بلادي اليوم / متابعة كشفت عضو بالمجلس السوري إن الاخير بات يعيش أيامه الأخيرة بسبب ما وصفته "غطرسة بعض الكتل فيه وأن هناك انتفاضة حقيقية ستحدث بالمجلس قريبا إن لم يغير من مساره " وقال عضو المجلس السوري عروبة بركات، في تصريحات صحفية أن "هناك انتفاضة حقيقية سيقوم بها بعض أعضاء المجلس للتخلص من ديكتاتورية البعض " مؤكدة وجود انسحابات جماعية من المجلس ستحدث في القريب العاجل. واضافت بركات 'إن برهان غليون (رئيس المجلس) هدد بالإنسحاب من المجلس أو الإستقالة إن لم يتم انتخابه مجددا'. واوضحت أن العديد من 'أعضاء المجلس مستاء جدا من سيطرة كتلة دون غيرها على المجلس'، كما أكدت 'عدم رضاها على السيدة بسمة قضماني في الكثير من الأمور'، وقالت إن 'الإسلام دين نعتز به ولا يمكن تحت شعار الثورة أن نقزم هذا الدين وأن نقلل من عظمته إرضاء للبعض في المجلس'. وقالت 'من يجلس مع الصهاينة ويؤيدهم لا يمكن اعتباره وطنيا وإن كان يتحدث باسم الشعب السوري'. شهد مؤتمر أصدقاء سوريا،الذي استضافته العاصمة التونسية الجمعة خلافات حادة بين عدد من الوفود المشاركة، على مشروع البيان الختامي، والذي اعتبره البعض غير مجدياً لوقف العنف.وخلال كلمته أمام المؤتمر،الذي ضم ممثلين لنحو 70 دولة،إضافة إلى ممثلي المنظمات والوكالات الدولية،قال وزير الخارجية السعودي،الأمير سعود الفيصل، إن ممارسة الضغوط على النظام السوري لم تعد كافية، وشدد على أنه “لا بد لهذا النظام أن يرحل، إما طوعاً أو كرهاً”.وقبل أن ينسحب الفيصل والوفد المرافق له احتجاجاً على عدم فعالية المؤتمر، قال وزير الخارجية السعودي “نحتاج لحماية الشعب السوري بشكل سريع وفعال”، لافتاً إلى أن “النظام السوري أصبح أشبه بسلطة احتلال”.وخلال لقاء له مع وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، على هامش مؤتمر “أصدقاء سوريا”، وصف الفيصل الدعوات المتزايدة لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، بأنها “فكرة ممتازة”، قائلاً إنهم “بحاجة إلى توفير الحماية لأنفسهم”. وعند سؤال كلينتون عن موقف الولايات المتحدة بشأن تلك الدعوات، قالت الوزيرة الأميركية إنها ستتحدث عن هذا الأمر في وقت لاحق.ولم يكن انسحاب الفيصل المشكلة الوحيدة التي واجهها المؤتمر، اذ سادت خلافات حول مشروع البيان الختامي للمؤتمر، وتحديداً في ما يتعلق بالفقرة الخاصة بالاعتراف بـ”المجلس الوطني السوري”، والذي يضم عدداً من قيادات المعارضة السورية في الخارج. وفيما بدا أن هناك توافقاً على الاعتراف بالمجلس الوطني ممثلاً للمعارضة السوري، نادى البعض بالاعتراف به كـممثل وحيد للشعب السوري.وفي الختام تم الاعتراف بـالمجلس الوطني السوري” المعارض برئاسة برهان غليون كممثل شرعي للسوريين الساعين الى احداث تغيير ديموقراطي سلمي وفي سياق ذي صلة أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن تشكيل قوة عربية لحفظ السلام في سوريا يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي.وقال جوبيه للصحفيين "البعض يتحدث عن هذه الفرضية. لكنه يعود إلى مجلس الأمن الدولي إعطاء الضوء الأخضر لعملية مماثلة"، مشيرا إلى أن هذه النقطة لم ترد في المناقشات في الجلسات المغلقة لمؤتمر تونس.وقال جوبيه إن لم يتحسن الوضع قريبا، فإن جميع الخيارات مطروحة. وأضاف إذا أبدى النظام السوري انغلاقا تاما أمام إتاحة دخول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى، فلا شك أنه ينبغي الانتقال إلى مرحلة مختلفة، من دون أي توضيحات إضافية. من جانب اخر أعلن مصدر عسكري أميركي أن وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تعد سيناريو للتدخل في سوريا اعتمادا على تدخل حلف شمال الأطلسي الناتو في كوسوفو سنة 1999، بعد أن فشل مجلس الأمن في إصدار قرار لوقف عمليات القتل التي كانت تقوم بها حكومة يوغسلافيا هناك إثر معارضة روسيا مشروع القرار، وامتناع الصين عن التصويت،وأشار المصدر إلى أن السيناريو يبدأ بتأسيس منطقة أمنة لإيواء السوريين اللاجئين بالقرب من الحدود مع تركيا وبتقديم مساعدات إنسانية لكل السوريين،أولا عن طريق منظمة الصليب الأحمر الدولية، ثم عن طريق قوات من حلف الناتو تنطلق من تركيا.وأضاف المصدر أن البنتاغون لا يتوقع أن تغير كل من روسيا والصين تأييدهما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن السيناريو يعتمد على موافقتهما على تقديم مساعدات إنسانية لكل الشعب السوري،ووقف إطلاق النار من جانب كل الأطراف، في إشارة إلى المعارضة السورية المسلحة، وإرسال مبعوث خاص من الأمم المتحدة ليدرس الوضع في سوريا، ثم يرفع تقريرا إلى مجلس الأمن.وقال المصدر إن السيناريو حذر جدا لأنه يضع في الاعتبار القوة الهائلة للقوات السورية المسلحة، وخاصة السلاح الجوي السوري. ولهذا، يركز السيناريو على عدم إرسال قوات أرضية إلى سوريا، طبقا لخطة المرحلة الأولى لحرب كوسوفو التي اشتركت فيها طائرات حلف الناتو، والتي لم يقتل خلالها أي جندي أميركي.وأن السيناريو يمهد لإعلان منطقة حظر طيران على خطى كوسوفو وأيضا على خطى حظر الطيران فوق العراق، قبل الإطاحة بالنظام العراقي السابق.ولربما كانت الولايات المتحدة وراء عدم اتخاذ هذا القرار لأنها لم تستطع، وحلفاؤها معها، توحيد المعارضة وإعطاءها هوية تضمن ألا يحصل في سورية ما حصل في ليبيا بعد سقوط القذافي، فقد تحدى رئيس اركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمسي أياً كان أن يحدد بوضوح هوية المعارضة السورية. وقال: لدي معلومات تفيد بأن القاعدة متورطة مع المعارضة. هناك اطراف عدة تتدخل في الأحداث وكل طرف يحاول تعزيز موقعه. ويشير مراقبون الى ان الحيرة الأميركية لا تعني أن واشنطن لا تعرف مكونات المجلس الوطني وتوجهاته، فقد خاض المسؤولون الأميركيون، وفي مقدمتهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، محادثات مطولة مع المجلس، وأخرى منفردة مع بعض الرموز ومع الإخوان المسلمين، حتى لا نقول ان الاستخبارات تعرف تاريخ كل شخص في هذه المعارضة. وهي لم تكن في حاجة إلى خطاب أيمن الظواهري كي تعرف أن التنظيم موجود في سورية. مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أكد ما جاء في رسالة خليفة بن لادن إلى إخوانه. قال كلابر أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: إن التفجيرات التي شهدتها دمشق وحلب تحمل بصمات القاعدة، ولذلك نعتقد بأن التنظيم في العراق مد نشاطه الى سورية. وأشار إلى اختراق متطرفين جماعات المعارضة المشرذمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق