~"اتخاذ القرار" حالة تُلازم مسيرةَ الانسان منذ مرحلةٍٍ مبكرةٍ من عمره
يدرج عليها في شؤونه كافة في البيت والمدرسة والدائرة الاجتماعية التي
يتعامل معها.. فهو وما أن تتسع مداركه إلا ويجد نفسه أمام مسؤولية اتخاذ
القرار وإن كان ابتداءً في أمورٍ بسيطةٍ وواضحة كتحديد نوع الملابس التي
يرتديها والطعام الذي يأكله والصديق الذي يزامله..
وتتسع دائرة القرار وتزداد أهميته مع مرور الزمن ويبقى السؤال بماذا ينبغي أن يفكر قبل الاقدام على اتخاذ القرار؟ بكل تأكيد سيجد نفسه ابتداءً أمام مسؤولية التحرّي في تحديد الموضوع والإلمام بكل أطرافه من حيثُ ما يشتمل عليه من منافع وما يحيطه به من أضرار وتحديات وما يتطلبه من استحقاقات.. الاحاطة بالموضوع الى حدّ الوعي واستشراف تداعياته الى حد التثبّت ومعرفة المعنيّين به الى حد الإلمام .. من شأنها الارتقاء بالقرار الى مستوى المسؤولية..
معرفة البدائل عن القرار .. ما دام لكل قرار ايجابيات وسلبيات فلا بد والحالة هذه من استحضار محصلة المجموع الكلي الإيجابي والسلبي..
استشعار أسوء الاحتمالات قبل الاقدام على اتخاذ أي قرار في غاية الأهمية.. والاستشارة وبأوسع دائرة لاصحاب الرأي والتجربة من شأنها إثراء القرار وقطع دابر التردد فيه.."فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ. فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين".. في كل خيار من خيارات القرارات هناك ايجابيات تدفع باتجاه القرار وسلبيات تمنع منه والشجاع باتخاذ القرار من يقدم دون تردد.. وإنما تتوفر له هذه الملكة من خلال محصلة الحيثيات التي تتوافر بين يديه ليحكّم بعد ذلك ارادته ويبتعد عن شوائب التردد ويختار التوقيت الذي يناسبه.. ومهما يكن وعيه لاسباب القرار يبقى وعيه كذلك لعواقبه بكل مردوداته السلبية قائما ما يجعله متردداً في الاقدام عليه وليس عليه الا اتخاذ القرار رُغم ذلك اذ لا قرار بلا آثار سلبية غير أنّ ضرر التردد قد يكون أبلغ من ضرر التهيّب منه.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "إذا هبت أمرا فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه". ومثلما يحتاج صانع القرار الى شجاعة الاقدام قبل اتخاذه يحتاج كذلك الى شجاعة تحمّل تبعاته فلا قرار يصنع بلا شجاعة ولا قرار يطبّق بلا تبعة.. بمقدار ما يكون صاحب القرار قد استوفى قبل اتخاذ القرار من التفكير والتأمل والاستشارة ووضع الاحتمالات المتوقعة بعين الاعتبار فسيجنب نفسه مغبة التردد قبل القرار ومغبة الندم بعد اتخاذه وهنا يفرز صاحب القرار القوي عن الضعيف..
ما دام قد أخذ القرار قسطاً وافراً من التمحيص والاستشارة فلا معنى للتردد وإن بانت بعض السلبيات عليه فيما بعد فإن ذلك لا يعدم عليه صحة ما أقدم عليه..
الكثير من مستلزمات القرار قد تكون من مكنونات المستقبل وهي نوع من الغيب وما دام الانسان ابن واقعه ولو الى حدٍّ ما فلا معنى أن يحجم عن اتخاذ القرار لمجرد وجود موانع محتملة في المستقبل " قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ".
وتتسع دائرة القرار وتزداد أهميته مع مرور الزمن ويبقى السؤال بماذا ينبغي أن يفكر قبل الاقدام على اتخاذ القرار؟ بكل تأكيد سيجد نفسه ابتداءً أمام مسؤولية التحرّي في تحديد الموضوع والإلمام بكل أطرافه من حيثُ ما يشتمل عليه من منافع وما يحيطه به من أضرار وتحديات وما يتطلبه من استحقاقات.. الاحاطة بالموضوع الى حدّ الوعي واستشراف تداعياته الى حد التثبّت ومعرفة المعنيّين به الى حد الإلمام .. من شأنها الارتقاء بالقرار الى مستوى المسؤولية..
معرفة البدائل عن القرار .. ما دام لكل قرار ايجابيات وسلبيات فلا بد والحالة هذه من استحضار محصلة المجموع الكلي الإيجابي والسلبي..
استشعار أسوء الاحتمالات قبل الاقدام على اتخاذ أي قرار في غاية الأهمية.. والاستشارة وبأوسع دائرة لاصحاب الرأي والتجربة من شأنها إثراء القرار وقطع دابر التردد فيه.."فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ. فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين".. في كل خيار من خيارات القرارات هناك ايجابيات تدفع باتجاه القرار وسلبيات تمنع منه والشجاع باتخاذ القرار من يقدم دون تردد.. وإنما تتوفر له هذه الملكة من خلال محصلة الحيثيات التي تتوافر بين يديه ليحكّم بعد ذلك ارادته ويبتعد عن شوائب التردد ويختار التوقيت الذي يناسبه.. ومهما يكن وعيه لاسباب القرار يبقى وعيه كذلك لعواقبه بكل مردوداته السلبية قائما ما يجعله متردداً في الاقدام عليه وليس عليه الا اتخاذ القرار رُغم ذلك اذ لا قرار بلا آثار سلبية غير أنّ ضرر التردد قد يكون أبلغ من ضرر التهيّب منه.
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "إذا هبت أمرا فقع فيه فإن شدة توقيه أعظم مما تخاف منه". ومثلما يحتاج صانع القرار الى شجاعة الاقدام قبل اتخاذه يحتاج كذلك الى شجاعة تحمّل تبعاته فلا قرار يصنع بلا شجاعة ولا قرار يطبّق بلا تبعة.. بمقدار ما يكون صاحب القرار قد استوفى قبل اتخاذ القرار من التفكير والتأمل والاستشارة ووضع الاحتمالات المتوقعة بعين الاعتبار فسيجنب نفسه مغبة التردد قبل القرار ومغبة الندم بعد اتخاذه وهنا يفرز صاحب القرار القوي عن الضعيف..
ما دام قد أخذ القرار قسطاً وافراً من التمحيص والاستشارة فلا معنى للتردد وإن بانت بعض السلبيات عليه فيما بعد فإن ذلك لا يعدم عليه صحة ما أقدم عليه..
الكثير من مستلزمات القرار قد تكون من مكنونات المستقبل وهي نوع من الغيب وما دام الانسان ابن واقعه ولو الى حدٍّ ما فلا معنى أن يحجم عن اتخاذ القرار لمجرد وجود موانع محتملة في المستقبل " قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ".
http://beladitoday.com/?iraq=-%D5%E4%C7%DA%C9-%C7%E1%DE%D1%C7%D1&aa=news&id22=57286
مقالات للكاتب د . إبراهيم الجعفري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق