يعيشُ الكثير من سكان قطاع غزة على المساعدات الانسانية خاصة بعد ان اشتد الحصار الاسرائيلي على غزة ، وبالأخص سكان المخيمات التي توصف بأشد المناطق فقراً ، فيما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " انروا " مؤخرا عن تقليص الخدمات الإنسانية التي تقدمها في قطاع غزة نتيجة لقلة الدعم الوارد لميزانيتها ، ما أثار غضب المستفيدين من تلك الخدمات حيث أغلق متظاهرون امس الأحد مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة .
ورفع المشاركون شعارات تنص على ان تقليصات وكالة الغوث هي افقار للفقراء اللاجئين، وأن وكالة الغوث المسؤولة عن توفير الأموال اللازمة لدعم برامجها، لا لتقليصات الوكالة .
كما تظاهر العشرات من أصحاب المنازل المهدمة قبالة مقر الطوارئ الرئيس التابع لـ(أونروا) في رفح للمطالبة بإعادة بناء منازلهم، قبل أن يغلقوا المقر لمنع موظفي الوكالة الدولية من الدخول أو الخروج إليه.
وهدد المتظاهرون بإقامة اعتصام مفتوح أمام مقر الوكالة للمطالبة باستكمال مشروعي السكن لهم وصرف استحقاقات الإيجار.
واتفقت (أونروا) في منتصف آذار/ مارس من العام الماضي مع أصحاب البيوت المهدمة على أن تبدأ بأعمار منازلهم بالتاريخ المذكور، وذلك في أعقاب تصعيد خطواتهم الاحتجاجية ضد الوكالة وتنظيمهم خيام اعتصام أمام مقراتها في مختلف مدن القطاع.
وفقدَ هؤلاء منازلهم خلال عمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في رفح في عام 2003 حيث هدم خلالها أكثر من 2700 منزل .
من جانبه قال الناطق الإعلامي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " اونروا " عدنان أبو حسنة في تصريح خص به " بلادي اليوم " إن "ما حدث اليوم من تظاهرات واحتجاجات ضد قرار الأونروا لا نعترض عليها وهذا شيء طبيعي أن يحدث لكن بأن لا تتجاوز هذه الاحتجاجات الحد المعقول وتعطل عمل الأونروا وتستغل الظروف ويتم الاعتداء واغلاق البوابات من قبل المحتجين نتيجة تحريض هنا وهناك حدث من خلال وسائل الإعلام " مشيراً إلى أن الأنروا ليست عدواً للشعب الفلسطيني وهي موجودة لخدمة الناس والذي دفعنا اعلان تقليص الخدمات هي ظروف معينة تتعلق بزيادة عدد اللاجئين ونتيجة نقص التمويل وقلة المانحين سبب اشكالية كبيرة ، مؤكداَ أن هناك جهود كبيرة تبذل من أجل سد هذا العجز .
مندوب بلادي اليوم / جبريل ابو كميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق