الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

"فيون".. انقلاب فرنسي نحو سوريا وإيران !


تعهّد "فرانسوا فيون" صديق بوتين الحميم بإعادة العلاقات مع سوريا في حال انتخابه رئيساً ودعم العلاقات مع إيران والتقارب مع ما سماه "خط ترامب ــ بوتين" وحماية المسيحية المشرقية.
مفاجأة انتخاب "فرنسوا فيون" لخوض الانتخابات الرئاسية في فرنسا، قد لا تكون بحجم مفاجأة انتخاب "دونالد ترامب" في أمريكا لكنها في السياق نفسه. فـ"فيون" ليس منشقاً عن الطبقة السياسية والنخبة الحاكمه كما هو حال ترامب، لكنه ليس أقل من ترامب نقمة وجرأة في نقد سلوكيات القيادات الحاكمة  "الفضائحية"، بحسب تعبيره. وهو يصوّب على ما يصفه "بقلّة الحياء" لدى قيادات أحزاب اليمين واليسار التي تفجر على يخت "بوللوريه" أو في مسبح تقي الدين المتهم بتمويل حملة ساركوزي، أو بنفقات فرنسوا هولاند لتزيين شعره بعشرة آلاف يورو في الشهر.
السياسي المخضرم الذي دخل البرلمان الفرنسي أصغر نائب في السن عام 1981، تخضّب في الحياة السياسية ووزارات الحكومة في عهدي فرنسوا ميتران وجاك شيراك حتى رئاسة الحكومة طيلة أعوام 2007 ــ 20012 حين ترك نيكولا ساركوزي قصر الأليزيه. وقد بات على قاب قوسين من خوض الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل عن أحزاب اليمين والوسط لأن الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية ضد "آلان جوبيه" أصبحت شبه محسومة. وربما يكون الأكثر ترجيحاً للوصول إلى رئاسة الجمهورية في مواجهة مرشحة أقصى اليمين "مارين لوبان".
يسعى "فرنسوا فيون" إلى ما يصفه بـ "القطيعة الحقيقية" مع سياسات الحكم في عهدي ساركوزي وهولاند، ويمثّل بحسب الصحافة المقربة من الحزب الاشتراكي ظاهرة "الترامبية" قبل ترامب (صحيفة ليبراسيون) لكنه بحسب الصحافة اليمينية يمثّل أملاً بالعودة إلى "الثلاثين سنة المجيدة" بين عامي 1960 ـــ 1990 وفق قراءة "ألويز لانسلي" في صحيفة "لوفيغارو". فهو يرى أن سياسات الطبقة السياسية أودت بفرنسا إلى حافة الإفلاس والانهيار السياسي شأنها شأن ما يتعرّض له الاتحاد الأوروبي الذي أصبح شاهدا مشلولاً أمام التحولات الكبرى ولا سيما في الشرق الأوسط، كما كتب في مجلة "ماريان" (نيسان / أبريل 2016)...


http://beladitoday.com/?iraq=-%DD%ED%E6%E4-..-%C7%E4%DE%E1%C7%C8-%DD%D1%E4%D3%ED-%E4%CD%E6-%D3%E6%D1%ED%C7-%E6%C5%ED%D1%C7%E4-!&aa=news&id22=68036

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق