كلما اقترب موضوع خروج العراق من البند السابع تكثر التصريحات والصيحات من العراق ومن خارجه البعض يريد اخراج العراق من هذا البند والبعض يريد إبقاء العراق ضمن هذا البند، ويبقى العراق ضحية بين هؤلاء، البعض منهم من يحمل النية الحسنة والآخر يحمل النية المبيتة من اجل إذلال العراق، وهذا بحد عينه وبرغم كل ذلك فهو جيد لان الدول وان كانت بعضها يحمل النية السيئة إلى العراق فهو في الأخير يدافع عن سياسة بلدة وعن شعبه ولكن المضحك المبكي إن بعض السياسيين في داخل العراق ومن دعاة الوطنية (كما يقولون) يريدون إبقاء العراق في هذا البند وهم بذلك يعملون من اجل منافعهم الشخصية على حساب الشعب وسوف تمر السنون وتكشف الأوراق ويلعن التاريخ من عمل إلى مصلحة الأجنبي أو الخارجي ويثني ويحمد من كان له المواقف الوطنية.
هذا الاختلاف في وجهات النظر الآن هو عكس ما كان السياسيون في أوائل الثلاثينيات يفعلونه وان كانوا على اختلاف في وجهات النظر ولكن عندما يصل الأمر يتعلق بالبلاد الكل يقف صفاً من اجل قضية البلد وهذا ما نراه عندما سعى هؤلاء في دخول العراق بعصبة الأمم عام 1932 الكل كان مشتركاً ولا أفرق بين معارض ومؤيد لان الهدف هو خدمة العراق واخرج العراق من الانتداب البريطاني إلى السيادة وحتى ان كانت هذه السيادة منقوصة بعض الشيء، المهم العمل من اجل الحصول على مكاسب للشعب العراقي وكما كانوا يقولون هؤلاء السياسيون "خذ وطالب" يا ترى أين نحن من هذه الوطنية الحقيقية وحتى ان كانت هذه الوطنية منقوصة بعض الشيء إلا إن التاريخ كتبها ونقطة تحسب لصالحهم، أما سياسيو الآن يطبقون المثل القائل (اتفقوا على ألا يتفقوا) الكل يبحث عن المصالح الشخصية والفئوية، متناسين البلاد والعباد ولذا هي دعوة ليقروا وصية الملك فيصل الأول عندما كتب وشخّص وضع السياسيين في ذلك الوقت فكيف بنا الآن ؟!.
ولمتابعة الموضوع انقرعلى الرابط التالي :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق