتصريح عن صحة الرئيس الطالباني وانها لا تمتلك اية معلومة عن موضوع اختفاء سجله الطبي من مشفاه بالمانيا ولكنها استدركت بالقول : ان صحة الرئيس في تحسن بحسب علمي، وبقي اخيرا النائب حسن جهاد الذي رفض ايضا التصريح ،لانه لا يملك معلومات، اضافة الى نواب كرد اخرين حاولت (بلادي اليوم) الاتصال بهم ، الا انهم لم يجيبوا. وكان مصدر اعلامي كشف عن مصدر سياسي كردي في باريس ذكر بان دوائر سياسية وأخرى طبية في برلين والسليمانية وبغداد فوجئت من اختفاء ملف الرئيس جلال طالباني" من سجلات مستشفى "شارتييه" الألماني بشكل مفاجئ، ودون أي تنسيق مع القيادات الحزبية والرسمية في بغداد والسليمانية وأربيل. وقد تسربت معلومات عن "احتمال نقله إلى دار مجهولة للنقاهة" وقال المصدر في تصريح صحفي: إن طالباني اختفى مع أفراد مقربين جداً من عائلته بشكل سريع ومريب أيضاً، كما تم منع أي اتصال مع الحلقة المحيطة بأوامر من زوجته هيرو إبراهيم، مؤكداً عدم وجود شخصية قيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني ضمن الدائرة المرافقة لطالباني، ما يكشف عن خلافات وصراعات بسبب ارتباك المعلومات والتستر على صحة الأخير، لمصالح عائلية في المقام الأول، خاصة مع تردد اسم زوجته كبديل للقيادة في الحزب والدولة، بناءً على مطالب تعطي المرأة الحق بتسلم الرئاسة العراقية بحسب تعبير المصدر, الى ذلك ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد اسلام المالكي ان وضع اقليم كردستان حرج خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات والخلافات بين الحزبين الحاكمين، مشيرا إلى ان الكرد يتخوفون من التصريح عن صحة رئيس الجمهورية جلال طالباني خوفا من تاجيج الوضع اكثر. واوضح المالكي لـ(بلادي اليوم): إن غياب رئيس الجمهورية وعدم معرفة الاخبار الصحية المؤكدة عنه اخذ وقتا كثير ، مبينا: إن منصب الرئيس ايضا يخضع للتوافقات السياسية ، وان المنصب ليس شاغرا لانه يدار من قبل نائبه خضير الخزاعي. وتابع : ان الكرد هم من يمتلك مفاتيح ترشيح شخصية بديلة عن الطالباني في حالة لم يعود الطالباني الى العراق، مشيرا الى ان منصب الطالباني سيبقى شاغرا حتى ينتهي عمر الحكومة ، لان كل الدلائل تشير الى ذلك خصوصا وان عمر الحكومة شارف على الانتهاء، لافتا الى ان الرئيس وبعد مرضه لا يستطيع ان يعاود العمل كرئيس للبلاد . وبخصوص رفض السياسيين الكرد عن الادلاء باي تصريح عن موضوع صحة الطالباني قال المالكي: إن الاقليم حاليا يشهد حالة من السخونة خصوصا مع قرب انتخابات مجالس المحافظات والتمديد لولاية مسعود بارزاني ، واصفا الوضع في الاقليم بانه "حرج".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق