الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

الاقتصاد النيابية: المفسدون يسيطرون على المصارف والأهلية تجاوز عددها الخمسين



~  بغداد - بلادي اليوم
عَدَت لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية امس لأربعاء، أن سيطرة "المفسدين" على عمل أغلب المصارف هو أحد أسباب "تلكؤ" تلك المصارف واعتمادها على مزاد بيع العملة لاستحصال الواردات والأرباح وعدم قدرتها على دعم الاستثمار أو حتى تسديد مستحقات المواطنين المودعة لديها، مشيرةً إلى أن هناك اجتماعات مستمرة مع البنك المركزي لوضع آليات متطورة لتفعيل عمل المصارف. وقالت نائبة رئيس اللجنة نورة البجاري في تصريح صحفي: إن عدد المصارف الأهلية في العراق تجاوز الخمسين مصرفاً، إضافة إلى المصارف الحكومية، لكن التي من الممكن الاعتماد عليها في دعم الاقتصاد لا تتجاوز الستة مصارف أو ربما أكثر بقليل. وأضافت البجاري: إن سيطرة المفسدين على عمل أغلب المصارف وعدم تشريع قانون المصارف نتيجة للخلافات السياسية حوله وغياب الرادع الحكومي والرقابي من قبل السلطة التشريعية تسبب بتلكؤ عملها واعتمادها على مزاد بيع العملة لاستحصال الواردات والأرباح وعدم قدرتها على دعم الاستثمار أو حتى تسديد مستحقات المواطنين المودعة لديها. وأوضحت: إن هنالك اجتماعات مستمرة مع البنك المركزي بغية وضع آليات متطورة لتفعيل عمل المصارف من خلال السماح لها باستثمار مبالغها المودعة في البنك المركزي، والتي اثمرت فعليا عن نهوض بعض المصارف بعملها، إضافة إلى تقديم قروض للمصارف المتعسرة لتسديد ما بذمتها للمواطنين. وأشارت البجاري إلى أن هنالك مصارف اخرى ظهر ومن خلال المتابعة أن سياستها هي التي تسببت بتلكؤ عملها وهي بحاجة إلى اجراءات ردع انضباطية وهو ما سيحصل خلال فترة قريبة. الى ذلك اكد المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، امس الاربعاء، ان الاحتياطي النقدي للبنك المركزي مسيطر عليه، مبينا أنه لا يوجد تأثير على رواتب الموظفين. وقال صالح في تصريح صحفي: إن الاحتياطي النقدي للبنك المركزي يتأثر بشكل مباشر بمبيعات النفط، وبسبب انخفاض مبيعات النفط العراقي بالتأكيد كان هنالك انخفاض بالاحتياطي إلا أن ذلك الانخفاض مسيطر عليه. وبين صالح انه لا توجد اية مشكلة في رواتب الموظفين والمتقاعدين والحماية الاجتماعية في موازنة 2017 وهي مؤمنة بالكامل ولا خوف من حجبها او عدم تسليمها الى مستحقيها، حيث وضعت الحكومة أولية للرواتب.


http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=68015&lang=

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق