كشفتْ مصادر مسؤولة يمنية امس عن ارتفاع عدد القتلى في الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم القاعدة على ثكنة عسكرية في الكود في محافظة ابين بجنوب اليمن امس الاول الى 103 جنود .
وقال مسؤول طبي في المستشفى العسكري في عدن ان "الحصيلة ارتفعت الى 103 جنود قتلى بعد وفاة عدة عسكريين متأثرين بجروحهم". فيما اشارت حصيلة سابقة الى سقوط 78 قتيلا.
وكان مصدر عسكري افاد بأن مسلحين ينتمون الى القاعدة نفذوا في البداية هجوما انتحاريا قرب ثكنة الكود ثم استولوا على اسلحة وشنوا هجومهم على الجنود.
ويعدّ هذا الهجوم من اكثر الهجمات دموية على القوات المسلحة اليمنية في جنوب اليمن حيث يتزايد وجود القاعدة.
واوضح ضابط في الجيش بان جنود ثكنة الكود فوجئوا بهجوم "انصار الشريعة" وهي جماعة تؤكد ارتباطها بتنظيم القاعدة وتسيطر منذ آيار/مايو على مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.
مبينا ان بعض الجنود الذين نجوا من الهجوم ان المهاجمين حظوا بتواطُؤٍ من صفوف الجنود المتمركزين في الكود.
فيما تحدّث احد هؤلاء الجنود قائلا "انها مؤامرة (...) لاننا هوجمنا من الوراء مع تواطؤ قسم من الحرس الذين سلموا اسلحتهم وسياراتهم الى المهاجمين".
واضاف "لم يصب احد من هؤلاء الاخيرين بجروح في الهجوم" فيما اتهم الضابط في الجيش عسكريين موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح بالتواطؤ مع المهاجمين.
وقد تكاثرت الهجمات على عناصر قوات الامن والجيش في الآونة الاخيرة في جنوب وجنوب شرقي اليمن حيث ينتشر التنظيم بشكل كبير.
وكانت سلسلة هجمات شهدتها مدينة زنجبار بمحافظة ابين جنوب اليمن امس الاول نفذها عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي ضد قوات الحرس والجيش
وأكد مراقبون وخبراء في وقت سابق بأن الرئيس المخلوع علي عبد الله يستغل ورقة القاعدة في محاولة منه للعودة الى السلطة والحياة السياسية
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية في تعز، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، إن السكان ما يزالون يعيشون حالة رعب بسبب الانفلات الأمني الذي يضرب المدينة، ومرّ أهالي منطقة “بير باشا” بلحظات عصيبة الأحد، بسبب قيام مسلحين بزي مدني بإطلاق النار بشكل عشوائي داخل المنطقة المكتظة بالسكان، كما شهدت منطقة “جبل جديد” شمال المدينة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين مسلحين بزي مدني .
ويشكو أصحاب المحال التجارية من ابتزاز المسلحين، ومن عمليات سطو يتعرضون لها . كما يشكو سكان المدينة، من انتشار كثيف لمسلحين بزي مدني يتجولون بحرية في الشوارع والحارات،
وتفاقمت حالة الانفلات الأمني بالمدينة أكثر، بعد قرار اللجنة العسكرية العليا بصنعاء سحب اللجنة العسكرية الفرعية من تعز، وقال عضو لجنة التهدئة عبدالله الذيفاني إن اللجنة العسكرية الفرعية، قررت مغادرة المدينة بسبب فشلها الذريع في تأدية مهامها، وتنفيذ بنود اتفاق التهدئة” .
ورفضت قوات الحرس الجمهوري إخلاء منطقة الستين من الآليات العسكرية حسب الاتفاق، حيث تتمركز أكثر من 10 دبابات وعدد من المدافع الثقيلة بالمنطقة، وقال الذيفاني: “الناس يطلبون رفع النقاط العسكرية وإخراج المعسكرات من داخل المدينة”، مؤكداً أن انتشار المظاهر المسلحة في المدينة أصبح مصدر قلق للناس، وأن المسلحين يتبعون النظام السابق وتوجهاته، ولا علاقة لأنصار الثورة بهم .
وكان قرار وزاري صدر مطلع فبراير/ شباط الماضي بتعيين العميد علي السعيدي مديراً لأمن مدينة تعز، خلفاً للعميد عبدالله قيران الذي يتهمه شباب الثورة بالتورط في جرائم قتل المتظاهرين وقصف الأحياء السكنية، ويطالبون بمحاكمته، ويتهم شباب الثورة قيران، وقائد الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي وقائد اللواء 33 مدرع عبدالله ضبعان بارتكاب جرائم حرب بحق أبناء المحافظة ويطالبون بمحاكمتهم .
من جانب آخر، تظاهر عشرات الآلاف أمام مبنى محافظة تعز، لليوم الثالث على التوالي، مطالبين بإقالة محافظ المحافظة حمود الصوفي وتقديمه إلى المحاكمة، بسبب تورطه في جرائم قتل المتظاهرين والمدنيين في الاحياء السكنية .
بلادي اليوم / متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق