بغداد /بلادي اليوم
في الوقت الذي فشل فيه رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني باقناع الاحزاب الكردية في توحيد خطابهم ضد بغداد لغرض الاطاحة بحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي, توقعت مصادر نيابية ان تقوم اسرائيل بتسليح قوات البيشمركة في كردستان العراق باسلحة ثقيلة.فيما يرى مراقبون ان دائرة الخلاف بين الرئيس جلال طالباني ورئيس الاقليم بارزاني من الممكن ان تتسع نتيجة عدم توافقهما على موضوع سحب الثقة عن المالكي.
واشارت المصادر الى انه بعد فشل رئيس كردستان مسعود بارزاني باقناع دول اوربية بتزويده بمعدات عسكرية ثقيلة ، ربما يلجأ الى الكيان الصهيوني لشراء تلك الاسلحة ، مضيفة ان بقاء مطار اربيل بعيدا عن رقابة الحكومة الاتحادية سيسهل نقل المعدات العسكرية. وكانت مصادر كردية ذكرت ان بارزاني طلب من بلغاريا وهنكاريا وروسيا والجبل الاسود شراء دبابات وصواريخ وطائرات مروحية ، الا ان جميع تلك الدول رفضت في حال عدم موافقة الحكومة الاتحادية.وكانت الكتلة البيضاء قد عدت تدخل رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بعدم السماح بامتلاك الحكومة المركزية طائرات [ اف ـ 16 ] بــالامر الخطير.وقال الامين العام للكتلة جمال البطيخ بحسب بيان له: ان" عقد طائرات [أف 16] مُبرم بين الحكومتين الاميركية والعراقية ، وليس بين حكومة واقليم ، لذلك على بارزاني الابتعاد عن هذه التصريحات وعدم التدخل بشؤون الحكومة الاتحادية ، لأن مثل هذا الامر غير جائز".ووجه البطيخ كلامه الى بارزاني قائلاً :" مثلما تتعاقد في السوق السوداء على استيراد اسلحة وصواريخ ، فمن حق الحكومة التعاقد على طائرات تحمي حدودها وسمائها ، مبيناً ان بارزاني يجب ان يكون من المشجعين لمثل هذه العقود ، خاصة وان اقليم كردستان يتعرض بين الحين والاخر لقصف تركي وايراني, في حين أكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية قاسم الاعرجي، إن الجانب الاميركي متعاقد مع الحكومة العراقية لتجهيز العراق بالطائرات وليس مع مسعود البارزاني.وقال الاعرجي في تصريح صحفي الاثنين الماضي: إن تصريحات رئيس كردستان مسعود بارزاني تفاعلية ومتشنجةولا تخدم العملية السياسية والتجربة الديمقراطية في العراق، مبيناً: أن هذه التصريحات غير مشجعة ولا تساعد على عقد اللقاء الوطني، وتؤكد ان الطريق ما زال طويلا لحل المشاكل.وكان بارزاني قد اعلن أنه يعارض بيع الولايات المتحدة طائرات إف 16 إلى بغداد في الوقت الذي لايزال رئيس الوزراء نوري المالكي في السلطة، وذلك خشية أن يستخدمها ضد الأكراد.وقال بارزاني في كلمة له بمناسبة عيد الصحافة الكردية يجب ألا تصل طائرات اف 16 إلى يد هذا الشخص في اشارة الى المالكي". وأضاف "أما العمل على منع وصولها إليه لينفذ ما يجول في ذهنه ضد الكرد، أو يجب أن يكون خارج السلطة حال وصولها".والتقى بارزاني بالرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته التي قام بها إلى واشنطن. وكانت واشنطن وافقت على بيع 36 مقاتلة f 16 في عقد شراء يكلف ملايين عدة من الدولارات. واتسعت حدة الجدل بين المالكي والبارزاني، ووصلت العلاقات بينهما إلى مستوى شديد التوتر.واتهم بارزاني المالكي في مناسبات عدة بـ"الدكتاتورية" والتفرد بالسلطة، فيما اتهمت بغداد أربيل بتهريب النفط من حقولها في الإقليم، الى ايران وافغانستان.ويقول بارزاني إن خشيته مبنية على أساس لقاء جمع المالكي بعدد من قياداته الأمنية تناول الخلافات بين بغداد والاقليم "وطلب خلاله عدد من الضباط الضوء الأخضر لطرد الأكراد خارج أربيل ومصيف صلاح الدين مقر إقامة بارزاني، وأجابهم المالكي انتظروا إلى حين وصول طائرات اف 16" بحسب قوله.وجدد البارزاني تحذيرَه من توجه البلاد نحو الحكم الدكتاتوري مشددا على انه لايمكن ُ القبولُ بعودة الدكتاتورية في العراق مهما كان الثمن ،الى ذلك بحث رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، امس الأربعاء، مع رئيس حركة التغيير الكردية المعارضة نوشيروان مصطفى آخر التطورات السياسية في الإقليم والعراق بشكل عام، فيما أكدا على أهمية الاستمرار في عقد اللقاءات بهدف تحسين العلاقات.وقال بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان إن "رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني استقبل المنسق العام لحركة كوران التغيير نوشيروان مصطفى ، مؤكدا أن الجانبين "بحثا عدداً من المسائل الهامة على مستوى إقليم كردستان والعراق بشكل عام واستعرضا وجهات النظر إزاءها".وأضاف البيان أن الجانبين شددا على "أهمية الاستمرار في عقد مثل هذه اللقاءات بهدف تحسين العلاقات".وكانت حركة التغيير الكردية التي تشغل ثمانية مقاعد في البرلمان العراقي أعلنت، في 28 من تشرين الثاني 2011، عن انسحابها من ائتلاف الكتل الكردستانية، عازية السبب إلى عدم تجاوب السلطة في كردستان العراق التي يقودها حزبا بارزاني وطالباني لبرنامج إصلاحي طرحته قبل شهرين ونصف، فيما أعرب بارزاني عن أسفه لعدم مشاركة ممثلي قائمة التغيير في اجتماعات أربيل وبغداد، مؤكداً أن موقفهم بالانسحاب من ائتلاف الكتل الكردستانية كان مفاجئاً في وقت يحتاج فيه الكرد لتوحيد صفوفهم.يشار الى ان رئاسة اقليم كردستان العراق اكدت أن عددا من الاحزاب الكردية قد أجتمعت برئيس الإقليم مسعود البارزاني واتفقت على توحيد الخطاب الكردي في مواجهة الأزمة مع الحكومة المركزية، حسب بيان صدر عن رئاسة الاقيلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق