الخميس، 23 يونيو 2016

من كان في الفلوجة ؟؟


انتهت معركة الفلوجة، قتل من قتل وجرح من جرح وهرب من هرب و"زين" الكثيرون لحاهم .. ودخلوا في صفوف النازحين!
وتباكى من تباكى على الفلوجة .. وأهلها وانسانيتهم وطيبتهم .. عندما صفقوا لذابحي سبايكر وتلقوهم بالهلاهل والنساتل والاهازيج ... والنسوان.
الفلوجة الآن تنتظر القصاص العادل، وما يجب أن يكون إلّا يكون هنالك طلقاء هذه المرة يعيدون قتل الحسين ويعطشون صبيته، ويسبون زينب.
الطلقاء لا مكان لهم في عراق اليوم.
تقول إحصائية أعلنتها دوائر مختصة: إن 850 مقاتل إرهابي محلي كان في المدينة وإن 250 فقط من الأجانب، فهل يعقل ان 34 الف مقاتل من الذين هاجموا الفلوجة صدهم كل هذه المدة اقل من الف ؟
هذا فضلاً عن ادراكنا للفخاخ والعبوات والسيارات والعجلات المفخخة التي أخّرت حسم المعركة، فمن كان في الفلوجة إذاً ؟!
ومن آوى الدواعش واحتضنهم وباركهم وواكلهم وشاربهم _ إن صح التعبير _ وصفق لهم. والأخطر من ذلك من بايعهم؟
ما نحتاجه الآن تصفية الإرهابي بغير الإرهابي، والمذنب بغير المذنب ونطوي سياسة عفا الله عما سلف واخلاء الطلقاء!
بناء وضع سياسي وعسكري وأمني مستقر يحتاج تصفية تركة الماضي بأسس صحيحة، منها أن يؤخذ للمظلوم حقه وينتصف من الظالم، وتعاد الحقوق الى أصحابها. ومانحتاجه الآن قانون صحيح ومنظم ونزيه وعادل يفرز الشرير عن الخير والمسيء عن المحسن والظالم عن المظلوم. اما الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب تحت ذرائع طائفية وسياسية فالشعب لهم بالمرصاد. وما نخشاه ان الكثير من الوثائق التي ستكشف عن المتعاونين مع داعش قد ابتدعها البعض للمساومة ويتستر على الأسماء بحجة المصالحة الوطنية، ولكن ما نتأمله أن دواعش الفلوجة لن يتركوا !!
 http://beladitoday.com/?iraq=%E3%E4-%DF%C7%E4-%DD%ED-%C7%E1%DD%E1%E6%CC%C9-%BF%BF-&aa=news&id22=64325

    
مقالات للكاتب د. رعد جاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق