اتهمت النائب عن القائمة العراقية وحدة الجميلي،امس الأحد، قطر باتخاذها موقفا ضد إعطاء العراق رئاسة القمة العربية المقبلة، مبينة أن الدوحة ترى أن موقف الحكومة العراقية يتقارب مع الحكومة السورية، فيما توقعت تغيير مكان انعقاد المؤتمر لهذا السبب وللخلافات بين السياسيين العراقيين.وقالت الجميلي في تصريح صحافي، إن «قطر لا تريد أن يعطى العراق رئاسة القمة العربية المزمع عقدها في بغداد نهاية آذار المقبل، كونها تعتبر موقف الحكومة العراقية متناغما مع مواقف نظام بشار الأسد في سوريا وترغب ببقائه»، مشيرة إلى أن «هذا الموقف سيؤثر على عقد القمة في بغداد وربما تغيير مكان انعقادها».وأضافت الجميلي أن «الاختلاف السياسي بين الكتل سيما اختلافها بالنهج السياسي إزاء تعاملها مع القضايا الآنية والمستقبلية التي تخدم المصلحة العليا للبلد وعدم وجود استقرار داخلي وخارجي سيصعب انعقادها في بغداد».ورجحت الجميلي أن «يكون موضوع إشراك سوريا من عدمه في القمة العربية المقبلة موضع خلاف خصوصا مع وجود تحفظ من العراق بسحب عضوية سوريا من الجامعة العربية».وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس الاول، أن العراق يمتلك السيادة الكاملة وجميع مؤهلات استقلاله وإرادته، لافتا إلى أنه لا يوجد أي بلد خال من المشاكل، فيما أشار إلى أن الجامعة العربية أبلغته بأنه سيكون هناك حضور كبير على مستوى الزعماء والرؤساء في قمة بغداد.وأجلت الجامعة العربية، في (5 أيار 2011)، القمة العربية التي كان من المقرر عقدها في آذار 2011 ببغداد إلى آذار 2012، بناءً على طلب عراقي بعد توافق الدول العربية الأعضاء نظراً للواقع العربي «الجديد وغير المناسب» الذي أحدثته الثورات التي كانت وقتها في مصر وليبيا واليمن وتونس وسوريا.
بغداد /بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق