~ثلاثة أسابيع فقط باتت تفصل منتخبنا الوطني عن خوض أولى مواجهتيه
الأخيرتين والحاسمتين في اطار منافسات المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة
إلى الأدوار النهائية من تصفيات مونديال روسيا 2018 وكأس اسيا التي
تستضيفها الإمارات بعد ثلاث سنوات من الآن، حيث سيلاعب فريقنا منتخبي
تايلند وفيتنام على ملعب (شاهد دستكردي) الخاص بنادي باص في العاصمة
الإيرانية طهران وهي أرضنا المفترضة في هذه التصفيات بسبب استمرار الحصار
الفيفوي على ملاعبنا!. ومع استمرار أزمة اللعب خارج العراق التي لازمت
منتخباتنا منذ عدة سنوات والتي تلقي بظلالها على أداء فرقنا المحرمة من
المساندة الجماهيرية ظهرت خلال الآونة الأخيرة مشكلة أخرى راحت تضرب عمق
استقرار أسود الرافدين الا وهي موجة الاعتراضات والاضافات والاستغناءات
التي تصاحب كل عملية استدعاء للتشكيلة الوطنية التي يتم تسميتها قبل كل
لقاء، فكان أن واجه الكابتن يحيى علوان خلال الأسابيع الأخيرة هجمة شرسة من
عدة جهات بعد اعلان القائمة الأولية لمواجهتي تايلند وفيتنام بدأت من بعض
أعضاء الاتحاد مروراً بالاعلام الرياضي الذي تدخل بدون وجه حق في تفاصيل
فنية دقيقة هي من صلب اختصاص المدرب وانتهاءً بمجموعة من اللاعبين
المتواجدين خارج أسوار المنتخب وخاصة من أولئك الذين غنت لهم كوكب الشرق أم
كلثوم: ( وعايزنا نرجع زي زمان .. قول للزمان ارجع يا زمان )!. أما
الجمهور فقد شن وعبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) حرباً أخرى أشرس من
بقية الحروب، فمشجعو كل نادي ينظرون إلى لاعبي فريقهم على أنهم الأجدر
بارتداء فانيلة المنتخب، وبعضهم يرى نفسه غوارديولا زمانه أو مورينيو
العراق مع أنه لم يلعب كرة القدم إلا في (البلي ستيشن)!. وبالتالي ووسط كل
هذه السيول الجارفة من النقد وجد الكابتن يحيى علوان نفسه وحيداً بمواجهة
الطوفان وبدلاً من أن يركز في عمله الفني انشغل سواء بارادته أو غصباً عنه
بالرد على هذا الرأي أو ذاك ولسان حاله يقول ( ما أكثر أعضاء الاتحاد حين
تعدهم ولكنهم في النائبات قليل)!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق