السبت، 23 فبراير 2013

إقرار الموازنة.. موعد لتصفية الحسابات واقتناص المكاسب


بغداد-بلادي اليوم
في الوقت الذي قررت رئاسة مجلس النواب،أمس السبت، ارجاء التصويت على قانون الموازنة الاتحادية بسبب خلافات الكتل السياسية على بنودها, اكد النائب المستقل كاظم الصيادي ان الخلافات السياسية ومطالب العراقية والتحالف الكردستاني مازالت هي العائق الاكبر الذي يقف امام اقرارها,في حين قررت هيئة رئاسة البرلمان تشكيل لجنة لمناقشة طلبات التحالف الكردستاني الخاصة بالموازنة,وقال مصدر نيابي في تصريح صحفي إن "خلافات جديدة ظهرت على قانون الموازنة الاتحادية بين عديد الكتل حول البنود وحصص المحافظات مما دعا رئاسة المجلس الى ارجاء التصويت عليها في جلسة امس".ورجح المصدر عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الجلسة الثانية عشرة، المرجئة بسبب الخلافات منذ اكثر من اسبوع.يشار الى ان الخلاف بشأن حصص المحافظات من تخصيصات الموازنة ومطالبة كل محافظة بحصة اكبر؛ يعد من الاسباب الرئيسة التي عرقلت التصويت على موازنة السنة الحالية 2013 برغم مرور شهر ونصف على بدء السنة، ما اثار مخاوف الكثيرين من تأخر اقرارها مدة اطول؛ الامر الذي يؤدي الى عرقلة اقرار مشاريع القوانين التي تهم المواطن.الى ذلك اعلن التحالف الوطني عن خسارة العراق 27 مليون دولار يومياً بسبب ايقاف اقليم كردستان تصديره للنفط.وقال رئيس اللجنة المالية النيابية حيدر العبادي في مؤتمر صحفي عقده في مبنى البرلمان بحضور عدد من رؤساء الكتل السياسية والنواب في التحالف الوطني ان المحافظات تعاني الان من تأخر اقرار الموازنة ، وخاصة المحافظات الجنوبية ، حيث يخسر العراق يومياً 27 مليون دولار بسبب تأخر اقرار الموازنة "، مؤكداً" اصرار التحالف الوطني على اقرار الموازنة باسرع وقت ممكن".واوضح ان مجلس النواب رفض مقترح القائمة العراقية والتحالف الكردستاني باعادة مشروع الموازنة الى الحكومة ، مبيناً ان الحكومة لا تستطيع رفع سقف الموازنة".واشار العبادي الى ان هناك مشكلتين تعوقان التصويت على الموازنة ، اولهما طلب القائمة العراقية مناقلة اموال من وزارة الدفاع الى مشروع تنمية الاقاليم ، ونحن في التحالف الوطني نرفض هذا المقترح ، باعتبار ان العراق محاط بازمة دولية تتمثل في الصراعات التي تحدث في المنطقة ،بالاضافة الى وجود محاولات لزعزعة امن العراق ، فضلاً عن ان الملف الامني يدار من قبل الاجهزة الامنية العراقية بعد خروج القوات الامريكية".وبين ان المشكلة الثانية في الموازنة مع التحالف الكردستاني وتتمثل بدفع مستحقات الشركات النفطية العاملة في اقليم كردستان "، مبيناً "هناك اموال كافية مخصصة في الموازنة للشركات النفطية العاملة في الاقليم "، مشيراً الى "ان هذه الاموال خصصت على اساس تصدير الاقليم للنفط". وقررت رئاسة مجلس النواب رفع جلسة امس الى غد الاثنين .وقال مصدر برلماني لبلادي اليوم ان رئاسة المجلس قررت رفع الجلسة الى الاثنين بعد قراءته القراءة الثانية لمشروع قانون المعينين بالوكالة.وكانت رئاسة البرلمان قررت تشكيل لجنة لمناقشة طلبات التحالف الكردستاني الخاصة بالموازنة.وقال مصدر برلماني ان اللجنة تضم ممثلين عن وزارة الثروات والموارد الطبيعية في اقليم كردستان وديوان الرقابة المالية ورؤساء الكتل السياسية لمناقشة طلبات التحالف الكردستاني من الموازنة ".واضاف ان رئاسة المجلس اعطت اللجنة 24 ساعة كاقصى موعد لتقديم تقريرها ".وكانت رئاسة مجلس النواب قررت تأجيل جلسة المجلس الخاصة بالموازنة الى يوم الاثنين.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان ان التأجيل جاء بسبب عدم التوصل الى حلول بشأن النقاط الخلافية حول الموازنة ". الى ذلك قررت هيئة رئاسة البرلمان تشكيل لجنة لمناقشة طلبات التحالف الكردستاني الخاصة بالموازنة.وقال مصدر برلماني لبلادي اليوم" ان اللجنة تضم ممثلين عن وزارة الثروات والموارد الطبيعية في اقليم كردستان وديوان الرقابة المالية ورؤساء الكتل السياسية لمناقشة طلبات التحالف الكردستاني من الموازنة ".واضاف ان رئاسة المجلس اعطت اللجنة 24 ساعة كاقصى موعد لتقديم تقريرها ". وفي غضون ذلك رفض البرلمان امس السبت، بالاغلبية على ارجاع الموازنة الى الحكومة ،وذلك بعد ان صوت بالضد من مقترح العراقية والتحالف الكردستاني الداعي الى ذلك في مستهل جلسة خاصة للتصويت على قانون الموازنـة الاتحادية للسنة المالية 2013 بحضور 200 نائب.وقالت النائبة عن التحالف الوطني سوزان السعد إن "مجلس النواب استأنف جلسته الخاصة بالتصويت على الموازنة وذلك بحضور 200 نائب وبرئاسة اسامة النجيفي".واضافت السعد، أن التحالف الكردستاني والقائمة العراقية طلبوا اعادة الموازنة الى الحكومة لكن هذا الطلب رفض بعد تصويت الاغلبية بالضد منه وان رئيس البرلمان اسامة النجيفي اعلن صراحة رفضه بُعيد التصويت"، مشيرة الى ان "التحالف الوطني يصر على مناقشة الموازنة والتصويت عليها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق