الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

حب.. علج.. تسوية

يحفل التأريخ بالكثير من القصص الغريبة العجيبة والعشرات بل الآلاف من المغفلين والحمقى، حتى أن هناك من الّف كتباً بأخبار الحمقى، فيها تفاصيل عن حوادثهم وشخصياتهم وحياتهم، ولم اجد في قراءاتي لهؤلاء (وانا مهتم باخبارهم) من كرّر حماقاته.
لاشك أن الكثيرين سمعوا بموضوع التسوية وبعضهم صمم على تسميتها الوطنية أو التأريخية، بيد أن المدقق في تفاصيل هذا الموضوع يجد أن هناك إعادة تكرار لأفكار مطروقة ومعادة وذات تنازلات بائسة، ولكن مايضاف لها هذه المرة محاولة لتبرئة قتلة عليهم أحكام قضائية نافذة، والسؤال الذي يبحث عن إجابة من أصحاب مشروع التسوية، بماذا تختلف التسوية عن المصالحة ؟ ثم من له الحق في تحديد المشمول بها من غير المشمول ؟.. نتفق جميعاً على أهمية السلم الأهلي ونتفق أيضاً على أهمية العيش الكريم لكل المكونات ونتفق أيضاً على ضرورة تجاوز أخطاء الماضي، ولكن أن تتحول هذه المبادرات إلى فرصة لإعادة القتلة، هذه القوانة التي تتكرر كل يوم تصبح مثل نداءات الباعة معروفة وبائسة ومعروف كذلك ما وراءها ومن وراءها، أولئك الذين أفلسوا ويبحثون عن مكان جديد ولو على حساب آلاف الضحايا ولعلهم سيتفقون مع القتلة على تفاصيل كثيرة وقد تتحول ساحة التحرير إلى ساحة البغدادي.

http://beladitoday.com/?iraq=%CD%C8..-%DA%E1%CC..-%CA%D3%E6%ED%C9&aa=news&id22=68425


    مقالات للكاتب د رعد جاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق