كشف تقرير حقوقي سعودي عن تصاعد حملات الاعتقالات التعسفية التي تطال المواطنين في محافظة القطيف في المنقطة الشرقية خلال الاسابيع القليلة الماضية .
وقال مركز العدالة لحقوق الانسان في تقرير له ان اوضاع حقوق الانسان تدهورت خلال الفترة الاخيرة بشكل كبير في السعودية على صعيد الاعتقالات التعسفية والمحاكمات السياسية وحرية الرأي والتعبير مبينا ان ان 36 شخصا تم اعتقالهم في المنطقة الشرقية وحدها خلال شهر شباط فبراير المنصرم بينهم 19 شخصا من القطيف والاحساء
وقال تقرير المركز ان " 19 معتقلا من القطيف والاحساء اقتيدوا إلى سجن المباحث أبرزهم صحفيان هما المشرف على الموقع الالكتروني "شبكة فجر الثقافية" الشاعر حبيب علي المعاتيق والمشرف على الموقع الالكتروني "العوامية على الشبكة " الشيخ جلال محمد آل جمال " مبينا ان من بين المعتقلين طفلان دون الـ 16 من العمر اقتيدا إلى سجن دار الملاحظة في مدينة الدمام وبذلك ينضموا إلى الأطفال العشرة المعتقلين سابقا .وكانت تقارير حقوقية تحدثت عن وجود اكثر من 4000 معتقل في السجون السعودية
وعلى صعيد المحاكمات السياسية أشار تقرير المركز إلى محاكمة المعلم خالد الجهني تحت تهم التواجد في مكان المظاهرات يوم 11 اذار مارس العام الماضي والحديث إلى وسائل الاعلام "بما يسئ للمملكة" ودعمه لحق التظاهر.
وعلى صعيد انتهاك حرية المركز الى حذف السلطات لموقعين الكترونيين تماما من على شبكة الانترنت وهما شبكة فجر الثقافية والعوامية على الشبكة بعد اعتقال المشرفين عليهما. مشيرة الى ايقاف وزارة الاعلام السعودية لبرنامج البيان التالي الذي يبث على قناة دليل الفضائية بعد حلقة ساخنة عن الفقر في السعودية بثت يوم الجمعة 17 فبراير 2012.
وعلى صعيد الانتهاكات الجارية لحقوق المراة السعودية اكد المركز انه يتابع رفع الناشطتين الحقوقيتين منال الشريف وسمر بدوي دعوى أمام المحكمة الادارية ضد الادارة العامة للمرور في السعودية نتيجة رفض الأخيرة طلب استخراج رخص قيادة لهما.وذلك بعد تقديم عشرات النساء السعوديات في مختلف مناطق المملكة بطلبات استخراج رخص قيادة السيارة وجوبهن بالرفض رغم عدم وجود نص قانوني يمنع قيادة المرأة للسيارة .
هذا استنكر المركز سماح السلطات السعودية باقامة ندوة لمدة ثلاثة أيام في منتصف فبراير بعنوان "حقيقة المعتقد الرافضي وخطره على المجتمعات السنية " في العاصمة الرياض.
معتبرا الندوة بأنها تدخل ضمن سياق الممارسات التي تحض على الكراهية التي تجرمها الأنظمة المحلية والمواثيق الدولية لحقوق الانسان.
من جهة اخرى كشفت مصادر صحفية ان الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز اصدر قرارا سريا يحظر على ائمة المساجد في كافة ارجاء المملكة بعدم التعرض للولايات المتحدة الامیركية او الدعوة لمقاطعتها او مقاطعة منتجاتها. مشيرة الى ان هذا التعميم اثار حالة من الاستياء والاستهجان وسط رجال الدين الشرفاء الذين اعتبروه وقوفا علنيا الى جانب امیركا واسرائيل .
وقال نص التعميم الصادر من مدير الاوقاف والمساجد في مكة المكرمة والذي نشره موقع سما الاخباري : تلقيت تعميم مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة رقم 9071/ 20 / 5 / س /المبني على برقية امير منطقة مكة المكرمة السرية ذات الرقم 1س / 703534 هـ/ المتضمنة توفر معلومات لدى الامارة باستمرار تواجد منشورات في بعض المساجد تدعو الى مقاطعة الامیركيين ومنتجاتهم فيما تطرق بعض خطباء الجوامع عن تلك المنشورات بالتاييد ومقاطعة المنتجات الامیركية.
واوضح التعميم : قد تضمنت البرقية ما نصه يمنع منعا باتا توزيع اي منشورات بهذا المفهوم او التطرق لهذه المواضيع في الخطب فالمنابر لتوعية الناس وتبصيرهم بامور دينهم لا لاشغالهم بما لا يخصهم وفي حالة تكراره سوف يحاسب الجميع بما في ذلك المسؤولين من طرفكم نامل الاطلاع والتقيد بذلك وانكم مسؤولون عما يحدث كل ومسجده.
ياتي هذا في الوقت الذي تسمح فيه المملكة للخطب التي تحث على التفرقة والكراهية بين المسلمين والسماح بتوزيع منشورات تتوافق وتوجهات اسرة ال سعود الحاكمة فقط.
بلادي اليوم / متابعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق