متابعة بلادي اليوم
قالت ايران إن فرض الحظر على النفط الذي اعتمده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول البرنامج النووي للبلاد "غير عادل" و "محكوم عليه بالفشل". وقال "رامين مهمانبرست" المتحدث باسم وزارة الخارجية, ان هذه الاجراءات لن تمنع ايران من "التقدم من أجل تحقيق حقوقها الأساسية". كما ان العقوبات تضمنت فرض حظر على جميع العقود النفطية الجديدة مع ايران وتجميد المصرف المركزي الايراني في الاتحاد الأوروبي. حيث ان الاتحاد الأوروبي يشتري حاليا نحو 20 ٪ من صادرات النفط الايرانية، وأضاف مهمانبرست :
"المسؤولون الاوروبيون والدول الاخرى التي هي تحت الضغط السياسي في أميركا، ينبغي عليهم النظر في مصالحهم الوطنية وألا يحرموا انفسهم من النفط الايراني من اجل مساعدة أمريكا في تحقيق أهدافها السرية". كما اتهم الولايات المتحدة بمحاولة خلق "مشاكل مع متطلبات تزويد الطاقة في البلدان التي تنافس أميركا اقتصادياً".وقد رحب الرئيس الأميركي باراك اوباما بعقوبات الاتحاد الأوروبي ، قائلا: انها تظهر الوحدة الدولية ضد "التهديد الخطير" الذي يشكله البرنامج النووي الايراني . حيث اعتمدت رسميا العقوبات في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الاثنين الماضي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل في بيان مشترك, "ان ايران قد فشلت في استعادة الثقة الدولية في الطبيعة السلمية حصرا لبرنامجها النووي". مضيفين"اننا لن نقبل امتلاك ايران سلاحا نوويا. وايران حتى الآن ليس لديها اعتبار لالتزاماتها الدولية ، وبالفعل تهدد بالعنف في أنحاء منطقتها". وقال وزير الخزانة الامريكي تيموثي غيثنر ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان, " ان الاجراءات خطوة قوية أخرى في الجهود الدولية الرامية إلى زيادة كبيرة في الضغط على ايران" ، في حين اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة النووية في الوقت نفسه انها سوف ترسل فريقا الى ايران بين 29 و 31 من كانون الثاني من اجل حل جميع القضايا العالقة".وقالت وكالة الطاقة الذرية في تشرين الثاني الماضي في تقرير, ان لديها معلومات تشير الى ان ايران قد أجرت اختبارات "ذات صلة في تطوير جهاز تفجير نووي". حيث ان طهران تصر على ان برنامجها النووي هو لاغراض انتاج الطاقة. وكانت وزارة الدفاع الامريكية, قد قالت في وقت سابق ان حاملة الطائرات "يو اس اس ابراهام لنكولن"، بالاضافة الى بارجة البحرية الملكية البريطانية وسفينة حربية فرنسية ، قد مروا عبر مضيق هرمز عند مدخل الخليج دون وقوع إي حوادث في أعقاب التهديدات الإيرانية لعرقلة مسار التجارة. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية ان قرار واشنطن بشأن تشديد العقوبات ضد ايران يتعارض مع القانون الدولي ويقوض فرص بدء حوار بناء مع طهران حول برنامجها النووي. وأكد الكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الوزارة ان موسكو تعتبر هذه الخطوات غير مقبولة. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الروسية "فيما يخص قرار الادارة الاميركية حول تشديد العقوبات الاحادية الجانب المفروضة على ايران والتي تمس شركات في دول ثالثة تتعاون مع ايران في مجال استخراج وتكرير النفط، اضافة الى فرض العقوبات على القطاع المصرفي الايراني، فنشدد مرة اخرى على ان روسيا تعتبر هذه الاجراءات غير مقبولة وتتعارض مع القانون الدولي".واشارت الوزارة الى ان توسيع رقعة العقوبات الدولية المفروضة على ايران لن تشجع ايران في الجلوس الى طاولة المفاوضات. وأوضح لوكاشيفيتش ان "تطورات الاوضاع حول البرنامج النووي الايراني تدل على ان الاجراءات المماثلة تعرقل بشكل خطير الجهود الرامية الى بدء حوار بناء مع طهران". واضافت ان "تشديد الضغوط على ايران عن طريق فرض المزيد من العقوبات – مما يكاد يعتبره شركاؤنا هدفا في حد ذاته – لن يسهم في اقناع ايران بالمفاوضات". واختتم المسؤول الروسي قوله "نعتقد ان تشديد العقوبات بشكل مستمر كان قد خرج منذ فترة طويلة عن نطاق المهمة المتمثلة في ضمان حظر الانتشار النووي".جاءت هذه التصريحات اثر اعلان البيت الابيض عن فرض عقوبات جديدة على قطاعي الطاقة والبتروكيماويات في ايران ، بينما أعلنت الحكومة البريطانية عن قطع كافة العلاقات بين القطاع المالي البريطاني والبنوك الايرانية بشكل تام. بدورها دعت فرنسا الى فرض "عقوبات غير مسبوقة" على ايران، حيث اقترحت التوقف عن شراء النفط الايراني وتجميد أصول البنك المركزي الايراني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق