السبت، 25 فبراير 2012

موسكو لاتستبعد استخدام واشنطن قاعدة ماناس في نزاعها مع طهران...السيد الخامنئي: المسار النووي الايراني سيستمر والعقوبات لن تجدي ثمارها

أعلنتْ روسيا انها لا تستبعد قيام واشنطن باستخدام قاعدة "ماناس" الأمريكية في ضواحي العاصمة القرغيزية في نزاع محتمل مع إيران . وقال ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في تصريح صحفي امس ان " لا يجوز ان نستبعد ان تستخدم واشنطن هذا الموقع في نزاع محتمل مع إيران، رغم ان هذا الأمر سيتطلب تغيير أو خرق الاتفاقية الأمريكية القرغيزية بشأن وضع هذا الموقع " مشيرا الى ان التصريحات الأمريكية الأخيرة بشأن امكانية اللجوء الى القوة لحل القضية النووية الإيرانية تثير قلقا عميقا. ولفت الى ان الولايات المتحدة الامريكية قد تستخدم الأراضي القرغيزية، ليس لانها قريبة من إيران فحسب، بل ولأنها تستضيف عدة مواقع عسكرية أمريكية وأطلسية، منها مركز الترانزيت الأمريكي في مطار ماناس بالعاصمة القرغيزية بشكيك. وحذّر الدبلوماسي الروسي من ان الدعوات الى ضمان نظام عدم الانتشار النووي قد شكّل ستارا لحجب سعي بعض القوى لإعادة ترسيم الخارطة الجيوسياسية للمنطقة الواسعة والغنية بموارد الطاقة التي تمثل آسيا الوسطى جزءا منها. وفي سياق ذي صلة أكد المرشد الايراني الاعلى آية الله السيد علي خامنئي إن المسار النووي الإيراني لن يتغير بسبب الحظر أو الاغتيالات أو أي وسائل ضغط اخرى مبينا ان الضغوط والعقوبات والاغتيالات لن تؤتي ثمارها وقال السيد الخامئني خلال استقباله علماء وخبراء ومسؤولي حقل الصناعة النووية في ايران امس ان " المسار النووي الإيراني سيستمر بإصرار وجدية، وان الضغوط والعقوبات والاغتيالات لن تؤتي ثمارها، ولا يمكن لأي عقبة أن توقف العمل النووي السلمي الإيراني " واشار الى ان الشعب الايراني لن يسعى الى امتلاك السلاح الذري لانه لا يمنح القوة مبينا ان الدول التي تواجهنا تعلم جيدا اننا لانريد امتلاك الاسلحة النووية، فايران تعتبر امتلاكه جرما كبيرا سواء من الجانب القانوني اوالفقهي والفكري واضاف : ان الشعب الايراني سيكسر التفوق القائم على السلاح النووي وذلك من خلال الاعتماد على طاقاته وقدراته البشرية والطبيعية. واعتبر ان الاحتفاظ بمثل هذه الاسلحة امرعبثي وخطير في نفس الوقت، لافتا الى ان السلاح النووي لايحقق القوة لمالكه، وان ايران ستظهر للعالم بان الشعب قادر على هزم القوى النووية العسكرية. وتابع : انه من دون اكتراث بالدعاية فإن المسار النووي الإيراني السلمي سيستمر بإصرار وجدية، وان الضغوط والعقوبات والاغتيالات لن تؤتي ثمارها، مؤكدا قوله: "لا يمكن لأي عقبة أن توقف العمل النووي الإيراني". واوضح ان الهدف من وراء الضجة التي تفتعلها قوى الاستكبار هو وقف التقدم العلمي الايراني، وقال: ان ايران لم ولن تسعى لامتلاك الاسلحة النووية .

بلادي اليوم/ متابعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق