بلادي اليوم / خاص أصدر البرلمان الأوروبي الخميس قراراً بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، رحب فيه بتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصّي الحقائق، وحث الحكومة على اتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ التوصيات على وجه السرعة لمعالجة أهم القضايا، والتأكد من عدم إفلات المسؤولين عن الانتهاكات من العقاب، واستعادة التوافق الاجتماعي، وتحسين حماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتنفيذ الإصلاحات الكبرى. وحدد قرار البرلمان الأوروبي 15 توصية مختلفة لمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، موضحاً أنه أخذ علماً بالإصلاحات التي أعلنت عنها البحرين، ولكن يجب تنفيذها على أرض الواقع. وعرضت مشروع القرار عضو البرلمان الأوروبي ماريتي شاك التي تحدثت عن وضع حقوق الإنسان، واستعرضت عدداً من الموضوعات المثيرة لقلق مقترحي القرار. وقد تبنى البرلمان الأوروبي القرار رقم 2012/2571(RSP) المؤرخ في 15 مارس 2012. وشدد البرلمان الأوروبي على أن «المتظاهرين أعربوا عن تطلعاتهم للديمقراطية المشروعة، وحث السلطات البحرينية لتحقيق عملية المصالحة من خلال حوار شامل وبناء، وهو أمر ضروري لاستقرار الديمقراطية للمجتمع البحريني المتنوع، والذي ينبغي أن يكفل حقوق كل مواطن بالتساوي من خلال نص القانون والممارسة العملية». في هذه الاثناء رحبت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى جمعيات المعارضة في البحرين بقرار البرلمان الاوربي مشيرة الى ان الشعب البحريني كان يعول كثيرا على المجتمع الدولي في الوقوف معه في قضيته العادلة وقال رئيس المركز الاعلامي للجمعية طاهر الموسوي في تصريح خص به " بلادي اليوم: " ان " قرار البرلمان الاوربي الاخير هو خطوة بالاتجاه الصحيح وتشكل ضغطا جديدا على النظام " مبينا انه يقتضي على كل حر في العالم الوقوف مع القضية البحرينية وان يدعمها لانها قضية تطالب بالحريات وتحقيق الديمقراطية .واعرب عن امله بان تحذو بقية المنظمات والهيئات حذو البرلمان الاوربي في ادانة اعمال العنف ليكون هناك ضغط اكبر على النظام الحالي . وبشأن تجاوب النظام مع ذلك , اوضح الموسوي ان مشكلة النظام انه لايسمع ،لافتا الى ان الكثير من القرارات صدرت من قبل العديد من المنظمات كـ ( هيومن راتيس ووتش ومنظمة العفو الدولية) وقد اتهمها النظام بعدم الحيادية كما اتهم وسائل الاعلام بذلك . مستدركا في ذات الوقت بان ازدياد الدعوات والقرارات تزيد من الضغوطات على النظام . وبشان دعوة الامين العام للوفاق الشيخ علي سلمان بالاكثار من الفعاليات السلمية اعرب المعارض البحريني عن اعتقاده بان الفترة المقبلة ستشهد تصعيدا شعبيا جديدا مبينا بان خطوات جديدة على صعيد الحراك الشعبي في الجمعة المقبلة وخطوات اخرى ستتخذ في الحادي والعشرين من اذار / مارس الجاري وكان الشيخ سلمان قال في احتفال بالذكرى الاولى للثورة انه ومنذ 16 مارس 2011 (قمع اعتصام المعارضة بدوار اللؤلؤة) وحتى اليوم، تبين فيه للعالم أجمع وجه النظام الديكتاتوري المتخلف والمتحكم في بلادنا. منتهي الصلاحية، تبين وجه النظام القمعي المنتهك لحقوق الانسان الاساسية، تبين فيه بشكل مكشوف ثُبّت في تقرير معترف به أنه نظام هدم المساجد وحرق القرآن واعتقل النساء وعذب الناس حتى الموت، وأنه نظام الكذب بامتياز. واضاف انه عام تبينت فيه أصالة شعب يطالب بالحرية والديمقرطية ويسعى نحو العدالة والمساواة، ويسعى نحو التحديث والتطوير. عام نال بعض رموز وأبناء هذا الشعب جوائز عالمية، ومن بينهم الاستاذ نبيل رجب والشاعرة أيات القرمزي والمناضل الاستاذ عبدالهادي الخواجة والنائب السابق مطر مطر والمغتربة لميس ضيف. وقبل يومين الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين. وفي تعليقه على ذكرى دخول قوات درع الجزيرة في 14 مارس العام الماضي، قال أنه قد تبين أن المبررات التي تم الدفع بها لدخولها كانت خاطئة على أبسط توصيف ومفبركة، وقد وضع تقرير بسيوني نقطة نهاية السطر لم يكن هناك أي تدخل إيراني في أحداث البحرين، وهي حجة دخول هذه القوات. وقال: أدركت الامارات ذلك وحاولت هي وبعض الدول إيجاد حل سياسي. ولكن الأذان التي لا تسمع شعبها أيضاً لا تسمع لكل الناصحين لها، ولم تعد تسمع إلا همسات الشياطين التي تدعوها للبطش بأبناء الشعب ، وشدد على أن بقاء هذه القوات لا معنى له، وهو يستمر بالاضرار بالبحرين وندعو هذه القوات إلى مغادرة أرض البحرين، وأن تكون المملكة العربية السعودية جزءاً من الحل لا جزءا من المشكلة. وفي تعليقه على مسيرة 9 مارس الأخيرة التي شهدت حضوراً غير مسبوق على مستوى البحرين، قال أن فيها "رسالة واضحة بأن الشعب مصر على مطالبه بالاصلاح، نعم قد حدث بعض الاهتزاز في صبح 16 مارس 2011، ولكن ما إن جاء الليل وارتفع هتاف التكبير ليعلنها واضحة أن من جاء بفكرة السلامة الوطنية قد فشل". الى ذلك تنظم المعارضة البحرينية في الخارج غدا الاثنين اعتصاماً أمام مبنى الأمم المتحدة في بيروت للتنديد بالتدخل السعودي في البحرين. وسيشمل الاعتصام كلمات لعدد من الشخصيات وممثلي القوى السياسية والدينية في لبنان
=
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق