بغداد /بلادي اليوم تبنى تنظيم القاعدة في العراق، التفجيرات التي شهدتها بغداد وعدد من المحافظات، واكد أنها جاءت "انتقاماً لما يتعرّض له أهل السنة" في العراق وايران، ضمن عملية جديدة سماها "نصرة الأسرى المستضعفين". وقال التنظيم في بيان نشر، أمس على مواقع الكترونية معتمدة لديه إن "حكومة المنطقة الخضراء تجاهلت عمدا التحذيرات الواضحة والرسائل المتكررة لوقف حملة التعذيب والتّصفية التي يتعرّض لها أهلُ السنّة نساءً ورجالاً في سجون بغداد وغيرها". وأضاف البيان: أن التفجيرات جاءت على ما سماها بـ"جرائم (الحكومة).. بالإضافة إلى الحملة الصفويّة الأولى ضدّ إخواننا المسلمين في إيران"، مبينا أن "وزارة الحرب بدولة العراق الإسلاميّة استنفرت جهازها الأمني وجانباً من مفارزها العسكرية، للرد على تلك الجرائم، في موجة جديدة أطلقتها نُصرة للأسرى المستضعفين، وأكد التنظيم أن التفجيرات "نفذت بصورة متزامنة وعلى أهداف تمّ استطلاعها وانتخابها بدقّة"، لافتا إلى أنها "تضمّنت مقرّات أمنيّة ودوريّات عسكرية ورؤوس قيادات أمنية وقضائية وإدارية".واعتبر التنظيم أن الهجمات كانت "ردا سنيا مزلزلاً على تلك الجرائم التي يتقصّدون تسريبها للإعلام"، لافتا إلى أن "تفاصيل تلك العمليات سيتم نشرها بعد حصرها وتوثيقها في البيانات الدّورية التي تنشرها وزارة الإعلام تِباعاً"، بحسب البيان. الى ذلك كشف اللواء الركن عادل دحام قائد شرطة بغداد عن ان ما تم تفكيكه من عجلات مفخخة وعبوات ناسفة ولاصقة يوم الخميس الماضي يفوق أو يوازي ما تم تفجيره من قبل الارهابيين في اليوم نفسه. وقال دحام في تصريح صحفي: إن ما تم تتفكيكه يفوق أو يوازي ما تم تفجيره، متوعدا الارهابيين بانزال القصاص العادل قريبا. واضاف: ان الاجهزة الأمنية متأهبة بجميع مستوياتها لالقاء القبض على هؤلاء ولدينا معلومات مهمة عنهم وسيتم القضاء عليهم بشكل تام. واوضح دحام ان العدو عندما فشل في الوصول الى الاهداف العسكرية والحيوية لجأ الى مدارس الاطفال لقتلهم وهو ما يؤشر ضعفهم، مبينا ان العديد من السيارات المفخخة هي سيارات مسروقة بعد قتل اصحابها وان التحقيقات جارية حول الموضوع للتأكد من صحة المعلومات. وبشأن القمة العربية وتأثير هذه التفجيرات عليها ذكر دحام: ان الاجراءات الامنية الخاصة بالقمة العربية لن تتأثر بتلك التفجيرات الارهابية، يذكر ان بغداد وعدداً من المحافظات شهدت تفجيرات عدة يوم الخميس الماضي راح ضحيتها العشرات من المواطنين في تصعيد أمني لم تشهده البلاد منذ مدة. وعلى صعيد متصل قال رئيس الوزراء نوري المالكي: ان الجامعة العربية ابلغتنا أن الجميع سيحضر في مؤتمر قمة بغداد، وسيكون هناك حضور كبير على مستوى الزعماء والرؤساء. واضاف خلال إستقباله امس وفدا من المجموعة العراقية للدراسات الستراتيجية: وضعنا كل المقدمات والإستعدادات اللازمة لعقد القمة، معتبرا إنعقاد القمة العربية في بغداد، محطة مهمة في تأريخ العراق التي نتطلع إليها بأن تكون مميزة وفي أعلى المستويات، بحسب ما اورده بيان لمكتب المالكي. واوضح: لا يمكن تجميد موقف العراق العربي والإقليمي والدولي من أجل حل مشكلة معينة، لأنه لا يوجد اليوم أي بلد خال من المشاكل، وان المشاكل الداخلية يمكن حلها ضمن الإطار الوطني. وشدد على ان العراق اليوم يمتلك السيادة الكاملة وجميع مؤهلات إستقلاله وإرادته، وان ذلك تحقق بفضل وعي العراقيين وتحملهم للمسؤولية، ودعا المالكي، المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية إلى أن تأخذ دورها الوطني والفعال في إطار إنعقاد القمة العربية في بغداد، وأن تصنع الأجواء الإيجابية المناسبة من خلال التحرك على المراكز البحثية والقيام بمبادرات ناجحة لدعم هذا الموضوع، بحسب البيان. كما ثمن جهود المجموعة وجميع المثقفين على ما قاموا به من أداء مميز وتحرك ذاتي من أجل العراق وتحقيق المصلحة الوطنية، مشددا على أن هذا الدور يمثل المكانة الحقيقية للمثقف العراقي حينما تحمل مسؤوليته الوطنية. من جهتهم رأى اعضاء وفد المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية بأن نجاح القمة العربية التي ستعقد في بغداد مسؤولية يتحملها الجميع، وانهم أعدوا برنامجاً ولجاناً و ورش عمل للنهوض بهذه المهمة، من خلال التحرك السياسي والإعلامي، وتوحيد الخطاب الإعلامي في مؤتمر القمة، وتقديم كل ما من شأنه تعزيز النجاح لهذا المؤتمر، بحسب البيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق