العاهة حالة مرضية مستعصية، تشل الجسد والذهن فتؤثر على التفكير، وتصبح في معظم الاحيان، مشكلة تؤدي الى العجز في اداء الواجبات كما يجب، لكنها لا تنحصر في الانسان وحده، لأنها قد تصيب كيانات غير بشرية أيضا، فتشل حركتها وتعرقل فاعليتها، وتمنعها من أداء الواجب المطلوب منها، كما يحدث مع الاحزاب السياسية في العراق.
تُرى هل أحزابنا مصابة بعاهات تمنعها من اداء واجبها السياسي على النحو الأمثل؟ واذا كان جوابنا بالإيجاب، فما هي هذه العاهات، وما هي تأثيراتها على الوضع السياسي في العراق، وهل هناك أمل بمعالجتها، لكي ننجح جميعا في بناء دولة الحلم، دولة المواطن، دولة المؤسسات التي تحمي حقوق الجميع وتكفلها، مقابل أداء الواجبات المطلوبة؟.
أولا إن الاحزاب في العراق مصابة بعاهة التلاعب بالديمقراطية، وثانيا هي مصابة بغياب الشفافية والنزاهة، وثالثا مصابة بتضخيم شخصية القائد الأعلى للحزب، ورابعا هي احزاب صراعات وليست احزاب بناء، لهذا فهي تعد أحزاب مقاوِمة - بكسر الراء- للتطور والتقدم، ومن ثم فهي عاجزة تماما عن نقل البلاد من مستنقع الجهل والتخلف والاضطراب، الى واحة النور والتقدم والاستقرار، وهكذا فإن التأثيرات السلبية لمثل هذه العاهات، كبيرة ومؤثرة جدا على حياة الفرد العراقي، وتؤدي بقوة الى ضياع حقوقه المدنية والخدمية وغيرها، كما يشير الواقع الراهن، حيث الصراعات بين الاحزاب على أوجها، بينما يتضوَّر جوعا ما نسبته 23% من الشعب العراقي، بسبب وقوعهم تحت خط الفقر، كما أشارت الى ذلك وزارة التخطيط العراقية الحالية في تقرير لها حول نسبة الفقر في البلد.
ولمتابعة الموضوع بالكامل أنقر على الرابط التالي :
علي حسين عبيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق