كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية فجرا، اثنان من جنود حرس الحدود يسيران في دورية أمنية على الحدود المصرية الإسرائيلية، لاحظا شخصاً غريباً قرب خط الحدود عندما اقترب الجنديان، خرج لهم انتحاري فجر نفسه فيهما ليدفعا حياتهما فوراً ثمناً لحمايتهما حدود مصر. قبل ذلك بأيام وفي 29 تموز الماضي خرجت عشرات السيارات ترفع رايات سود وتطالب بإعلان سيناء إمارة إسلامية، وعلى متنها مئات التكفيريين في تظاهرة لاستعراض القوى بشوارع العريش، حاصروا قسم العريش أطلقوا ثلاثة آلاف رصاصة لاحتلال القسم في معركة استمرت مدة 9 ساعات كاملة.
هم مجموعات من التكفيريين كانوا يريدون احتلال قسم ثان من العريش ومهاجمة مديرية الأمن واحتلال محكمة العريش الكلية لإعلان إمارتهم الإسلامية المزعومة». هكذا يؤكد اللواء صالح المصري مدير أمن شمال سيناء وقتها.
أحد المصادر الأمنية حلل الأمر قائلاً: انتشرت في سيناء جماعات دينية عدة بعضها يتبنى فكرا تكفيريا للمجتمع والجيش والشرطة ويعملون على إنشاء دولة دينية لهم في سيناء وسبق ان تم رصد عشرات من التكفيريين من مختلف المحافظات يصلون إلى سيناء ليحدث تحوّل كبير في فكر هؤلاء الذين يعملون تحت الأرض وينفتحون على الجماعات التكفيرية الأخرى، بعدما كانوا منغلقين يرفضون التعاون مع الآخرين.
أعداد التكفيريين في سيناء تتزايد بصورة غريبة ربما لا تتجاوز أعدادهم الـ400 فرد لكنهم في السنوات الأخيرة زادوا بصورة كبيرة ولم تكن أعدادهم تتجاوز السبعين فردا لكنهم نجحوا في التوسع بمساعدة خارجية من منظمات فلسطينية تتولى تدريب بعضهم وتمدهم أحيانا كثيرة بالسلاح» هكذا قال أبوعمار الشاب الذي تاب عن الأفكار التكفيرية وترك إحدى الجماعات التكفيرية.
بلادي اليوم / مصطفى احمد *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق