بلادي اليوم/ قاسم كاظم * قالت مصادر يمنية نقلا عن مصادر قيادية في اللقاء المشترك بان كلا من ألمانيا،وروسيا،والولايات المتحدة،وفرنسا، والاتحاد الأوربي تقاسمت الحكم والشراكة في اليمن وتم تقاسم الأدوار لهذه الدول خوفا على تشظي اليمن وتقسيمه . وبحسب قيادي في المشترك فقد تولت فرنسا مسألة التعديلات الدستورية، وحمل سفير الإتحاد الأوربي على عاتقه الحوار والتواصل مع الأطراف الرافضة للمبادرة الخليجية واقناعهم بها،فيما تولت ألمانيا ودول الخليج الجانب الاقتصادي أما روسيا فستقوم برعاية المؤتمر الوطني للحوار الذي من المقرر اجراءه عقب الانتخابات الرئاسية القادمة في 21 فبراير. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد تولت الجانب الأمني والعسكري في اليمن، وتعهدت بمتابعة كل ذلك والزام الأطراف بعدم التصعيد عسكريا بالاضافة إلى متابعتها عن كثب كل ما يخص أمن اليمن واستقراره .بحسب المصدر. وعزت المصادر كل تلك التطورات، إلى حرص تلك الدول على عدم تشظي اليمن كون لديها مصالح كبيرة في اليمن لذا فهي تسعى إلى تقاسم الأدوار والشراكة فيما بينها لتضمن ضمان كلي بأن المبادرة الخليجية ستطبق بحذافيرها بالاضافة إلى أن تلك الدول لديها مفاتيح الضغط والرقابة على الجهات السياسية في اليمن. من جانب اخر غادر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليمن معتذرا في الوقت نفسه عن اي تقصير خلال حكمه الذي استمر 33 عاما قبل مغادرته اليمن في طريقه الى الولايات المتحدة يوم الاحد فيما يمهد الطريق لنقل السلطة بعد عام من الاضطرابات. وقال صالح لكبار مسؤولي الحزب والحكومة في كلمة بثها التلفزيون "ان شاء الله سأذهب للعلاج في الولايات المتحدة الامريكية وأعود الى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام." واضاف "اطلب العفو من كل أبناء وطني عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي... واطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات وعلينا الان أن نهتم بشهدائنا وجرحانا." واشار الى ان الرئيس لديه حصانة من شعبه مبينا انه "هذا ما كنت اطمح اليه أن أقدم نفسي لهذا الوطن وأن أقدم خدمة لهذا الوطن. جاءت هذه الخدمة في مجال التنمية والبنية التحتية وفي مجال استخراج النفط والغاز والمعادن وعلى رأسها أهم أنجاز في حياة علي عبدالله صالح وهو اعادة وحدة اليمن " في هذه الاثناء أكدت وزارة الخارجية الامريكية انها منحت صالح تأشيرة دخول.وقالت الوزارة في بيان "الغرض الوحيد لهذا السفر كما أشرنا هو تلقي العلاج ونتوقع ان يمكث لوقت محدود بقدر ما يتطلبه هذا العلاج." من جانبها قالت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة ان صالح سيعود الى اليمن في فبراير شباط لحضور حفل اداء رئيس اليمن الجديد المنتخب اليمين.وقالت السفارة انه لن يتم تقديم تفاصيل اخرى سلفا.
مركز بلادي للدراسات والابحاث الاستراتجية *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق