الخميس، 1 مارس 2012

رئيس منتدى البحرين لـ “ بلادي اليوم“: روسيا ستشارك بقوة في قضيتنا .. ونسعى لمشروع صداقة تونسي


بلادي اليوم /خاص

كشف رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع عن استعداد روسيا لدعم مطالب الشعب البحريني في الحرية والديمقراطية مبينا ان المعارضة البحرينية على تواصل دائم ومستمر مع المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية.
وقال ربيع في تصريح خص به "بلادي اليوم" ان روسيا كان لها الدور الكبير في منع قيام حرب مؤكدة في سوريا ولقد لعبت دورا مهما هذا الملف وبقية الملفات العربية والدولية، مشيرا الى زيارة الوفد البحريني للسفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين امس يأتي في اطار كسر الاستفراد الامريكي بالملف البحريني ومشاركة موسكو بقوة في القضية البحرينية .
وكان وفد من المعارضة البحرينية برئاسة النائب الشيخ حسن سلطان عن كتلة الوفاق المستقلة، ورئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، زاروا امس السفير الروسي في بيروت زاسبكين.
واوضح ربيع انه تم عرض مجمل التطورات الجارية على الارض في البحرين وحجم الانتهاكات التي يتعرض لها ابناء الشعب البحريني , مشيرا الى انه تم التطرق الى تقرير بسيوني وان الوفد زائر للسفير الروسي بأن النظام واصل الايغال بالعنف والتنكيل بعد صدور التقرير .
واضاف: ان السفير الروسي ابدى استعداد بلاده لمساندة الشعب البحريني في مطالبه الشعبية بوصفها مطالب انسانية وعادلة، واعدا بنقل هذه المطالب لحكومته والتواصل مع المعارضة البحرينية , مبينا ان زاسبكين تعهد بعرض الملف على المسؤولين الروس والذهاب لبرامج يمكن من خلالها ان تلعب روسيا دورا مهما في القضية البحرينية كونها من الدول المناصرة للحرية والديمقراطية، مضيفا انه ينبغي على روسيا ان لا تكون بعيدة عن القرار فيما يخص الملف البحريني .
وبشأن المؤتمر الذي سيعقد في العاصمة التونسية لقوى المعارضة أكد الناشط البحريني ان تونس هي ملهمة الحراك الشعبي وانه لا بد للمعارضة البحرينية ان تستفيد من تونس في هذا المجال
وقال ربيع: ان هناك وفدا من المعارضة يزور تونس ويعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين التونسيين بغية الذهاب لمشروع " الصداقة التونسية البحرينية " لابراز الملف البحريني بقوة ولفت الى ان السلطة في تونس ستوفر لقوى المعارضة المزيد من المناصرة والدعم في هذا المجال مشيرا الى ان هناك العديد من الجمعيات يتضامنون مع القضية البحرينية ومطالب الشعب.
من جهة اخرى ذكر موقع "صوت روسيا" إن لدى وزارة الدفاع الامريكية رغبة في إرساء قاعدة بحرية لها في "مخيم الليمون" في جيبوتي.
وتحدث محللون عن أن أسباباً عدة تقف وراء النوايا الأميركية، أبرزها أن مسؤولية السيطرة على منطقة الخليج والبحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تقع على عاتق الأسطول الخامس في البحرين، وهي مسافات طويلة تشهد مناطقها اضطرابات، ومن الواضح أنه أصبح قليل الاعتماد على قاعدة واحدة للحفاظ على المصالح الأميركية في المنطقة، حسبما ذكر المحللون.
وأضاف خبراء: ان وجود اضطرابات في البحرين، قد يكون من أسباب سعي الأميركيين إلى التفتيش عن قاعدة أخرى لأساطيلهم، وتابع الخبراء حديثهم عن أوضاع المملكة: تمكنت السلطات المحلية الحد من الاحتجاجات بمساعدة من الخارج، ولكن ليس من الضروري أن تتمكن السلطات استمرار السيطرة على الوضع الداخلي، مع أن المحتجين على علم بسلاح من يتم قمعهم والدليل حادثة حرق الأعلام الأمريكية علانية منذ فترة وجيزة.
كما نقل الموقع عن مدير تحرير صحيفة "الدفاع الوطني" ايغور كراتشينكو قوله إن المحللين يربطون زيارة وزير الحرب الأميركي ليون بانيتو إلى جيبوتي مؤخراً حي وصفها بأنها "الموقع الاستراتيجي المهم لمتابعة الكفاح ضد الارهاب"، يربطونها برغبة واشنطن جعل "مخيم الليمون" قاعدة بحرية لها على الأقل. وأضاف نقلاً عن كراتشينكو: "نظرياً لا يمكن استبعاد فكرة طرح بانيتو انشاء قاعدة بحرية في جيبوتي، على الأقل لا يسافر وزير الدفاع الى مثل هذه المناطق البعيدة لمجرد مناقشة مواضيع سخيفة، ولا تبدو زيارته مجرد رحلة تعريفية"، معتبراً في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة "ستبذل جهدها للحفاظ على وجودها العسكري في البحرين، ويمكن اعتبار جيبوتي مجرد بديل ومن المستبعد حالياً أن يتم استبدالها بالبحرين".
هذا فيما لم يستبعد نائب رئيس أكاديمية القضايا الجيو سياسية الروسية قنسطنطين سيفكوف رحيل الاسطول الأميركي من البحرين بسبب تدهور الوضع الأمني في المنطقة برمتها.
وأشار إلى وجود مخطط لدى الولايات المتحدة بشأن "إعادة ترسيم حدود دول منطقة الشرق الأوسط على مراحل: الأولى هي الاطاحة بالأنظمة القادرة على مواجهة العدوان والضغوطات الخارجية، مثل ليبيا ومصر وسوريا وايران وبعض الدول الأخرى. ومن ثم الدور سيأتي على الدول الضعيفة حتى ولو كانت تلك الدول الموالية للأميركيين، وتختتم بالمرحلة الأخيرة وهي لتغيير الحدود وتبديلها بأخرى على ضوء الفوضى العارمة في المنطقة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق