انكمش الاقتصاد التايلاندي خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 9% من إجمالي الناتج المحلي على أساس سنوي متجاوزاً توقعات الخبراء، وذلك في أعقاب كارثة الفيضانات المدمرة التي ضربت مناطق واسعة من تايلاند العام الماضي.وقال المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في تايلاند إن اقتصاد تايلاند سجل خلال العام الماضي ككل نمواً بمعدل 0٫1% من إجمالي الناتج المحلي مقابل نمو بمعدل 7٫6% خلال 2010. وكانت التوقعات قبل حدوث الفيضانات التي ضربت تايلاند في أكتوبر ونوفمبر الماضيين تشير إلى نمو الاقتصاد التايلاندي بمعدل 3٫8% من إجمالي الناتج المحلي. يذكر أن الفيضانات كانت الأسوأ التي تشهدها تايلاند منذ 5 عقود. وأدت كارثة الفيضانات التي نجمت عن هطول الأمطار الموسمية بغزارة غير طبيعية إلى جانب ضعف منشآت إدارة المياه إلى مقتل حوالي 700 شخص وتدمير ملايين المنازل والهكتارات من الأراضي الزراعية واضطراب شديد في سلاسل إمدادات المكونات الصناعية للعديد من المصانع في العالم والتي كانت تعتمد على الصناعات المغذية في تايلاند.من ناحيته، قال أركوم تيربيتاياباسيت، أمين عام المجلس الوطني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إنه يتوقع تعافياً سريعاً للاقتصاد خلال العام الحالي بعد رصد الحكومة مليارات الدولارات لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الفيضانات. يتوقع المجلس نمو الاقتصاد التايلاندي بما يتراوح بين 5٫5 و6٫5% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي إذا لم تقع أي كوارث طبيعية ولم تخرج أزمة ديون “منطقة اليورو” عن السيطرة. وقال أركوم، إن الفيضانات أثرت سلباً على كل قطاعات الاقتصاد التايلاندي باستثناء البنوك التي واصلت تحصيل فوائدها رغم الكارثة.
بغداد – بلادي اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق