الثلاثاء، 28 يونيو 2016

ما بعد أربيل

أيام قليلة وينتهي المعسكر التدريبي الذي يتواجد فيه منتخبنا الوطني حالياً في مدينة أربيل والذي كما وصفه الكابتن راضي شنيشل بأنه كان معسكرا للتعارف والتعرف على اللاعبين وخاصة المغتربين. هذه كانت الخطوة الأولى في طريق الاعداد للمهمة الصعبة المتمثلة بخوض المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، وننتظر من اتحاد كرة القدم أن يشمر عن ساعديه وينفذ البرنامج الذي وضعه الجهاز الفني والمتمثل بإقامة عدد من المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية قبل أن نستهل مشوار التصفيات بلقاء استراليا في أرض الكناغر مطلع أيلول المقبل، كما نتمنى من اللجنة الأولمبية أن تولي أسود الرافدين ذات الاهتمام الذي أولته للمنتخب الأولمبي لأن الاثنين يمثلون الكرة العراقية، والوطني يحمل أحلام وطموحات ملايين العراقيين في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية بعد التواجد الوحيد الذي كان في المكسيك قبل ثلاثين سنة من الان. ان المهمة صعبة وما يزيد من صعوبتها هو تواجد الكثير من العناصر المهمة والمؤثرة مع تشكيلة الأولمبي والذين لن يستطيع شنيشل ضمهم قبل أكثر من أسبوعين من مباراتنا الأولى والتي ستعقبها بخمسة أيام مواجهة ثانية مع السعودية في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لذلك يدرك الجهاز الفني للمنتخب الوطني ان عليه العمل مع المجموعة الحالية بجدية كونها ستبدأ المشوار الصعب. لا نريد أن يشهد الاعداد أي معرقلات او مفاجآت غير سارة بإلغاء المباراة الودية مع المنتخب س أو الغاء المعسكر التدريبي المقرر في المكان ص لان ذلك سيعتبر بمثابة وضع العصي في دولاب المنتخب الذي نراهن على قدرته في تحقيق الإنجاز والمنافسة على احدى بطاقتي التأهل رغم ان المهمة غير سهلة بالمرة لتواجد فريقين يعتبران من كبار القارة الصفراء ان لم نصفهما بانهما هرما الكرة الاسيوية وهما كل من اليابان وأستراليا، فابناء الساموراي تواجدوا في اخر خمس نسخ من المونديال, أما الفريق الأسترالي فكان حاضراً في المونديالات الثلاثة الأخيرة، والى جانبهما كل من السعودية والامارات اللتين تعتبر مواجهاتنا معهما بمثابة دريبات خليجية صعبة ومعنا في المجموعة أيضاً منتخب تايلند المتطور الذي تصدر مجموعتنا في التصفيات الأولية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق