ردت حركة المقاومة الاسلامية حماس على تصريحات رئيس كتلة حركة فتح البرلمانية عزام الاحمد التي اتهم فيها ايران بلعب دور تحريضي بشأن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية لطهران مؤخرا بأنها تصريحات تافهة ولاتستحق الرد مشيرة الى ان الهدف منها جر الساحة الى سجال اعلامي .
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة سامي ابو زهري في تصريح خص به بلادي اليوم : ان المطلوب من هذه التصريحات أن توقف الأجهزة الأمنية في الضفة من عمليات الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني مع الاحتلال والذهاب مباشرة لتنفيذ اتفاق الدوحة.مبينا بان الكرة الآن في ملعب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن تنفيذ اتفاق إعلان الدوحة.
ووصف ابو زهري تصريحات الاحمد بانها " توتيرية " وهدفها جر الساحة إلى سجال إعلامي للتغطية على الموقف الحقيقي لحركة فتح الذي يتسم بالعجز وعدم القدرة على التقدم خطوة إلى الأمام في ظل الضغوطات الخارجية.
وكان الأحمد قد قال :"إن المصالحة الفلسطينية متعثرة وفي حالة جمود, مؤكداً, أن إرادة إنهاء الانقسام لدى قيادة "حماس" في غزة غير متوافرة إطلاقا", وأرجع الأحمد في تصريحات صحفية أسباب الجمود إلى عدة أمور منها زيارة رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية إلى إيران. قائلاً :"يبدو أن إيران لعبت دورا في تحريض هنية الذي وصل إلى طهران في اليوم التالي لتوقيع إعلان الدوحة رغم مناشدات من قيادات من "حماس" له بعدم الذهاب إلى طهران".
وأضاف الأحمد, ان "هذا يؤكد أن دور إيران إزاء المصالحة الفلسطينية سلبي، وقد تأكدنا أن دعما ماليا كبيرا قدمته إيران لإسماعيل هنية، وللأسف باعتباره رئيس حكومة غزة وليس باعتباره قياديا في حماس.
وتابع : أستطيع أن أقول إن المصالحة أصبحت مجمدة، فحماس لم تتصل مجددا لتقول إن المهلة التي طلبتها انتهت وإنها جاهزة، ولم تسمح للجنة الانتخابات بالعمل.
من جانبه أكد الرئيس محمود عباس إن هناك عقبات صغيرة تواجه تشكيل حكومة التكنوقراط المستقلة. وقال عباس, في تصريحات صحفية: "أننا اجتمعنا في الدوحة، واتفقنا على تشكيل الحكومة، ولكن هناك عقبات صغيرة لا أريد أن أدخل في تفاصيلها، ولكن آمل أن تزال هذه العقبات، لتشكل حكومة التكنوقراط المستقلة والمؤقتة لعدة أشهر لتجرى الانتخابات".
من جهة اخرى واستعدادا لاحتفال الفلسطنيين والعالم بذكرى يوم الارض تجري اسرائيل مناورات استباقية تحسبا للغضب الجماهيري العالمي حيث افادت مصادر صحفية اسرائيلية بأن قيادة الجيش الإسرائيلي عقدت جلسة طارئة لبحث سبل مواجهة خطر زحف شعبي نحو الحدود الشمالية والشرقية من سوريا ولبنان وربما الضفة الغربية، خلال مسيرة القدس العالمية المقررة لها يوم الثلاثين من اذار / مارس الجاري في ذكرى «يوم الأرض».
وقالت مصادر عسكرية لصحيفة معاريف الإسرائيلية, إن الجيش يتأهب لمواجهة خطر زحف مئات آلاف الفلسطينيين وغيرهم من الناشطين الدوليين نحو الحدود الإسرائيلية، ويعقد جلسات بحث ماراثونية حول السبل الكفيلة بمنع هذه الظاهرة. وكان متضامنون عرب وأجانب من 20 دولة قد بادروا إلى تنظيم «مسيرة القدس العالمية» والتي من المؤمل انطلاقها من أربع دول عربية باتجاه فلسطين في نهاية الشهر الحالي، وهو يوم الذكرى السنوية ليوم الأرض الذي انتفض فيه فلسطينيو الداخل ضد مصادرة الحكومة الإسرائيلية أراضيهم، وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإنهاء الاحتلال. والدول الأربع التي تم التخطيط للانطلاق منها باتجاه إسرائيل هي الأردن ومصر وسوريا ولبنان، إضافة إلى قطاع غزة والضفة الغربية.
لكن الإسرائيليين يقدرون أن المسيرة ستتركز على الحدود السورية واللبنانية. وقالت المصادر الإسرائيلية إن المخابرات العسكرية وغيرها من أجهزة الأمن الإسرائيلية تتابع التحضيرات الجارية لهذه المسيرة، منذ شهرين، ووجدت أنها تتم على مستوى عال من التنظيم وبحجم عال من التمويل. ووجدت أكثر من برهان على أن إيران هي الدولة التي تقف وراء هذه المبادرة واقرت المصادر الاسرائيلية بأن ايران قد نجحت في استقطاب العديد من المنظمات الدولية إلى جانب هذا المشروع، وبضمنها تنظيمات نشطت في المشروع التركي. واضافت الصحيفة ذاتها إن هذه المسيرة ترفع شعار «الزحف السلمي»، لكن تقديرات المخابرات تشير إلى «وجود احتمالات كبيرة لأن تتحول إلى نشاطات عنيفة دامية». ولذلك، فإن الجيش الإسرائيلي، الذي سبق أن اصطدم بمسيرات كهذه في ذكرى «يوم النكبة» في شهر مايو (أيار) من السنة الماضية، أسفر عن مقتل عدد من المتظاهرين .
وتأخذ السلطات الأمنية الإسرائيلية في الاعتبار احتمال أن تشمل هذه المسيرة قدوم بضع مئات، أو حتى الألوف، عبر مطار بن غوريون في اللد، مثلما خططوا في «يوم النكبة». وقالت الصحيفة المذكورة إن المخابرات واثقة في هذه الناحية من أنها ستنجح في إجهاض هذه الخطوة، مثلما نجحت في إحباطها السنة الماضية. واتضح أن المخابرات الإسرائيلية رصدت انضمام تنظيمات جماهيرية أجنبية عديدة تشارك في الإعداد لهذه المسيرة، من دول صديقة لها مثل النمسا وبريطانيا والهند وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا. وهي تتعاون مع قوى أخرى في تلك الدول لمنع نشطائها من تنظيم مسيرة عبر الجو إلى إسرائيل ضمن مسيرة القدس العالمية.
مندوب بلادي اليوم / جبريل ابوكميل - فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق