كشفت لجنة ُ النزاهة البرلمانية عن أن عقود تسليح الجيش العراقي والتي أثبتت تورطَ مسؤولين كبار في صفقاتٍ فاسدة لشراء طائرات مُروحية ومُعدِات عسكرية اُتلِفت في التفجير الذي طال مكتب هيئة النزاهة في منطقة الكرّادة ببغداد نهاية العام الماضي. وقال مقرر اللجنة النائب خالد العلواني في تصريح صحفي: إن رئيس الوزراء إطلّع على تلك الملفات وتم ارسالُها الى هيئة ِالنزاهة قبل التفجير بأيام، هذا وقد اكدت لجنة النزاهة البرلمانية ان بعض ملفات الفساد قد تطال وزراء سابقين في وزارات الدفاع والداخلية والتربية والزراعة والبلديات والاعمار والاسكان والهجرة والمهجرين. وقال مقرر لجنة النزاهة خالد العلواني انه تم استدعاء وزير الهجرة والمهجرين وكذلك رئيس لجنة اعمار مدينتي الصدر والشعلة عبد الصمد رحمن سلطان، وتبين ان المبالغ المخصصة للاعمار تم صرفها على شراء اجهزة لابتوب واستنساخ ولم تصرف بالشكل الصحيح وقد تم اطلاق سراحه لحين استكمال التحقيق، مشيرا الى ان الملفات احيلت من لجنة النزاهة الى هيئة النزاهة البرلمانية وان هذه الملفات تخص ايضا عقود اجهزة المتفجرات ومدارس الهياكل الحديدية وعقود وزارتي الكهرباء والدفاع الخاصة بشراء الطائرات والاسلحة وبناء مجمعات سكنية والبالغ عددها خمسة الاف وحدة سكنية في البصرة والناصرية والعمارة والتي كان من المفترض بناؤها منذ ست سنوات. بذكر ان لجنة ُالنزاهة النيابية اتهمت وزارة َالداخلية بالسكوت عن الصفقات المالية في عملية الافراج عن المعتقلين بعد تبرئتِهم من التهم الموجهة اليهم. وقال مقرر اللجنة خالد العلواني: إن وزارة الداخلية والمسؤولين فيها يتحملون المسؤولية عن الصفقات المالية التى تجري خلال عملية اطلاق سراح المعتقلين الذين يتمُ تبرئتُهم من القضاء والتي تصل الى الاف الدولارات احيانا، مبينا ان ظاهرة الافراج عن المعتقلين مقابل مبالغ مالية تتباين قيمتُها بحسب التهمة المنسوبة للمعتقل وهذه الظاهرة موجودةٌ في اغلب السجون والمعتقلات في محافظات البلاد وكانت صحيفة الجارديان قد كشفت منتصف الشهر الحالي عن عمليات بيع للمناصب الامنية وفساد واسع بين كبار ضباط وزارة الداخلية وبخاصة المشرفين على التحقيقات مع المتهمين بالارهاب، فيما نفى المفتش العام للوزارة عقيل الطريحي هذه الانباء مؤكدا ان عمليات التعيين تتم على وفق الكفاءة والمهنية.
على صعيد متصل كشف النائب عن دولة القانون جواد البزوني عن تورط وزير في الحكومة السابقة بملف الطائرات التشيكية غير الصالحة للعمل، وحذر البزوني في تصريح صحفي من محاولة هروب الوزير الذي رفض الكشف عن اسمه.بغداد/بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق