استنكرت جمعية التنمية والتغيير سلوك وزارة الداخلية في السعودية تجاه المواطنين في المنطقة الشرقية، من مداهمات، وكسر لأبواب المنازل، وترويع وتخويف، وحملات اعتقال، مشيرة الى ان هناك حديثاً يدور بين الناس الآن بأن عساكر الداخلية يسرقون البيوت التي تتم مداهمتها بتهم سياسية
وقالت الجمعية في بيان لها ان " مدن وبلدات القطيف تعيش ومنذ عام حالة طوارئ غير معلنة، إلا أنّ وطأة القمع اليوم قد ازدادت وتيرتها، وقد تم إطلاق يد العسكر فيها أكثر، فلا ضابط من قضاء مستقلّ خاضع لدستور مكتوب، ولا رقابة من إعلام "وبشأن حديث الملك السعودي بأنّه فرد من الشعب ولا يكون إلا به، وذلك عند استقباله أعضاء من اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والمشاركين والمشاركات وممثلي وزارة الثقافة والإعلام واللجان العاملة في اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي اختتم مؤخراً في حائل تحت عنوان (الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير .. المنطلقات والأدوار والآفاق المستقبلية).تسائلت الجمعية لماذا يكون الحوار في الشرق بإطلاق الرصاص على مواطنين يطالبون بحقوق مسلوبة أو مضيّعة ؟ ولماذا نتيجة الحوار سقوط ثمانية شهداء (عُزّل) لا يهدّدون أحداً، إلا من سلبهم حتى من حقهم في الاعتراض والتعبير عن رغبتهم في تغيير واقع البلاد والمشاركة في إدارته وبنائه ؟
واضافت هل هي خيانة للوطن حين يرفع المواطن صوته لإيقاف الفساد وإهدار ثروة البلاد ؟
واشار البيان الى قيمة الحوار في ظل انعدام وجود المعارضة متسائلة أين المعارضون والمختلفون الذين ستدير الدولة معهم الحوار ؟ هل هم في السجن ؟ أم في المنفى ؟ أم هم صامتون حفاظاً على أرزاقهم بل حريتهم بل وجودهم وحياتهم ؟
واضاف " نوجه نداءنا لكافة أبناء الوطن بأنّ النية الصادقة في الإصلاح والحوار المؤدي إلى علاقة متينة بين الحاكم والمحكوم وسعادة المواطن وقوة الوطن، هذه النية لا تكفي، لأنّ الحوار الحقيقي (إن وجد) لن يتجاوز كونه حواراً عقيماً حين لا تكون له نتائج يشعر بها المواطن "
وتابع : والآن بعد أن أدرك أبناء المنطقة الشرقية أنّ السلطة السياسية لا تستمع لصوتهم، ولم تحرك شيئاً لرفع معاناتهم، وأنهار النفط تجري من تحت أرجلهم، فهل يلامون عندما نزلوا للشارع بعد أن ضاقت بهم السبل، مع أن كلّ شعوب العالم يمارسون حقهم بالتظاهر والاحتجاج وإيصال صوتهم إلى السلطة في بلدانهم .
ودعت الجمعية أبناء المنطقة الشرقية الى تغيير النظام السياسي في البلاد للانتقال بالبلاد إلى حالة السلم والسلام وسحب كل المظاهر العسكرية من شوارع مدن وبلدات المنطقة الشرقية، وإطلاق حوار سياسي علني وشفاف يصل بالبلاد للمؤسسات المنتخبة التي تدير شؤون البلادبلادي اليوم /متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق